أهمية القدس عند المسلمين
في أخبار الحوداث
472 زيارة
تقرير: أسماء نبيل
تتميز القدس بأهميتها في جميع الديانات السماوية، ولكنها تحظى بمكانة خاصة عند المسلمين، فقد كانت أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وأوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بشد الرحال إليها بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المُنورة.
كما تتمثل أهمية القدس الدينية في كونها مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام في معجزة الإسراء والمعراج، إذ صعد منها إلى السماء، وصلى بالأنبياء السابقين، كما في قوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرامِ إِلي الْمسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إِنه هو السميع البصير.
تكمُن أهمية القدس عند المسلمين في أنها تضم معالم مقدسة مثل المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة، التي تم بناؤها عام “691” م على الصخرة التي صعد منها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء، وفيها أيضاً الحائط الذي ربط عنده دابته التي ركبها ليلة الإسراء والمعراج، وهي البراق، وسمي الحائط على اسمها (حائط البراق).
حيث زاد فتح القدس على يد عمر بن الخطاب في السنة *١٥” هجري من أهمية القدس للمسلمين، حيث دخلها سلماً دون قتال، فقام “صفرنيوس بطريرك “الروم بتسليمه مفاتيح القدس، فما كان منه إلا أن أعطى الأمان لأهلها، وكتب بينه وبينهم وثيقةً أُطلق عليها اسم العهدة العمرية، وتضمنت الوثيقة أيضاً حق المسلمين الشرعي في مدينة القدس وفلسطين، وبعد ذلك قام” الفاروق “بعمل جولة للأماكن المقدسة فيها، وكانت في ذلك الوقت خراباً، فأمر بتنظيف قبة الصخرة، وبناء مسجد في الجهة الجنوبية للحرم، كما أمر بإنشاء الدواوين، وحرص على تنظيم أمورها قبل رحيله، ثم عين” يزيد بن أبي سفيان “والياً عليها.
2021-09-29