تقرير: أسماء نبيل
يساهم عمل المرأة عادة في تحسين المستوى المالي والوضع الاجتماعي لعائلتها، وخاصة عندما تستطيع تحقيق الموازنة بين العمل والأسرة، لذا تعمل أغلب النساء للحصول على أجر عادل مقابل ما يتم إنجازه من قبلهن، وتفضل المرأة غالباً البقاء في عملها إذا وجدته ممتعاً، مما يوفر لها الشعور الإيجابي بالإنجاز، وتختلف نسب مشاركة النساء العاملات في دخل الأسرة، وقد بلغ معدّل ذلك “40%” وفقاً لمكتب إحصاءات العمل، ومما لا شك فيه أن دخل المرأة العاملة مهما بلغت قيمته فإنه يساهم في التصدي للأزمات المادية التي قد تواجه العائلات محدودة ومتوسطة الدخل.
كما حكم المجتمع على المرأة بناء على أدائها، وقدراتها، ومهاراتها في التواصل مع الآخرين وقدرة المرأة المستقلة على تحقيق التوازن في علاقاتها مع الآخرين دون أن تضحي بحريتها الشخصية من أجل علاقة ما والمساعدة في التغلب على فكرة التمييز بين الرجل والمرأة من خلال تمسّك المرأة بحقها في العمل كل هذه مميزات تميزت بها المرأة.
يعود عمل المرأة بفوائد عديدة على المجتمع الذي تعيش فيه، إذ يساهم تمكين المرأة اقتصادياً في نمو اقتصاد المجتمع، ودعم إنتاجيته، وتنويع الأعمال الاقتصادية، وتحقيق المساواة في الدخل مع الرجل، وتشارك النساء في القوى العاملة لتحسين مستوى معيشتهن، والتغلب على ظروف الحياة الصعبة، وتتميز المرأة العاملة باهتمامها بالقضايا الإنسانية، والمؤسسات الخيرية، ومساعدة الآخرين، وقدرتها على نقل وإيصال المعلومات المعقدة بطريقة بسيطة وسهله.
تحقيق الإبداع والابتكار ثبت أن تنوع الأجناس في بيئة العمل يعزز الإبداع والابتكار، لذلك تسعى كبرى الشركات حول العالم إلى خلق تنوع بين موظفيها من حيث الجنس، والعمر، والثقافة، وغير ذلك، إذ يساهم عمل المرأة برفد بيئة العمل بتجارب وخبرات مختلفة لأداء المهام الوظيفية بطرق وأساليب جديدة وتوفير فرص عمل أكثر للنساء حيث لوحظ أن الشركات التي توظف النساء في المناصب العليا يقل فيها نسب التمييز القائم على الجنس، كما أن توظيف عدد من النساء يشجع الإدارة على زيادة نسبة العاملات النساء في الشركة مع مرور الزمن.