porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » دموع علي خد مصر..أفواة تبحث عن لقمة العيش

دموع علي خد مصر..أفواة تبحث عن لقمة العيش

#الدولة_الآن

         تحقيق :آية رضا

كم في بلادنا من زهور ذبلت وتحولت إلى أشواك تجرح القلب، تراهم محمولين في لفافات بيضاء كانها الأكفان وكأنهم الموتى، تحملهم نساء متشحات بالسواد تستجدي كل واحدة منهن حسنة كأنها من روحك لرضيع مهنته متوفي بالإكراه، و يصعب تصديق ان هؤلاء الرضع هم فلذات أكباد المتسولات ،بل انها جزء من مافيا سرقة الأطفال وتشغيلها، ثم ما تلبث ان تقع عيناك على طفل يشد خطواته بالكاد لهلاك صحته وضعف بنيته يُحمِّله “الأسطى” ما ينوء عن حمله الرجال لكنك تلمح براءة مستتره خلف شحوم غطت وجهه في الورشة الكئيبة المظلمة كل هذا من أجل لقمة عيش قد لا تكون من نصيبه غالبا بل يهبها لأب مريض أو أم تربي حفنة من الأطفال.

لم تشهد الطفولة قسوة في العالم كتلك التي تشهدها في في بلد الحضارات مصر!! فعمالة الأطفال في مصر تبدأ من الرضع فالطفل الذي تحمله المتسولات على ايديهن للتسول به هو مجبر على العمل ،لأن بدونه لن تمنح المتسولة ما تريد ،ولكن براءة هذا النائم دائما على يدها والذي لا نعلم هل هو نائم بحق ام مخدر من قبل تلك المتسولة، لهو كاف بتحريك النقود دون جيوب وحقائب ذوي القلوب الرحيمة وعندما يتقدم العمر بهذا الرضيع الى “خمس ” سنوات فما فوق إلى “14” سنة يبدأ هو بنفسه العمل في أقسى وأصعب ظروف عمل في العالم، ليصل عدد عمالة الأطفال في مصر ووفقا للدراسات والتقديرات حوالي “ثمانية مليون” طفل مرشحون للزيادة بعد الثورة بحكم الفترة الانتقالية التي غابت عنها الضوابط والقوانين.

حيث شهدت الأونة الأخيرة العديد من الحوادث بسبب تحميل أطفال عاتقا لا يتحمله الرجال ولعل أبرزها حادث انهيار مصنع الإسكندرية الذي راح ضحيته” 26″ قتيلا أغلبهم من الصغار نموذج وصورة لأسوأ وأخطر وأقسي الظروف التي يعمل بها الأطفال في مصر في ظل ظاهرة عمالة الأطفال والتي تتنامي يوما بعد يوم ، ولعلنا نعلم بأنها لم تكن الحادثة الأولى ولا الأخيرة فهناك حادثة اخرى حيث اصيب “43” طفلا بقنا في حادث انقلاب سيارة ربع نقل وذلك أثناء استقلال الأطفال سيارة ربع نقل في طريقهم للعمل في الزراعات انقلبت السيارة وأصيب الأطفال وكانت أغلب الإصابات اشتباه ما بعد الارتجاج وكدمات وسحجات متفرقه بالجسم

كما أننا نذكر لكم مأساة أخرى ضمن صفعات القدر علينا بجريمة اخرى حيث لقى طفل بالفيوم مصرعه بانزلاقه من فوق “سقالة” كان يعمل عليها وترك في نفس أمه ألما حد الموت من بعده.

ومن جانبه رصدت جريدة الدولة الآن آراء بعض المواطنين حول هذه الظاهرة الشائكة وقد تعددت الآراء ، حيث ذكر”ل . ر” أن عدم المساواة الإجتماعية بين الأطفال وإعارة الإهتمام للأذكي والأكثر قدرة علي الإندماج في المجتمع ،وإهمال من هم عكس ذلك ،وكذلك التفرقة العنصرية وسوء المعاملة الأسرية أو داخل المدرسة من الأسباب الرئيسية لإنتشار عمالة الأطفال ووصولها للحد الذي بلغته،مشيرا إلي أن الفقر أيضا من العوامل المهيمنة والمؤدية لانتشار العمالة عند الأطفال لأن الأسر تضطر لعمالة اولادها لزيادة مدخول الأسرة وسد احتياجات ومتطلبات الحياة.

وأكد “أحمد” “تسعة” سنوات والذي يعمل بإحدى ورش النجارة انه كان متفوقا في الدراسه ورغم ذلك أجبره والده على تركها لان التلفزيون يؤكد ان التعليم والمتعلمين لا يجدون فرص عمل ويجلسون على المقاهي خلافًا لأصحاب الحرف الذين يركبون السيارات ويسكنون الشقق الفارهة،متابعا “م. ص” “10” سنوات بالصف الرابع الابتدائي انه يعمل مع والديه في محل بقالة ويقوم منذ الصباح و يذهب للمدرسة ثم يعود الى المحل يقضي لوالده طلباته من المخزن داخل السيارة ثم يعود الى المنزل لأداء واجباته المدرسية، فهذة أطفال قد سلبت منهم طفولتهم فلا يجدون وقتا للعب ولا لممارسة حياتهم كأطفال مثل من هم في سنهم.

استنادا الى اراء بعض المواطنين نشير الي ان الجهل ينتشر بشكل كبير في البيئات البسيطة وغير المتعلمة فانعدام المعرفة الكافية والثقافة اللازمة التي حرمت منها بعض الأسر نتيجة عادات اجتماعية باليه أو أسباب اقتصادية معينة فلذلك تنتشر ظاهرة العمالة على أنها واجب على الاطفال لبناء شخصيته وتعزيزها، كما ان وجود الأزمات الإقتصادية الطحينة التي تضرب غالبية الأسر في دول معينة نتيجة الحروب أو ضغوطات أخرى تدفع بعض الآباء بإرسال فلزات أكبادهم وب اعمار صغيره قد تقل عن “سبع” سنوات للعمل بهدف الحصول على مصدر دخل إضافي للمساعدة في مصروف الاسرة إلا ان ما يفعله هؤلاء الآباء ليس بمبرر وغير منطقي طبعا، فالمسؤولية التي ينبغي على الطفل تحملها في عمره هذا هي الدراسة لتأسيس مستقبله.

وتكمن حلول هذه الظاهرة ومعالجتها في تحمل الاسرة المسؤولية أكثر من ذلك وعدم تعريض أولادهم لمثل هذه المخاطر التي لا يقدرون عليها ، وعلى الحكومهة تفقد الفئات العمرية من المجتمع لا نقول محاربة عمالة الأطفال بمنع نزول الطفل الى الشارع او السوق بل نقول بتأمين لقمة عيش كريمة لأسر هؤلاء الأطفال، بالتالي تزهد اسرة اولئك الاطفال في عمل أبنائها.
بالإضافة إلي التوعية إلى مدى أهمية إهتمام الطفل بدراسته والتركيز على واجباته ودروسه .

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تقوم بإحراق نفسك يومياً

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح على كل علبة جديدة تشتريها ترى أن مكتوب عليها أنها تؤدي ...

youporn