بعد إغلاق وإخلاء واقتصار علي المواطنين.. السعودية تعيد الحياة في الحرم المكي إلي مجراها الطبيعي
في تحقيقات وحوارات
478 زيارة
تقرير تسنيم أبوشلوع
هذا الوقت انتظره الكثيرون ودعا به جموع المسلمين، أن يعود الحرم المكي الشريف بكامل طاقته يتوارد عليه الزوار والمصلون من كل مكان، بدأت شرطة الحرم المكي إزالة الحواجز حول الكعبة المشرفة ومقام إبراهيم بعد القرار الملكي السامي بتخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة في المسجد الحرام.
وثقت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل إزالة حواجز كانت تحيط بالكعبة المشرفة في المسجد الحرام خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية تخفيف الإجراءات .
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي “الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس” علي جاهزية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بالحرمين الشريفين بكامل الطاقة الاستيعابية وجميع الإجراءات الاحترازية، وفق بيان وزارة الداخلية فيما يخص صدور الموافقة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية .
أظهرت الصور المنشورة على حساب الحرم المكي إزالة ملصقات التباعد الاجتماعي من على رخام الحرم المكي، إشارة إلي عودة الحياة لطبيعتها في المسجد الحرام واستقبال المسجد زواره من جديد .
أعربت المملكة العربية السعودية عن البدء في تخفيف القيود التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، من الأحد “١٧”من أكتوبر وإلغاء التباعد في المسجد الحرام، والسماح باستخدام الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام كاملة، عقب التقدم التي أحرزته المملكة في التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وانخفاض عدد حالات الإصابة بكورونا، والذي انتشر عالميا منذ نهاية عام “2019”، وبذلك تبدأ عودة الحياة الطبيعية في السعودية.
أوضحت وزارة الداخلية السعودية، أن السلطات بالمملكة وافقت على عودة الحياة لطبيعتها فى السعودية، وذلك بتخفيف قيود كورونا ، والسماح بعدم ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، ما عدا الأماكن المستثناة مع الاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة.
فيما علق الدكتور “إبراهيم نجم” مستشار مفتي الديار المصرية، قائلا: الآن إزالة علامات التباعد الإجتماعي داخل المسجد الحرام، اللهم ارزقنا عمرة قريبة فقد اشتقنا للنظر إلى الكعبة المشرفة والصلاة أمامها.
أشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور “عبدالرحمن السديس” إزالة الحواجز الوقائية التي وضعت حول الكعبة المشرفة، ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية ذات العلاقة .
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”،أكد “السديس” أن الرئاسة تعمل بشكل فعال بمستوى تنسيقي رفيع على مراجعة وتقييم الإجراءات الاحترازية والتأكد من فعاليتها وضروريتها، ومن ذلك المنطلق فقد صدر التوجيه بإزالة الحواجز وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير.
أزال العاملون في المسجد الحرام ، الحواجز التي كانت حول الكعبة المشرفة في المسجد الحرام لأول مرة منذ جائحة كورونا،و أظهر مقطع فيديو بثته إمارة منطقة مكة المكرمة على حسابها في موقع “تويتر” عملية إزالة الحواجز وملصقات التباعد من صحن المطاف.
جدير بالذكر أنه تم تشغيل كامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام والتي تصل إلى أكثر من “2.5 “مليون مصلٍ في الفرض الواحد .
علي صعيد آخر في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، بدا أن إلغاء موسم الحج في نهايه عام “٢٠١٩” أمر حتمي رغم الحساسية الدينيه التي ينكوي عليها هذا القرار ، ولكن خسارة عائدات السياحة كانت بمثابة ضربة قوية للاقتصاد السعودي.
أعلنت الحكومه السعودية في شهر مارس الماضي اعتزامها خفض الإنفاق إلى أكثر من “13” مليار دولار في قطاعات على غرار السياحة والترفيه، والتي تمثل جوهر خطة ولي العهد “محمد بن سلمان” لتنويع الاقتصاد السعودي والحد من اعتماده على النفط.
كما ضاعفت المملكه في مايو الماضي، الضريبة على القيمة المضافة “ثلاث” مرات لتبلغ “15%”، في حين قطعت بدل غلاء المعيشة عن الموظفين الحكوميين.
وفقا للبيانات الحكومية، تساهم السياحة الدينية بنحو “20%” من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، و تقليص عدد الحجاج يدمر اقتصاد مكة والمدينة، الذي عادة ما يتضاعف حجمه مع تدفق الحجاج خلال موسم الحج، ووفقا للغرفة التجارية المحلية، يرتكز ما بين “25%”و “30%” من اقتصاد القطاع الخاص في مكة حول الحج.
في السياق ذاته فإن إلغاء موسم الحج لا يعود على الدولة المصرية بخسائر مباشرة حيث إن سياحة الحج هي سياحة طاردة يدفع لها المصريون لتذهب الأموال إلى الدولة المضيفة إنما الخسائر الحقيقة تقع على شركات السياحة التي انقطع عنها جزء مهم
الحرم المكي السعودية 2021-10-28