«طريق الرب وموكب الملوك المقدسة» ..كل ما تريد معرفته عن طريق الكباش المصرى
في تحقيقات وحوارات
349 زيارة
تقرير / ياسمين عبدالله
بعد العرض التاريخى المذهل الذى خطف أبصار العالم اليوم بإفتتاح الطريق المصرى التاريخى، ” طريق الكباش بالأقصر ” ، أقدم الطرق الأثرية في التاريخ ، والذى يعرف بموكب الملوك المقدسة ومكان تقديم احتفالات عيد الأوبت عند الفراعنه ، فما هى القصة التاريخية الكاملة وراء هذا الطريق السرى .
يعرف طريق الكباش بطريق الإله والكبش في الطريق يرمز للإله آمون ،كان مخصصا لسير المواكب الفرعونية الكبرى قديمًا واحتفالات المصري القديم ، حيث عرف الطريق المعني بهذا الاسم لأنه يضم على جانبيه أكثر من “1200” تمثال لأنواع من التماثيل المختلفة وليس فقط الكباش، كتماثيل ابو الهول ، ممتدة بطول “2700 ” متر من معبد الأقصر لمعبد الكرنك، ويفصل بين كل تمثال واخر ” اربعه” أمتار بدائره مزروعه بالورود والازهار، وقد تم اكتشاف الطريق المعنى على يد الدكتور “زكريا غنيم” عام “1949”.
يشار كذلك الى ان بداية بناء الطريق المعنى منذ عهد الملك ” أمنحتب الثالث” ، ولكن تم تنفيذ الجزء الأكبر منه بعهد الملك “نختنبو الأول” مؤسس الأسرة” الثلاثين” الفرعونية، حيث يبلغ طول الطريق نحو” 2,72″ كم، وعرضه “700” متر.
وعن البداية الحقيقة لبناء طريق الكباش ،
قال الدكتور” مصطفى الصغير” المدير العام لمعابد الكرنك ،إنه ليس معروفا على وجه التحديد متى بدأ بناء الطريق ، فقد اقترح بعض العلماء أنه ربما يعود إلى عهد الملكة حتشبسوت قبل ” 3500 “عامب ، ينما يعتقد آخرون أنه تم بنائه فى عهدا الملك” امنحتب الثالث”، اى بعد عهد” حتشبسوت” بنحو”200″ عام، ويعتقد أنه ربما يكون أشهر حكام مصر القديمة الذى جلس على العرش قبل “ثلاثة آلاف ” عام، هو من بدأ طريق الكباش.
اشتهر ايضا الطريق المعنى انه موكب الملوك المقدسه الذي كان يسير فيه الملك في المقدمه ، ومن خلفه علية القوم من الوزراء ورجال الدوله وكبار الكهنة ، ويقع على جانبيه زوارق مقدسه تحمل تماثيل رموز المعتقدات الدينيه في العصر الفرعوني،فضلا عن اقامه إحتفالات عيد الاوبت عند الفراعنه ، وإقامة تتويج الملوك
وعند النظر إلى الطريقة التي نحتت بيها الكباش المعنية ، نجد انها منحوتة من الحجر الرملي على هيئة جسم اسد كرمز الة الشمس ورأس انسان، والهيئه الثانيه على شكل جسم ورأس بشر رمز آله الخصوبه الآله خنوم ،ويبلغ طول الكبش الواحد قرابة ” 2,50″ متر ،ويقدر عدد الكباش المتواجده حاليا ب” 300 “كبش اصلي فقط اما الباقي فهو عباره عن بقايا تم تدميرها ما بعد العصور الفرعونيه بسبب تعدي الأهالي عليها وتعرضها للإهمال في الوقت الماضي.
كما اطلق على طريق الكباش طريق الرب ، ويصل بين معبد الكرنك في الشمال ومعبد الاقصر في الجنوب، في مدينة طيبة القديمة ،و تم كشف النقاب عن تماثيلة مؤخرا بعدما قام منقبوا الآثار عنها وإعادتها الى وضح وضوء النهار .
والجدير بالذكر تولية الدوله المصريه مشروع طريق الكباش الأثرى اهتمام كبير ، بالتعاون مع وزاره السياحه، حيث عملت على تطوير الطريق المعنى على مدار السنوات الماضيه ، ليتثنى لها افتتاح هذا الصرح العظيم اليوم الخميس، بنحو يحاكى ما قام به القدماء المصريين منذ “خمسة آلاف ” سنه، كما يزامن اليوم عيد الأوبت عند الفراعنة.
2021-11-26