الدولة الحديثة ومقتضيات الوعي

     بقلم .. ايهاب وهبى

لا احد يستطيع أن ينكر أن وجه مصر بدأ يتغير من الوجه الشاحب المريض الي الوجه المتعافي المقبل علي الحياه بملامح الأمل وحب العمل والذي فقط أصبح يحتاج فترة نقاهه تتجه به نحو ثورة وعي بما اصابه ومراحل علاجه .وفي ظل هذا التغيير والجهود المضنيه و ما تحمله مواطن بسيط أقل ما يوصف به أنه بطل خارق في رواية ورحلة علاج ناجحه تخلص فيها من الام وافات ظلت قابعة علي قلبه عدة سنوات ليست بالقليل جعلت أرجله ويداه عاجزه عن مجرد التفكير للتحرك وبناء حاضر قادر علي السير نحو آفاق مستقبله ليضيع معها آفاق الوعي وآفاق الحداثه في عقول وممارسات البعض ممن اعتادوا علي أن تكون حياتهم وفق نمط رتيب ومعرقل يعتمد علي التشكيك والتخوين والتسويف والتنطع والاعتماد علي السبوبه والفهلوه جدار كبير من الفولاذ أصبح عائقا كبيرا لكل مساعي التحديث وأبعد هذا البلد صاحب الحضاره العريقه كثيرا عن ركب التقدم واللحاق بقطار التقدم التكنولوجي والعلمي والثقافي الذي لا يقف في محطات ولا يعبأ بالمتكاسل النمطي عديم الوعي بما يدور حوله .فكل شيء يتغير وسيتغير وسيلفظ المجتمع الحديث كل ما هو قديم وبالي .نعم بعد أن مررنا بثورتين عظيمتين وانتقلنا نحو الاستقرار والتنميه جاءت مرحلة جديدة تحتاج ثوره اخري تتجه بنا جميعا نحو آفاق الوعي وبث روح الانتماء وحب هذا البلد في قلوبنا وقلوب ابناءنا ليصبح واقع عملي يظهر جليا واضحا في التعامل مع كل ما يبني وكل مساعي الدوله الحديثه .فمازال البعض بعيدا جدا عن مجرد الاحساس بأنه فرد في دوله ومجتمع وان كل ما يفعله له تأثير مباشر علي نهضة هذا البلد ولا اكذب أو أبالغ إذا ما وصفت البعض بأنه أصبح لا يستحق أن يعيش علي أرض هذا البلد العظيم فالمرتشي والمحتكر والمتكاسل والساعي نحو تحقيق مصلحته دون اكتراث بما يجره علي هذا البلد هم افات ضربت هذا المجتمع ويجب إبعادهم عن طريق هذا البلد ولا يجب أن يظلوا متصدرين المشهد بهذه الفجاجه .نعم نحتاج ثورة تصحيح لأوضاع خاطئه تكون بداية لخلق وعي حقيقي وليس شعارات زاءفه بمصطلحات مطاطه يستخدمها البعض ويتواري خلفها . علينا أن نعي أن كل مساعي الرئيس والحكومه والقفزه الكبيره لآفاق المستقبل والعمل والجهد المضني الذي بذل في فتره وجيزه أصبحت تحتاج بحق الحفاظ علي وتيرتها السريعه عبر وعي حقيقي لمواطن يقدر ويعي ما بذل وما تم تغييره ليظل شعارنا هو العمل وبذل الجهد والحفاظ علي مقدرات هذا البلد . فلم يعد أمامنا غير هذا ومن يابي فعليه الابتعاد عن صورة مصر الحديثه صاحبة الالوان المبهج الباعثه علي الأمل والمرسومه بريشة الحلم والعلم بانامل من يعي معني كلمة الجمهوريه الجديده .