النفاق الإجتماعي أصبح جزءا من حياتنا
في تحقيقات وحوارات
380 زيارة
تقرير:دنيا عادل
ظاهره المناصب و المنافع والتملق، ظاهره الصعود للمناصب بسرعه البرق، إنها أصبحت ساعات حياتنا تدور في فلكها يوميا كيف لاء وقد جعلنا كل حياتنا نفاق في نفاق في نفاق، كل ذلك يعرف بإنحلال الأخلاق والقيم والمبادئ، وقد أصبح الفساد أفه المجمتع القاتله التي تربينا عليها لتصبح حياتنا لا تستقيم إلا بها، والنفاق الإجتماعي يتجسد بالدعايات الكبيره والتهاني الأسبوعيه وشكر الشخصيات الإعتباريه البارزه ذات الشأن والتأثير بجحه اننا نقدر ونجلهم.
فقد خدعتنا المظاهر وشدتنا المفاتن واستبدت بالناس الأنانيه، واختفت روح الجماعه وتلاشيت المحبه والموده الخاصه، وغاب الوفاء واستشري حب المال،بات النفاق الإجتماعي أمرا طبيعيا وأسلوب حياه، بينما صار الصدق مرفوضا وعمله نادره، فنحن نحتاج إلي الجرأه والمصداقيه والمواجهه العنيده ومحاربه كل مظاهر النفاق وإجتثاثه من جزوره، والتخلص من العادات والظواهر الإجتماعيه الضاره التي تفتك بالمجتمع وتهدد مستقبله.
النفاق الإجتماعي مصطلح غير مرغوب به، ومرفوض بكافه اشكاله، سواء أكان دينيا أم سياسيا أم إجتماعياا، فهو يعتمد ع إظهار وجه مخالف للمضمون، والنفاق يؤدي إلي فقدان الأفراد بوصله شخصيتهم وحقيقتها، والنفاق الإجتماعي مرض نفسي يعتري صاحبه ويجعله غير قادر علي التعبير بكل صراحه عما في داخله، ويسلبه القدره ع مجاراه الأخرين والتوصل لما توصلوا اليه، فيصبح الأمل والنهوض وقوه الشخصيه حبيسه الأنفاق الداخليه، والنفاق الإجتماعي الشائع في زمننا هو التلوث في العلاقات وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الإنتفاع الشخصي.
كما يعرف النفاق الإجتماعي بأنه حاله من التناقض بين معتقدات المرء ومشاعره المعلنه، حيث تعتبر المصالح الشخصيه هي السبب الأكثر وضوحا للنفاق، فمن الناحيه العلميه يعد النفاق سمه للسلوك داخل بيئه العمل، وهو فشل أخلاقي وينظر إليه ع أنه أحد أسوأ الإخفاقات الأخلاقيه، فالنفاق الإجتماعي قد طغي ع حياتنا في العمل، والعلاقات، والصداقات، وبدأنا نثق بالمظاهر ونمهل الجوهر، ونحارب الصدق ونفخر بالأكاذيب.
حيث انه من الأسباب المؤديه إلي إنتشار النفاق الإجتماعي هي:-
-إزدواجيه الأخلاق: والذي يمكن ان يكون الشخص منافق بسبب إزدواجيه أخلاقه.
--إزدواجيه المعايير: وهنا يكون الشخص منصفا في الأمور التي تخصه، لكنه لايكون كذلك مع الآخرين.
--الضعف الأخلاقي:وذلك عندما يعاني الشخص من الضعف الأخلاقي يمكن ان يكون منافقا، والضعف الأخلاقي هوتعارض سلوك الشخص مع نوقفه الفعلي.
أيضا من الأسباب المؤديه إلي إنتشار النفاق الإجتماعي ضعف الوازع الديني، الجهل، البطاله، الأميه، الرغبه فى الإغتناء السريع و تسلق المراتب، وإنتشار الوساطه والمحسوبيه وضعف العداله الإجتماعيه والسعي إلي تحقيق مصالح ومنافع شخصيه على حساب المصلحه العامه ، كل ذلك يؤدي إلي إنتشار النفاق الإجتماعي، ولكن السبب الرئيسي للنفاق يتجسد ويتمثل بالمرض النفسي لدي المنافق فهو شخص مهزوز نفسيا، فهو شخص أيضا مصاب في الغالب بعقده النقص والخوف المرضي.
المنافق هو الشخص الذي له حياه في العلن وحياه أخري في السر، بمعني انه يفعل مالايقول ويقول مالايفعل، ويقبل ع الآخرين مالايقبله ع نفسه، لذلك بأن المنافق له عده سلوكيات وصفات تكشفه وتظهر حقيقته ومنها:- -قول شئ وفعل شئ آخر
-الدعوه إلي التسامح الزائف مع جلظ الآخرين الذين يخطئون في حقهم --إدعاء الأخلاق والفضيله
--معامله شخص ف وجهه وفي نظره بشئ آخر --الحكم ع الآخرين
--التصرف بطريقه معينه في وجود الناس، والتصرف على العكس تماما اثناء غيابهم .
فى نفس السياق، انعكس النفاق الإجتماعي على المجتمع وأصبح إحدي سماته الأساسيه، فأصبح نفاق ف العلاقات، فى التعاملاتو فى الأخلاق، فهو على أرض الواقع كذب بكذب، وأصبح طبيعيا ومقبولا ومطلوبا، ومن خطوره النفاق الإجتماعي أنه أصبح يظهر في إختفالاتنا ومناسبتنا المختلفه، فالغالبيه أصبحوا يجيدون النفاق والمداهنة والتملق، وبالتالي أصبح في المجتمع الرياء والزيف والخداع والولاء الكاذب والسطحيه القارعه، ويؤدي النفاق الإجتماعي إلي التخلي عن الكثير من القيم الإنسانيه والدينية النبيله.
كذلك أصبح النفاق الإجتماعي يتجسد بالدعايات الكبيره والتهاني الأسبوعيه، وشكر الشخصيات الإعتباره البارزه ذات الشأن والتأثير، كما يؤدي النفاق الإجتماعي إلي تلاشي روح الجماعه وتلاشي المحبه والموده، أيضا أصبح من يسلك طريق المحبه ويتبع الصدق نهجا في عمله وتعامله وسلوكه وأفكاره وقيمه ومبادئه هو إنسان غريب وشاذ عن القاعده وليس من أبناء العصر، وهذه الظاهره هبطت بالمجتمع إلي مستوي الدرك الأسفل من الأمم الحاضره.
على النحو التالي، فيجب علينا ان نتكاتف سويا لنضع لتلك الظاهره بعض الحلول التي تساعدنا ع التخلص منها ومن تلك الحلول ، ستخدام أسلوب الإنتباه الصامت والإبتسامه الرصينه عند الإصغاء لحديثه، وذلك دون إبداء أي تفاعل حقيقي بالضحك والإنبساط مع مايقولونه مت حكايلت ومدائح كاذبه.
ولعل منها ،تعزيز الدافع الديني عند المنافق الإجتماعي، وذلك يكون من خلال العمل على معالجه أسباب النفاق الإجتماعي، والنظر إلي من يمارس النفاق الإجتماعي نظره ريبه وإنتقاص ، كما يجب ان يعي الفرد الفرق بين النفاق الإجتماعي والمجامله .
2022-01-12