porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » ومن الحب ما قتل.. هل يمكن أن يكون الحب دافعًا للقتل؟

ومن الحب ما قتل.. هل يمكن أن يكون الحب دافعًا للقتل؟

#الدولة_الآن

تحقيق: أحمد شعبان

الحب من أسمى وأنبل المشاعر الإنسانية التي عرفها الإنسان منذ بدء الخليقة، به تزهو القلوب وتسمو الأنفس، ومنه ينبع العطاء ويزهر الوفاء، ولكن في هذا الزمن أصبح الحب يؤدي إلى القتل، فقد كثرت وقائع القتل باسم الحب خلال الأيام الماضية، وسط تزايد المخاوف من تحولها إلى ظاهرة، فهل يمكن أن يكون الحب دافعاً للقتل؟

في الفترة الأخيرة انتشرت حالات القتل بين الشباب بدعوى الحب، فعندما يرتبط إنسان ويجد أن روحه قد انجذبت لفتاة سواء كانت زميلته في الجامعة أو جارته أو حتى من إحدى أقاربه وحينما يقرر أن يرتبط بها ويتم الرفض لأي سبب يتحول الحب ليس فقط إلى مشاعر عدائية وعدوانية بل دموية تصل إلى درجة القتل، فقد أصبح الرصاص والسكين إعلانًا صريحًا عن الحب.

حيث ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من القضايا والأحداث حول ظاهرة القتل بدافع الحب، ولعل من أبرز تلك القضايا، قضية مقتل الطالبة “أماني. ا”، الطالبة بكلية التربية الرياضية، على يد شاب بطلق ناري (خرطوش)، وفر القاتل هاربًا بعد ارتكاب جريمته بالمنوفية، وأيضاً قضية الطالبة “نيرة.أ”، الطالبة بجامعة المنصورة على يد زميلها لرفضها الارتباط به، وقضية الطالبة “سلمى.ب”، فتاة الشرقية والتي قُتلت على يد زميلها بعد أن تتبعها في مكان تدريبها في صحيفة محلية ليقتلها بدافع الانتقام من رفضها له.

ومن هنا رصدت عدسة جريدة الدولة الآن آراء بعض المواطنين حول العوامل المؤدية للقتل بدافع الحب، حيث أفادت “م.أ”، بأن الشخص الذي يلجأ إلى القتل بدافع الحب مريض، لأنه عندما ترفضه فتاة لن تقف الحياة بالنسبة له فربما تأتي أخرى تُسعده، وأضاف “ن.ع”، بأن هذا الموضوع من المواضيع الحساسة جدا، ودافع القتل يختلف من شخص للآخر، وهذا يرجع للبيئة التي يعيش بها هل هي سوية أم غير ذلك.

وعلى صعيدٍ آخر، أشار “م.ر”، أن الدافع يختلف من شخص لآخر، فمن الممكن أن تكون الفتاة هي من تعلقت به وتركته أو قامت باستغلاله ، وبغض النظر عن أي شيء لا يجوز إزهاق أي روح مهما كانت الظروف، وانتشار القتل بسبب عدم التربية وانشغال الأهل عن تربية أولادهم، و أكد “ي.م”، أن القتل مُحرم في كل شيء ، وأي شخص يرتكب جريمة بسبب حب فإن ذلك لا يكون حبًا، لأن الشاب الذي يحب يهون عليه فعل ذلك.
نؤكد أن هناك العديد من القضايا المؤسفة حول ظاهرة القتل بدافع الحب، وإلى متى ستظل تلك القضية منتشرة في المجتمع بشكل كبير، حيث أن هذه الجرائم كثيرًا ما تحدث بسبب عدم توعية الشباب بخطر القتل، وعدم وضع عقوبات رادعة للقاتلين، كما تحدث أيضًا بسبب انتشار الأفلام التي تتناول أعمال البلطجة والعنف.

وللخروج من تلك المشكلة هناك بعض الحلول المقترحة منها، زيادة الوازع الديني لأن الثقة بالله والإيمان به وتوعية الشباب بخطر القتل، ووضع عقوبات رادعة مثل الإعدام في ميدان عام، لأن الأشخاص عندما يروا هذه العقوبة سيخافون من إرتكاب الجرائم، ويجب أن تقوم الأسرة بدورها في التربية الصحيحة، فالعائلة السليمة تربي أجيالا قوية وسوية بعيدا عن الجريمة، وأما العائلة المفككة اجتماعيا فهي التي تربي الأجيال المنحرفة التي تؤدي الى الجريمة، وأيضًا بالنسبة للمدرسة فلها دور كبير بعد الأسرة في منع الجريمة.

فمن واجبات الأجهزة الأمنية أيضًا، هي منع الجريمة، واكتشافها، والقبض على مرتكبيها، و تنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم، والمحافظة على الأمن العام والآداب، لذلك فإن أهم الواجبات الوظيفية للشرطة هي تحقيق الأمن والاستقرار لأفراد المجتمع، وأيضا للإعلام دورا هاما في توجيه الرأي العام وتوعيته والتنبيه إلى مخاطر الجريمة والتحدث عنها وبإمكانه أن يلعب دورا مهما في منع الجريمة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“مدبولي يلتقي بوفد شركة “فورتيسكيو” ويتابع الاتفاقيات في مجال الهيديوجين الأخضر

#الدولة_الآن تقرير: سلمى يوسف التقى الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء، اليوم بوفد شركة “فورتيسكيو” ...

youporn