porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » أدب الحرب وتأثيرة على التسامح الإجتماعي.. حوار خاص مع اللواء أركان حرب “محمد عبد القادر”

أدب الحرب وتأثيرة على التسامح الإجتماعي.. حوار خاص مع اللواء أركان حرب “محمد عبد القادر”

#الدولة_الآن

          كتب : محمد عبد القادر

عندما تمر علينا فترات الحروب والمعارك يأتي علي ذاكرتنا مصطلح يتجاهله الكثير وهو (أدب الحرب) ، تلك الأدب المعبر عن التجربة الحربية التي خاضها ومارسها الكثير من رجال القوات المسلحةالشرفاء ،خاصةبعدحرب أكتوبر عام “1973”،  وهذا ما شاهدناه ولمسناه في زيارة الرئيس الشهيد البطل “محمد أنور السادات” إلى القدس والكنيست الإسرئيلي .

ومن هذا المنطلق ألقينا الضوء علي حوار خاص مع أحد رجال القوات المسلحة البواسل اللواء أركان حرب “محمد عبدالقادر” أحد أوائل عابري قناة السويس في يوم السادس من أكتوبرعام”1973″قائدا لسرية مدفعية ، وعضو إتحاد( كتاب مصر )حول أحد أهم الموضوعات الناتجة عن التجربة الحربية بعنوان (أدب الحرب وتأثيرةعلي التسامح الاجتماعي عند
الشباب).

وعند بدء الحوار وسؤاله عن ماهية أدب الحرب فقد أوضح اللواء “محمد عبدالقادر” أن أدب الحرب هو ما صاغه المقاتلون خلال الحرب مثل حرب أكتوبر
وما قبلها لتوثيق وتسجيل الوقائع التي حدثت من خلال الأدبيات مثل(الشعر ـ النثرـ القصة ـ وما شابه ذلك) ، مبيناً أن الأدب بصفة عامة هو الأدب ولكنه يرتبط بالمناسبة فإذا كانت حرب يكون أدب حرب وإذا كان اجتماعي فيكون كذلك ، وأن هذا النوع من الأدب يختلف عن المقاومة والتي هي مقاومة شعب مغتصب أرضه إلى أنها مسألة تدار كثيراً وليس الغرض الآني منها هو تحرير الأرض وإنما إزهاق العدو إلى أن يرحل حتى ولو بعد سنوات طويلة فهي دائمة ومستمرة.

كما أضاف عند سؤاله إلى أي مدى يعكس (أدب الحرب) أثره على التسامح الإجتماعي بأن هذا الأدب يعكس بالفعل أثره على التسامح الاجتماعي ولكن الأمر يختلف باختلاف الظروف التي يعيشها المجتمع والتي ترتبط عما يدور حوله من أحداث عالمية يتأثر بها مباشرة ، حيث ألقى سيادته الضوء على حرب أكتوبر عام “1973” بأن الروح التي وقرت في الشعب نتيجة الأحداث الدائرة آن ذاك وتفاعلات الشعب مع وقائع الحرب وما سبقها هي (روح أكتوبر) والتي عندما يتم ذكر هذة الجملة لابد أن يتبادر إلى ذهننا ما قبل أكتوبر وعقب نكسة يوليو عام “1967” قائلا(إن الشعب المصري قام بملحمة لم تأخذ حقها حتى الآن من التوثيق والتسجيل حيث قامت السيدة العظيمة”أم كلثوم” بمبادرة منها شخصيا دون طلب بذهابها إلي عواصم العالم لتغني على خشباتها من أجل جلب العمله الصعبه إلى الدولة المصرية لكي يشتري الجيش سلاحا يحرر به أرضه ويعوض مافقده في النكسة فما قامت به كوكب الشرق قام به “عبدالحليم حافظ”وهذا على المستوى الفني، بينما على المستوى الاجتماعي فقد كانت الظروف الاقتصادية في منتهى الصعوبة على الأسر المصرية وكان الصابون يستورد محليا فكانت الأم تقوم بتصنيع الصابون لأنه لا يوجد عملة صعبة وقتها ولم يكن متوفرا على المستوى المحلي وأنا عشت هذه الأيام فهكذا كان التسامح الاجتماعي نتيجة وقوع الكارثة وفي أكتوبر “1973”
وعقب الهجوم أرتفعت الروح المعنوية للشعب المصري حيث كانت أقسام الشرطة وقت ذاك لم تسجل واقعة إجرام واحدة ، كما أن المجرمين توقفوا عن إجرامهم للشعور بإنتصار بلادهم وبذلك يكون التسامح الاجتماعي).

وفي السياق ذاته أجاب “عبدالقادر” عن أهمية (أدب الحرب) بأن لها أهمية بالغة تعكس أثارها بالإيجاب في تعزيز صمود المقاتلين ، موضحا أنهم كانوا يطالبون بقضية وكانوا على أتم الإستعداد بدفع ثمن الأرض بدمائهم وأن الأغاني الوطنية في ظل هذه الأحداث كانت تعمل على رفع معناويتهم أكثر حتى ظلوا في كل لحظة يريدون تحرير الأرض ، وأن مصر بقيت تتعامل بأدب الحرب بالرغم من إنتهاء الحرب حتى تستقر الأمور وتظهر مدى تحقيق المهمة واستجابة الطرف الآخر المهزوم للمطالب ، وتم بعد ذلك كتابة وتوثيق هذا مشهودا بزيارة الرئيس “السادات”.

ومن جانبه أوضح عضو إتحاد كتاب مصر أن أدب الحرب تم توثيقة لينعكس على سلوك الفرد في المجتمع ، مستشهدا بأن قصائده التي كان يكتبها ، وشعره الذي يلقيه كان يعبر عن احساسه في الفترة التي كان يمر بها لكي تتعلم وتستفيد الأجيال
القادمه ، وتكون شاهدة على إنجازات أجدادهم وآبائهم ، وليعلموا أن الوطن هو الروح التي يتنفس بها كل مواطن مصري.

من ناحية أخرى ذكر ” عبد القادر” عند سؤاله بأن ما يحدث في غزة حالياً  من الممكن أن نطلق عليه (أدب الحرب)  أنه من المستحيل  أن يقال علية أدب حرب لأن الحرب والكثير يعلم تكون بين جيشين نظاميين ، وليس بين جيش وشعب من رجال ونساء وأطفال أبرياء يطالبون بحقهم في ارضهم ويتم قتلهم
بالدبابات والأسلحة من المستوطنين من جيش الاحتلال الغاشم ، وإنما هي مقاومة من شعب يريد أن تكون قضية محط أنظار العالم حتى لا يتم الإغفال عنها.

ختاماً للحوار فقد وجه اللواء أركان حرب “محمدعبدالقادر” إلى الشباب المصري رسالة قد سبق  وأشار إليها في كتابه (وانتصارنا)،
والذي إختتمها بهمسه في أذن الشباب ذاكرا بالنص(أنا كنت في سنك وكان عمري”24″عام برتبة نقيب قائد سرية وكنت أحمل على كاهلي مسؤلية “أربع”مدافع يبلغ سعر المدفع”مئات الألآف”من الجنيهات وقت ذاك ثم كمية من الذخيرة بأضعاف هذه المدافع ، وأحمل أكثر من ذلك أرواح “112”جندي وضابط ، وذلك غير المسئولية الأكبر التي وضعها على أكتافنا شعب مصر وهي تحرير الأرض واسترداد العزة والكرامة) ، فلابد من أن يتحمل الشباب المسئولية ويكون لديه الوعي الكامل لما يدور حولنا من احداث وتدابير لهدم هذا الوطن وهو من المستحيل أن يسمح به.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn