زمن السوشيال ميديا يمنح شهرة لمن لايستحق
في تحقيقات وحوارات
293 زيارة
تقرير: حنان خليفة
زمن السوشيال ميديا أكسب البعض شهرة سريعة وقيمة غيرة مستحقة، ونحن نؤكد أن منصات التواصل الإجتماعي هي وسيلة الشهرة السريعة هذه الأيام، وفي كثير من الأحيان يعطي الجمهور بعض الشخصيات قيما وشأنا على الرغم من ضعف مايقدمونه، أو حداثة وجودهم أصلا على هذه المنصات.
ووصف القراء السوشيال ميديا بأنها أصبحت بابً لتحقيق مكاسب كبيرة لبعض من لايستحقون، ولايمتلكون مايقدمونه من محتوي عبر تلك المنصات وأن وسائل التواصل الإجتماعي ليست المتهم الوحيد، إذ تستضيف القنوات التلفزيونية مشاهير دون أهداف ومساهمات مجتمعية واضحة واصحاب حسابات غير هادفة، وقد يكون إنعكاسها سلبيا على المجتمع وأفراده.
كمالخصت شركة «ازيا» للتسويق إلى أن معدل سعر صورة ذات شركة راعية على «إنستغرام»، قفز من “134” دولار عام “2004” إلى “1642” دولار عام “2019” وفقا لموقع «بي بي سي»، وتحصل مواقع الفيديو على «يوتيوب» على أكبر دخل، إذ تمثل قيمتها أربعة أمثال أي نوع اخر من المحتوي الممول من شركة رعاية، إذا أرتفع بالدخل تدرة من “420” دولار عام “2004” إلى “6700” دولار في “2019”.
حيث أصبحت السوشيال ميديا لها تأثيرا كبيرا في حياتنا تأثيرا على الفرد والمجتمع، وبالنسبة للمجتمعه المصري كان ظهور السوشيال ميديا تعمل على نشر التعاطف بين الناس، وعرض قضايا تهمهم وأيضا تنصر المظلوم وكسب التعاطف، وربما تورط فيها البعض بحسن نية بحيث كانت مقدمة لما يسمي«ثورات الربيع العربي».
في سياق متصل تبين أنها حرب فكرية تضخ سموما لأفكار مثل الشهرة والربح السريع، وتعلمنا على يدها أن شهوة الشهرة كالمارد إن لم تحاصرة سيقتلع كل ما يوجد أمامة من جذورة، تراجعت قيم مثل الحياء والأدب وسوء التوظيف والإستخدام وإنتشار ظواهر غريبة، ومنها وجود قنوات على مواقع التواصل الإجتماعي لأشخاص متزوجة من أجنبية ليحصل معها على شهرة عبر قناة على اليوتيوب، وتفتقر إلى المحتوي ويطلق عليه «محتوي اللاشئ».
من هذا المنطلق توصل إلى أن «إنستغرام» تتفاوت أسماء العارضات الفاشيونيستا في تسابق على أرقام المتابعين المقدرة بمئات الآلاف، وربما للملايين لأنهن يقدمن صورتهن في إزياء ومستحضرات تجميل جديدة وكذلك على «فيسبوك» و«يوتيوب» لبعض صانعي المحتوي الذي لايضيف قيمة تتناسب مع شهرة صاحبها، فهذا يحرك شفتيه على أنغام أغنية شعبية فيحصد ملايين المشاهدات بلا أي سبب منطقي، واخر يصور محتوي ساخر عن يوميات أسرته إلى اخر تلك القائمة الطويله.
وفي هذا الصدد يجب علينا أن نلملم سريعا ماتبقي للناس من عادات وتقاليد تربينا عليها، ويجب أن نعيدها لأذهان أولادنا قبل فوات الأوان لسنا ضد التجديد والحداثة والتقدم، ولكن ليس التقدم للخلف فلتذهب الشهرة والمال إلى الجحيم حتي ننهض بإولادنا شباب واعد يحمل للمستقبل فكر جديد.
2023-08-09