جرائم تتكرر .. حقيقة قتل موظف زميلته بتوجيه “ست” طلقات نافذة في جسدها

تقرير: منة الله شاهين

من أبشع ما تواجهه البشرية هو زهق الأرواح، فالقتل هو إنهاء حياة الإنسان سواء عمدا أم خطأ، وهو محرم تحريما قاطعا، فكيف لنفس بشرية أن تزهق روح، أيا كان السبب، إلا أن يكون غير متزنا نفسيا.

شهدت الآواني الأخيرة أبشع الجرائم، لقتل موظف زميلته بكلية الآثار جامعة القاهرة، أمام العامة دون خوف، والحقيقة أن هذا النوع من الجرائم ليست بالأولي، فكما نعرف جميعا الجريمة الشهيرة فتاة المنصورة، وغيرها بداخل وخارج البلد.

بداية الحكاية منذ “خمس” سنوات، حيث تقدم المتهم “أحمد.ع” البالغ من العمر “٣٥” عاما لخطبة الضحية “نورهان حسين” البالغة من العمر “٢٨” عاما، ومحل عملهما واحد بكلية الآثار جامعة القاهرة، لكن الرد كان بالرفض مما جعله يكرر طلبه مرارا وتكرارا ولكن الجواب نفسه، فقام المتهم بإشعال النيران في سيارتها بالدقي، وتلقي جزائه بالسجن لمدة “ثلاثة” أشهر، وخرج وعاد لمحل عمله مرة أخرى.

قررت أسرة “نورهان” بتقديم طلب لرئيس الجامعة بنقل أحدهما من مقر عمله، بعد مراسلة المتهم للضحية وتهديدها بأنه لن يتركها حتي تتم بالموافقة علي الزواج منه، وبالفعل تم نقل “أحمد” إلي مكان آخر، ولكن ذهب ذات مرة لمقر عملها قبل شهور، وألقي كلمات غير لائقة لها أمام الموظفين، وقامت الضحية بتقديم شكوي فيه بقسم الشرطة.

لم يكتفي المتهم بهذا الحد فصباح يوم الأربعاء، حضر المتهم لمكتب الضحية برعاية الشباب كلية الآثار، وقام بإخراج سلاح ناري من ملابسه وتصويبه علي الضحية وهددها في حضرة “أربعة” من الموظفين، ومن ثم أطلق “ست” رصاصات متتالية في جسدها وسقطت جثة هامدة، وفر هاربا بسيارته من بوابات الجامعة مهددا كل من يقترب منه بالسلاح، وعلي الجانب الآخر إنشغل العملاء والموظفين بنقل “نورهان” لمستشفي الطلبة ولكن بلا جدوي.

صرحت الدكتورة “وفاء بكير” صديقة الضحية، أن القصة ليست كما يظن الجميع، أنها رفض للزواج فقط، بل أن السبب الرئيسي هو شهادة “نورهان” ضده، في واقعة شجار، مع مدير الكلية برعاية الشباب.

تمكن فريق البحث بقيادة اللواء “هاني شعراوي” من تحديد خط سير المتهم، من خلال كاميرات المراقبة الموجودة أمام الجامعة، وحال استوقاف القوات المتهم بمحافظة مطروح أخرج السلاح ذاته، وقام بإنهاء حياته، وتم نقل جثمانه للمشرحة، وجاري إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.