جامعة الأزهر الشريف هي أقدم جامعة إسلامية في العالم، حيث تأسست في القاهرة بمصر عام “970”م “359”هـ في عهد الدولة الفاطمية، وواحدة من أقدم الجامعات التي لا تزال قائمة حتى اليوم، وتعتبر مركزًا رئيسيًا للتعليم الإسلامي، حيث تقدم دراسات في العلوم الدينية الإسلامية والعلوم الأكاديمية المتنوعة، ومنها الإعلام ومهارات الاتصال.
تأسست كلية الإعلام بنات في بدايتها كشعبة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، منذ عام “1997” ليتخرج منها “24” دفعة من الإعلاميات المتميزات في أقسام الكلية ال”ثلاثة”، وهي قسم الإذاعة والتلفزيون، قسم الصحافة والنشر، وقسم العلاقات العامة والإعلان، ولكن لم تكتفِ أساتذة وطالبات الكلية إلى هذا الحد، بل عملن بكل جهد لتحويل كلية الإعلام بنات من شعبة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، إلى كلية مستقلة بذاتها، ليتحقق هذا الحلم في العام الماضي، وتتمكن الكلية من تخريج طالبات تحملن شهادة بكالوريوس الإعلام، بدلاً من ليسانس دراسات إسلامية وعربية شعبة صحافة وإعلام.
وإبرازاً لهذا الجهد صممت هيئة التدريس بالكلية على بذل أكبر جهد ممكن لإثبات أنهن قادرات على صنع الكثير والكثير بأقل الإمكانيات، فقد عقد قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، خلال شهر أغسطس الجاري حفل تقييم مشروعات تخرج الفرقة الرابعة للعام الجامعي “2023/2024″، بحضور لجنة تحكيم كبيرة لتحكيم “عشرة” مشاريع قدمتها خريجات الدفعة “الأولى”من كلية الإعلام بنات.
أعرب أعضاء لجنة التحكيم المُتمثلة في الأستاذ “مجدي أبو عميرة”، المخرج التلفزيوني الكبير، الأستاذة “دينا عصمت”، مُقدمة برامج بقناة (dmc)، الأستاذة الدكتورة “چيلان شرف”، أستاذ الإذاعة والتلفزيون وعميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس، والأستاذة “يسر فاروق فلوكس”، المخرجة بالتلفزيون المصري، عن سعادتهم بتواجدهم داخل كلية الإعلام بنات جامعة الأزهر لأول مرة.
كما أشادت لجنة التحكيم بأفكار المشروعات التي جاءت بعيدة عن المألوف، لاسيما وأنها جاءت من إنتاجهن بالكامل دون أي مساعدات خارجية، وتم توظيف كافة العناصر الفنية بداخلها، إضافة إلى ذلك جاءت الأفكار معبرة عن قضايا واقعية تمس المجتمع، وعبرت اللجنة عن تفاؤلها بهذه الدفعة التي بالتأكيد سوق تقدم الكثير للإعلام المصري مع المزيد من الخبرة، مشيدين بدور الدكتورة “نادية قطب”، والدكتورة “أميرة جمال الدين”، لإشرافهن المتميز على مشروعات التخرج.
وفي نفس السياق أعلنت لجنة التحكيم نتيجة المشروعات حيث، حصل على المركز “الأول” الفيلم التسجيلي (صقر الغزال) الذي تناولت فيه الخريجات جوانب من حياة المواطنين النازحين وتجربتهم في العيش بمصر، مناصفة مع الفيلم التسجيلي (عيون كاترين) الذي سافر لتصويره الطالبات إلى سانت كاترين لتصوير جانب من حياة القبائل المصرية بالمنطقة.
وفي المركز “الثاني” الفيلم التسجيلي (لعبة العالم) الذي يتناول جوانب من القضية الفلسطينية وكيف بدأت معاناة الشعب الفلسطيني، وحصل على المركز “الثالث” الفيلم التسجيلي (الفخرانية) وبواسطته يمكنك التعرف على مراحل إنتاج الفخار وتطوره عبر السنوات.
والجدير بالذكر أنه قد حضر الحفل لفيفٌ من الأساتذة على رأسهم الأستاذ الدكتور “جمال النجار”، أستاذ الصحافة والنشر بالكلية، والأستاذة الدكتورة “أماني عبد الرؤوف” أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون السابق، وعدد من عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية.
ختاماً للحفل أعربت الأستاذة الدكتورة “ولاء العقاد” رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بالكلية، عن شكرها لأعضاء لجنة التحكيم على ملحوظاتهم القيمة التي أثرت عقول الطالبات، ولمست نقاط القوة والضعف بأفلامهن، كما قامت بتكريمهم بإهدائهم درع تقدير.