porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » انقسام وجهات نظر الشارع المصري حول واقعة 《طفل البلكونة》

انقسام وجهات نظر الشارع المصري حول واقعة 《طفل البلكونة》

#الدولة_الآن

   كتبت:آلاء إبراهيم

حالة من الذعر والهلع يعيشها الشعب المصري عقب انتشار فيديو مصور لأم تدفع ابنها من شباك السلم لتسلق البلكونة بسبب ضياعه المفتاح في مشهد غريب..مفزع لما أصبح عليه حال الآباء والأمهات؛ الأمهات اللائي كن مثال حي للرحمة المتناهية والدلال والشفقة والرأفة؛ إنهن من كن يبكين وينخر صدورهن وجعا واضطرابا لنزلة برد بسيطة أصابت أحد أبنائها…لتنقلب الآية كليا ونشهد بأعيننا القسوة وتحجر القلب وجمود العين وظلام الفكر….والسؤال الآن مالذي يدفع أم بتعريض ابنها لمثل هذا الخطر والموت المؤكد؟…هل الفقر يشفع لها فعلتها غير العقلانية ويعفيها من العقاب؟.

رصدت جريدة الدولة الآن بعض آراء المواطنين حول واقعة “طفل البلكونة” والتي شهدت حالة من التباين والانقسام في الشارع المصري مابين مؤيد متعاطف ومابين معارض مستنكر مطالبا بعدم التهاون في العقاب.

قال “م.ع” :-“مش عاوزين ننصب محاكم و نعمل نفسنا قضاه .. اعتقد الموضوع محتاج حل يساعد الاسره البسيطة دي مش يدمرها الي الأبد،ولو الأم اتضح انها بتعذب ولادها و دايما مهمله فيهم بشهاده الجيران و الأهل … احكموا عليها بالإعدام مش السجن”.

و قال “أ.س”: “بصراحة للحق انا امبارح بعد مشاهدة الفيديو كنت منفعل جدا وفضلت اشتم في الست ام الولد،ولكن بعد ماشفت حالهم قلبي وجعني عليهم فعلا الحياة صعبة عليهم،ودول ناس مش لاقية قوت يومها،ربنا يسترها ع الناس”.

بينما انفعل “ع.أ” قائلا : “انت شايف الشقة اللي هما عايشين فيها متشطبة ازاى !..دى سوبر لوكس وتقولى غلابة وفقر ومش عارف ايه ..وبعدين ايه علاقةالفقر والغني باحساس الامومة دى واحدة معندهاس احساس اصلا وخسارة فيها ضفر ولد من ولادها
مستحيل نتعاطف معاها وعمر الفقر ما كان مبرر لمعاملة الطفل بالشكل ده وتعريضه للخطر ومتبقوش تستغربوا لو قرينا فى يوم ان الطفل مات ومامته بتضربه وبتجبره يدخل الشقه من خلال البلكونه علشان ضيع المفتاح “.

ووافقه “أ.ا.ب” الرأي قائلا”:كان ممكن تتصرف بأى شكل تانى كانت ممكن تطلع بنفسها لو خايفه على ابنها او تستعين بشاب طويل وقوى يقدر يتحكم فى التوازن بتاعه فى ناس بتعرف تعمل كده ،دى مكانتش بتجبره على كده وبس دى كانت بتضربه وتهز فيه لو كان اختل توازنه ووقع مات كانت هتفرح اوى حتى لو ظروفها صعبه او ابنها عاق وشقى ومابيسمعش كلامها عمر ده ماكان مبرر لتصرفها غير الإنسانى ومستحيل تآخدنا بيها رحمه او شفقه”.

فيما قالت “س.أ” الشقة اللي عايشين فيها ممكن تكون مستواها عالي شوية لكنها فاضيه من كل حاجة ،وهي ست مستواها التعليمي كده ،اكيد متقصدش تموت ابنها ،خاطبو الناس على قدر عقولهم”.

وقال “أ.ا”:” مفيش عذر مقبول علي تضحيتها بابنها مهما تكون الحاله الماديه نااس كتير حالتها اصعب من كده وعمرها ماتعمل كده الدنيا خلاص جابت اخرها ربنا يطلعنا من عل خير،دي مش أم ولاتعرف معنى الأمومه.وكان امامها ألف طريقه لفتح باب الشقه بدلا من تعريض ابنها للخطر بالشكل ده،وزعلانه إنه دخل القسم، ومكنتش زعلانه وهي بتضربه علشان ينط ،ومين السبب أساسا فى دخوله القسم؟.

واستهجنت “م.ع.أ” الواقعة قائلة :”مهما كانت الام فى قسوتها على اولادها لازم يكون فيه حنيه اومال اسمها ام ليه؟،وكانت الجنة تحت اقدام الامهات ليه؟ الناس مش قد المصاريف متبقش تخلف وتظلم الاطفال دى معاها.

فيما قال “أ.أ.م”: ” الست دي متناقضة وأشك انها مريضة نفسيا من ضغوطات الحياة وعاوزة تنجي نفسها من الحبس عن طريق اختلاق الاكاذيب واكتساب تعاطف الشعب …لكن قسوتها الواضحة منعتنا من التفكير والحكم بشكل سليم بالرغم من بساطة حالها، هي معندهاش وعي والاحسن ان الدولة تنظم حملة توعية لتربية الاطفال ده لو في اهتمام لكن حبس الام ده هيبقي حرام وكمان الناس اللي ضدها دي بتتكلم من بعيد يعني مش هتفيد بشئ في أرض الواقع..

وأيدته في الرأي “ف.م.ي” قائلة: ” ايها الناس دي ست مقهوره… لولا قهر الفقر وظروف الحياة ماكانت دفعت ابنها للتهلكة وزيها زي بيوت كتير واضح ان الأب خالع ايده وهي اللي شده العربيه لحد ماحيلها انقطع وهانت عليها نفسها وابنها…. حالتها تدعو للرثاء لا العقاب… والجيران الحلوة اللي بتصور مافيهم راجل واحد قالها عنك نزق الباب نفتحه…. ولا ست اميره قالت اتفضلي عندي انت وابنك لحد ماجوزك يجي بدل مايسيبوها قاعدة في الحوش 8 ساعات….. كل الناس اللي بتقول تتحبس ياريت تحط نفسها في نفس الموقف والظروف.

بينما قال “م.م.أ”انا مش شايف اي عذر للأم، والاب اساسا شبهها ولا حاسس ان فيه مشكله.. اللي هو ايه يعني ما ينط من الشباك..والمسافة صغيرة،وهو اللي اقترح.. لا والناس متعاطفه مع الام.. انا شفت الفيديو المنظر مرعب والولد بيسثغيث وبيصرخ هاقع،و هي عماله تضربه وتزقه عشان يخاف اللي حصل ده غير مقبول حرام ، لا تصلح من ان تكون ام حتى لو كان بفطرتها ده لا يسمح من ان تضرب الولد وتخوفه بالشكل ده خليها تتعلم ازاي تتعامل مع الأطفال عشان تكون عبره لغيرها دول ما يستهلوش يكون عندهم اولاد،غيرهم بيتمني طفل واحد بس “.

فيما انتقد “م.ك. أ.ج” الجيران وخاصة من صور الفيديو ورفعه قائلا:” انا شايف ان الخطأ من الإنسان اللى قعد يصور المفروض أنه كان عرض المساعدة،وفتح لها الباب، بدل التصوير وطالما أن الأم لم تكن تتعمد إلقاء أبنها وربنا ستر عليهم كان مسح الفيديو وما نشره ،هي اللي كانت بتعول الاسرة ،دلوقتي مصير اولادها ايه…هيناموا في الشارع وبكده احنا بنساعد في تضليل وتعقيد المشكلة مش بنحلها..وحتما لازم يكون فيه تحرك من وزارة التضامن الاجتماعي تجاه الاسر المعدمة”.

واستنكر “م.س” الواقعة قائلا:” ساعة القدر يعمي النظر احنا وصلنا للزمن اللي بقينا فيه نحلل الحرام ونصحح الغلط بغلط أكبر ..احنا بالشكل دا داخلين على منحدر أخلاقي مرعب لنا تكون الأم بلا رحمه يبقى الولد هيطلع جبار في الارض، معهاش فلوس تجيب نجار، معهوش فلوس يجيب محامي، امال معاهم فلوس لايه يجيبو شقه مهما كانت ظروفهم صعبه ازاى يجيلها قلب تعمل كده دى كانت بتزق الولد رغم استغاثته فين قلب الأم والأب بيبرر ،لازم تتعاقب وتكون ردع لغيرها”.

ارتعدت فرائصنا فور رصد تلك الواقعة…اضطرب فكرنا… فالمشكلة ذو حدين..أم قاسية تدفع ابنها من الشباك من علو مرتفع للوصول الشرفة دون مبالاة باحتمالية سقوطه ومصر عن..وبين أم ضاق بها الحال ذرعا لشدة فقرها وانعدام مكانتها الاجتماعية واعالتها لأسرة مكونة من “5” أفراد…لانبرر،ولانلتمس الأعذار…فالرحمة متوطنة في النفوس في أشد اللحظات قهرا…
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
《 جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتي ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه 》.رواه البخاري

يجب وضع حل رادع فعال للمشكلة لم يتوقف طرفها عند تلك الواقعة..فدار الرعاية ليس بحل…ولا السجن بحل..وما أدرانا انه
فور خروجها تتكرر فعلتها…يجب عمل بحث للاسر الفقيرة المعدمة.. وتوفير قوت يومهم…يجب النظر بعين عادلة لانمسك بطرف الحبل المتين ونتجاهل الطرف المتهالك…ربما كان تصرفها غير لائق وغير مبرر بالمرة…ولكن ضيق الحال،وانعدام التوازن،وتغير النفوس،وغياب مساندة الجيرة،وتناسي المعايير الأولية للتعامل الإنساني والمساندة المعنوية تفعل أكثر من ذلك…العقاب لابد منه لردع غيرهن..ولكن إيجاد الحل الفاصل للأسر المصرية المعدمة هو الأشد ردعا للنفوس..!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اسطورة رجل الثلوج.. ما بين الحقيقة والخيال

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح قد شاع لنا في بعض الدول الثلجية فكرة صنع رجل الجليد ...

youporn