porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » نُكافيء أبنائنا ونُحسن أفعالهم ” موسوعة الأم والطفل “

نُكافيء أبنائنا ونُحسن أفعالهم ” موسوعة الأم والطفل “

#الدولة_الآن

كتبت /هدير الحسيني
عندما نفعل الإيجابيات نستعد للمكافأت ، والنفس البشرية تحتاج دائماً إلي من يُسعدها ويكافئها ونتعجب من أنفسنا لماذا لا تكون هي سبباً في إسعاد نفسها بنفسها ، لماذا لا تسعي لكي تُكافأ ذاتها علي أفعالها وإنجازاتها ، فيجب علينا جميعاً أن نُكافيء أنفسنا وليس من المهم أن تكون المكافأة بأغلي الأشياء وأثمنها ولكن الأهم أن تكون بأروع  الأشياء وأجملها ،يمكن أن تُكافئها بوردة ، تُكافئها بكلمة ، تُكافئها بضحكة ، تُكافئها بالشكل الذي يُرضيك والذي يكون علي قدر إمكانياتك…ولا تشعر بالخجل حيالها بساطتها .

وعندما نتحدث عن تربية الأبناء لا بد أن نَذُكر ألية المكافأت ؛هذة الألية التي يجب علينا أن نستخدمها لتنمية السلوكيات الإيجابية لدي الأبناء ، نحن قد تحدثنا في مقالاً سابق عن أهمية التعليقات الإيجابية لتكرار السلوكيات الصحيحة التي يفعلها الأبناء ، كما ذكرنا أهمية ألية النعوت والأوصاف التي نصف بها أبنائنا وكيفية تأثيرها في بناء شخصياتهم .

وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الألية الثالثة وهي : ألية المكافأت هذة الألية تُساعد الأطفال في تنمية سلوكيات جديدة لديهم قادرين علي إستيعابها وتحقيقها ، فعلي سبيل المثال نجد طفلة تتقاسم الحلوي مع صديقتها فبهذا التصرف لا بد أن نُكافئها بكلمة ” أنتِ كريمة وجميلة ” ، ونجد طفلاً آخر يوضع حلاً لمشكلة فعلينا أن نوصف تصرفه هذا بقولنا له ” أنتَ ماهراً ومبدعاً ” فبهذة الكلمات الإيجابية والصفات التي نوصفها بهم بذلك سوف تترسخ في أذهانهم ويتعاملون بها في حياتهم ، والمكافأة لها أشكال عديدة ومتنوعة منها مادية ومنها معنوية ومن الممكن أن تكون المكافأة للأبناء باللعب وتقضية وقتك معهم بكل تفكيرك.

حيث ذكرت الموسوعة إلي أى مدى النعوت السلبية سامة وضارة للطفل ومع ذلك يقوم الطفل بمعالجتها دائماً مهما حاولنا إخفاءها بإستخداماتنا النحوية ، فكثيراً من الآباء يقولون ويرددون لأبنائهم أن فعلك هذا غبياً ، ما الذي ينقصك لكي تُصبح متفوق مثل فلان وعلان وكثيراً من تلك الكلمات والتي أصبحت قاموساً للأمهات ، فعندما يسمع الطفل النعت السلبي ويستوعبه فسوف يترسخ في ذهنه هذة الصفة التي وصفت بها الأم طفلها .

بالتأكيد أبنائنا في أغلب الأوقات يفعلون تصرفات خاطئة وأحياناً قد نتعرض بسببها للمضايقات ومواقف إحراج في الأماكن العامة ، وسوف أجد كثيراً من الأمهات تقولنَ أن هذا كله كلاماً ولكن الواقع عكس ذلك تماماً ، وأود أن أقول لكىِ أيتُها الأم إني معك في هذا الأمر وأُقدر المسؤليات والأعباء التي تتحملينها لإجل أبنائك ، وأيضاً ما يُحيط بنا من المشكلات والضغوطات لا تُعطي لنا الفرصة لبناء الإيجابيات وإزالة السلبيات في نفوس الأبناء .

ومع الأسف ولأن ثقافتنا وثقافة مُجتمعنا هي التي تُحركنا في حياتنا ومع روتين وثقافة التربية بالوراثة وليس التربية بكل ما هو جديد ومفيد ، فهذا كله يأتي علي نفسيتنا ونفسية أبنائنا هذا كله يُدمرنا ويحبط بكل ما كان داخلنا من الأمل في التجديد والتحديث ، ولكن دعونا نتفق سوياً بأن الخروج خارج ثقافتنا ليس سهلاً ولكن أيضاً ليس مستحيلاً إذا كنتِ تُريدينَ أيتُها الأم وأيُها الأب بناء مُجتمع راقي وبناء مُجتمع مُعافي من الإفساد والمُلوثات ، وإذا كنتِ تسعينَ لكي تُربي أبنائك بشكل سليم وتُقكرين في بناء مستقبل عظيم فبذلك سوف تتوكلين وتُجربين وتُخطئين ولكن سوف تستمرين في التعلم والمحاولة لكي تُحققين ما ترغبين فيه لأن أبنائك هم فلذة أكبادك.
وسوف نستكمل ألية المكافأت لتعديل السلوكيات في لقاءً آخر إن شاء الله .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انت عايش لتتعلم…

#الدولة_الآن بقلم / المستشار عماد ابراهيم لان التعلم ليس له سن معين ينتهى عنده . ...

youporn