porno.com
الرئيسية » منوعات » رسالة إلى القلب !!!

رسالة إلى القلب !!!

#الدولة_الآن

من ذاق حب الله إرتوى

كتبت : أسماء البردينى

عندما نتحدث عن أنفع الطاعات والقربات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى . ففئة من العلماء رأوا أن أنفع الطاعات ما يكون فيها مشقة على النفوس، والبعض جعل أنفع العبادات التجرد والزهد في الدنيا، ومنهم من رأى أن ما يكون فيه نفع متعدٍ للغير هو أفضل العبادة، وآخرون قالوا: إن أنفع العبادة وأفضلها هو العمل على مرضاة الرب على مقتضى الوقت المناسب لتلك العبادةوهذا يشمل الأعمال الطوعية والسنن والمستحبات، لا على الفروض والواجبات.

و تمر على العبد لحظات، يتعرض فيها القلب لنفحات، يحس فيها بالأنس والطمأنينة، يودّ عدم العدول عنها لغيرها، ولا يبرح منها حتى يروي ظمأه .فتعبر لحظات على العبد يودّ لو يقرأ القرآن، ولا يجد ما ينزع منه لذته، من المشاغل والأعمال، وهو يعيش واقعه، وتنزُّلَه، وأسلوبه الممتع، فيترسّل معه بقراءته في صفو نفس ومشاعر؛ كأنِّما يقف وحده، ولا يرى غيره ، ويأتيه نسيم للذكر، وحلاوة للتسبيح، وتعطّش للاستغفار ، ويأسر القلب لحظات من الوقت،وكأنّما وجد مأمناً بعد هلع وخوف ، وينكشف للعبد الستار، ويُرفَع الحجاب بينه وبين ربه ؛ فيحصل له من لذة المناجاة وشدة التضرع ما ينسيه ما ألمَّ به من غمٍّ، وما نصب عليه من الهموم.

وهكذا كثير من القربات والطاعات التي تلفح مشاعر الإنسان، ويجيش لها وجدانه، بيد أن العبد أحياناً لا يعير هذه المشاعر اهتماماً، ولا يدرك جليل نفحات القلب وتوجهه؛ فتتزاحم عنده القربات، وتشتبك عليه الطاعات، فيحصل له التردّد، ويقدّم رجلاً، ويؤخّر أخرى لفعل طاعة، أو توسّل بعمل، وهذه آفات وقيود تعكر صفو سير السالكين إلى الله تعالى، إلاّ أن العارفين يدركون مسلك مثل هذه الأعمال، ويحسنون استغلالها. قال بعض العارفين: إنه ليمر بالقلب أوقات أقول: “إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب”، و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة”، وقال بعض المحبين: “مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله، والأنس به، والشوق إلى لقائه، والإقبال عليه، والإعراض عمّا سواه…”.

وهذا تأويل قوله عليه الصلاة والسلام: “ذاق طعم الإيمان… “، وقوله: “وإذا مررتم برياض الجنة فارتعوا…”، فمن مرّ بلحظات يتذوق فيها الإيمان، ويرتع في رياض الجنة فلا يفوِّت فرصةً تاحت بين يديه، تمر عليه ولا ينتهزها.

كثيرون هم الذين يقفون عند التردّد، وربما توانى العبد عن الفعل حينما تتعارض تفاضل الأعمال، بين قراءة للقرآن، وذكر وتسبيح للرحمن، وبين الصلاة، والمناجاة، وما يطمع العبد فيها للتقرب لرب الأرض والسماوات، بيد أن الأولى بالاهتمام عندما يتزاحم عليك تفاضل الأعمال، وتظهر أمامك كثير من المستحبات، هو “أينما تجد قلبك” ولا تتباطئ فى فعل أى من الأعمال فالدنيا هى الممر لتصل إلى جنة عرضها السماوات والارض.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

” سما رامى ” ملكة جمال متلازمة داون تحصل على بكالوريوس إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولى

#الدولة_الآن كتبت: أمينة حمدي “سما رامي” ملكة جمال متلازمة داون وأيقونة ذوي الهمم ،ناشطة في ...

youporn