الاهمال الطبي وقوائم الانتظار كوارث العصر
في تحقيقات وحوارات
534 زيارة
تغطية / قسم الحوادث بجريدة الدولة الآن
رغم أن الإهمال الطبى فى مصر ليس بالأمر الحديث أو الغريب على مجتمعنا إلا أنه فيما مضى كان غالبا ما ينحصر فى بعض المستشفيات الحكومية والمؤسسات الصحية التابعة للدولة ، وكثيرا ما نرى أطباء إنتزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية ، نرى الذين جعلهم الله سبباً في شفاء المرضى هم من يلقون بهم فالتهلكة . فالطب هو مهنة إنسانية فى المقام الأول تهدف دائما إلى تخفيف آلام المرضى والمحافظة على صحتهم النفسية والجسدية، فهى مهنة إنسانية قبل أن تكون علمية، إلا أنه فى الآونة الأخيرة أصبح من المألوف أن نرى الإهمال الطبي يزداد يوماً بعد يوم . ويرجع ذلك في المقام الأول الي أن العقاب دوما لا يكون رادعا بالقدر الذى يحد من تكرار تلك الأفعال . ولا بد ان نذكر ما قاله خبراء الصحة وهو ان الاهمال الطبي سبب رئيسي في زيادة قوائم الانتظار، ح يث يوجد اكثر من أكثر من 12 ألف مريض ينتظرون الرحمة والتداوى فى طوابير مستشفيات الصحة،وهو الانتظار القاتل الذي تمر فيه الدقيفة الواحدة وكأنها سنوات لاحصر لها. ،وكما اشار الدكتور محمد-حسن هيكل مدير مركز الحق في الصحة الى انعدد أسّرة المستشفيات الحكومية تناقصت خلال اال”15″عاما الماضية ، حيث تقلص عدد الأسّرة خلال هذه الفترة من ١٢٤ ألف سرير إلى ٩٤ ألف سرير. وعلى الرغم من احصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2017 والتي ذكر خلالها ان هناك زيادة في اعداد المستشفيات وصلت الى676 وكذلك زادت اعداد الاسرة بنسبة حوال “96 الف” سريرا ، و الجدير بالذكر انه رغم هذه الزيادة الملحوظة لكنها ضئيلة للغاية مقارنة بالسنوات السابقة، ففي 2004 كان عدد المستشفيات الحكومية قد وصل الى “1170”مستشفى، وكذلك عدد الاسرة كما ذكرنا مسبقا انه تضاءل كثيرا مقارنة بالسنوات السابقة. واستمراراً لحالات الإهمال التي نشهدها في الوقت الحالي داخل المستشفيات الحكومية ، وقعت طفلة في عمر الزهور ضحية للإهمال الطبي بل أخذت النصيب الأكبر من تلك الكارثة الطبية التي نشهدها ، طفلة تدعى “ي.ج” تبلغ “14” عام بالصف الأول الإعدادي بمحافظة بني سويف ، حيث أقبلت الطفلة على إجراء عملية داخل مستشفى “القصر العيني” بالقاهرة لمعاناتها من تدهور في الشبكية ، وذلك بصحبة والدها الذى يدعى “ج.م” يبلغ “٥٥” عام ، وقضت الطفلة داخل المستشفى “أربعة” أيام منتظرة قيامها بإجراء العملية في الوقت المحدد لها ، وبالفعل تم تجهيزها ودخولها غرفة العمليات حسب الموعد المحدد ، ولكن الأطباء لم يقوموا بإجراء العملية وقاموا بإخراج الفتاة من غرفة العمليات وتم تأجيل الموعد وكان السبب وراء ذلك “جواب التأمين” . ومن جانبه قام الأب بأخذ طفلته والعودة بها إلى مسقط رأسهم بمحافظة بني سويف لإستكمال الأوراق المطلوبة والتي جاء على أثرها تأجيل العملية ، وعقب الإنتهاء من إحضار “جواب التأمين” والذي أخذ مدة لا تقل عن “سبعة” أيام ، قام الأب بإصطحاب ابنته مرة ثانية إلى المستشفى المذكورة لإجراء العملية ، وقضت الطفلة داخل المستشفى “ثلاثة” أيام إلى أن قام الأطباء بإجراء العملية الخاصة بها . فالإهمال مؤخرا أصبح لعنة البسطاء، فمن لا يملك ثمن دخول مستشفيات خاصة فإن صحته تدهور ، فـ إلى متى سيظل هذا الإهمال يلاحقنا ؟ ويعرض لكم موقع” الدولة الان ” بعض الحلول لتفادي مشكلة الإهمال وهي -تطبيق أحكام قضائية عادلة ورادعة للمخطئين والمتسبّبين بأضرار للمرضى. -عقد ندوات عن أخلاقيات -الممارسات الطبية، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم – معرفة الخلل الحقيقي ومحاولة إصلاحه، وعدم الرجوع إليه. -الإبلاغ عن الخطأ الطبيعي فور حدوثه ومحاوله تصليحه بالشكل السريع. – المراقبة الصارمة، وعدم السماح بأي تهاونأوإهمال. -مراقبة عمل الأجهزة بشكل دوري. التصميم السليم للمباني الصحية، والتي تسهل التحرك. -فهم خطة العلاج والتأكد من أنها الاختيار السليم قبل إعطاءها للمريض. -السؤال الدائم عن الأدوية التي يأخذها المريض قبل وصف أي دواء جديد له. -التركيز أثناء القيام بالعمليات الجراحية والتأكد من أن كل شيء في مكانه الصحيح. – شرح الحالة والعلاج للمريض بالشكل التفصيلي ومشاركته بالاختيار في حال تعددت خيارات العلاج للحالة. -القيام بكافة التحاليل اللازمة للتشخيص والعلاج، والتأكد منها بشكل مباشر
2019-08-13