جعلوني مجرما
في تحقيقات وحوارات
561 زيارة
تقرير : عبدالرحمن موسي، أسماء سعيد
أطفال الشوارع ” Street children” هو الاصطلاح الأكثر انتشارًا للتعبير عن الأطفال تحت سن “18” عامًا الذين يعيشون بلا مأوى، ويقضون ساعات طويلة من يومهم كله في المساحات العامة وينتشرون في مناطق الجنوب من الكرة الأرضية وما يعرف بالبلاد النامية
وتمثل مشكلة أطفال الشوارع خطراً شديداً على المجتمع كله وهؤلاء الأطفال قد يكون بعضهم ليس له أي ذنب بوجوده بالشارع فقط يصبح بين يوم وليلتها في الشارع ليجد نفسه بجوار البلطجية والأشرار لا مكان يؤويه ولا طعام يسد جوعه.
فإن أطفال الشوارع يعرفون ب ” الطفل الذي يعيش في الشارع ولم يتجاوز” الثامنه عشر ” من عمره اي لم يبلغ سن الرشد وهو السن المتفق عليه دوليا في تحديد هذه الفئه من الاطفال “
وقامت منظمة اليونيسيف العالميه بتقسيم هؤلاء الاطفال الى” ثلاث” فئات
١- فئه الاطفال القانطون هم الذين يعيشون في بمفردهم في الشارع
٢- اطفال يعملون في الشارع
٣- أسر الشوارع
شهدت مصر في الاونه الاخيره زيادة ملحوظة في نسبه أطفال الشواراع حيث بلغ عددهم وفقا لاحصائيات الامم المتحده “150 مليون ” طفل على مستوى العالم وأكثر من “2 مليون” طفل في مصر لعام “2015” وفقا لاحصائيات التي قامت بها وزاره التضامن الاجتماعي والجهاز المركز القومى للبحوث الاجتماعيه والجنائيه والجهاز المركزي للتعبئه والاحصاء انه بلغ عددهم نحو “16 ألف ” طفل لعام “2018” وأوضحت الوزاره ان “83%” من هذه الاطفال من الذكور و “17 % “من الاناث كما أن ” 88 % ” من هؤلاء الاطفال يتركزون في الريف و “12%” في الحضر كما اوضحت أيضا أنها أكبر نسبة تجمع وتركز لهؤلاء الاطفال في القاهره حيث بلغ عددهم اكثر من” 4478 ” طفل .
و يعرض لكم موقع ” الدوله الان ” بعض الأسباب التي تساعد في انتشار هذه الظاهره وهي ” الفقر ، الوضع الاقتصادي السيء ، الامية ، والتفكك الاسرى، النظام التعليم الرافض ، العنف الاسرى ، عمل الوالدين الغير سوى .
ويوجد أيضا أسباب شخصية تدفع الطفل لذلك وهي ” حب التملك ، والحرية ، و شعور الطفل بعدم الاهتمام به عاطفيه .
ويعرض لكم “موقع الدولة الان ” أهم المشكلات الصحية التي يتعرض إليها الأطفال ويتمثل في “التسمم الغذائي ، الجرب، الانيميا ، آلام الصدر ” .
وعلى جانبه قامت عدسه من عدسات جريده الدوله الان بأخد آراء واتجاهات علماء علم النفس في هذه الظاهره حيث أوضحت الدكتوره” هناء احمد متولي” استاذ علم النفس و استشاري نفسي بكليه الدراسات الانسانيه جامعه الازهر أن هناك أسباب كثيرة لهذه الظاهرة و هي أسباب تخص المجتمع وأنه لابد من العمل الجاد للوزارات و الموئسسات و للجمعيات بالتعاون مع بعضهم البعض ويعملون كايدي واحدا لحل المشاكل الاسرية من سوء المعامله والدخل والطلاق ومشكلات تخص الطفل نفسه ويتحقق التوافق الشخصي والاجتماعي وهذا متوفر بسبب الجمعيات التي توفر للطفل بيئه مناسبه ومعامله الطفل كشخص بالغ عاقل كما قامت بتقديم حل مقترح لهذه الظاهره وهي تقديم العون والاعانه لهذه الاسر وهؤلاء الاطفال .
حيث أننا نتوجه إلي عينات مختلفه من هؤلاء الاطفال للتعرف عليهم ومعرفه مشاكلهم وكان أول طفل معنا يدعي “حسن ” وهو أحد الأطفال الذين ينتمون الي فئات ” القانطون ” وعند إجراء الحوار معه قال” أنا بشتغل طول النهار علشان أجيب علبه سجائر و سجارة حشيش وأكل وأشرب ” مؤكدا على أنه يقوم بتعاطي المخدرات أولا وما يتبقى معه يقوم بشراء به الشراب والطعام ، والطفل ايضا “محمود” الذي يعيش مع اخيه الصغير وهم ينتمون الى فئة ” أسر الشوارع ” وعند إجراء الحوار معه قال ” أنا بشتغل علشان اجيب مخدرات ” .
وعلى الجانب الاخر انتقلنا الي الطفل ” أحمد محمد” أحد ضحايا الشارع وهو طفل يصارع من اجل الحصول على لقمة العيش بالحلال له ولإسرته هذا الطفل الذي لم يتجاوز “الثانيه عشر” من عمره ولكن يشاء القدر ان يصبح هذا الطفل هو المومول الرئيسي لاسرته التي تتكون من والدته واخوان له في مراحل التعليم المختلفه حيث أنه توفي والده وهو لم يتجاوز “الثامنه ” من عمره فوجد نفسه يواجه الصراع في هذا المجتمع فقام بترك التعليم بالرغم من تفوقه في المرحله التعليميه الاساسية “الابتدائية ” حيث كان حصل على المركز الاول في الصف الاول والثاني الابتدائي على مستوى مدرسته فقام بترك التعليم بسبب الفقر الذي تعرض له بعد وفاه والدها كمان أشار بعبارة قائلا فيها ” أنا واحد ما يدينيش حاجه بس يضحك في وشي احسن من واحد بيديني” 100 ” جنيه باهانه .
كما تعرض جريده “الدوله الان ” بعض الحلول لهذه المشكله من خلال إصلاح شامل من قبل الدولة في جميع المجالات عن طريق تحديد حد أدني للاجور و تامين صحي وذلك لتقليل النسبة والحد من المتشردين الجدد و تقوم بعملية تاهيل لهم تعليميا وإعطاءهم الأولوية في الحصول على عمل من أجل دمجهم إجتماعيا وتوفير دورات تدريبية للأسر حول كيفية التعامل والتربية الصحيحه مع الاطفال .
وايضا من جانب المجتمع يجب علينا جميعا معاملة الاطفال كأدميين وتقديم المساعدة قدر المستطاع وإقامت الحوارات معهم أملا في التغيير وتجنب العنف والارهاب ضدهم ورسم الأبتسامة على وجوههم فبذلك من ابسط حقوقهم كأدميين و كطفل يعيش طفولته .
2019-09-02