porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » الإنتحار أصبح من خبر مسموع الي واقع ملموس

الإنتحار أصبح من خبر مسموع الي واقع ملموس

#الدولة_الآن

كتب : عبدالرحمن موسي

من العجيب أن التقدم الذي جاء بمزيد من الطرف والراحة والتسهيلات قد قبلها الانسان بالرفض والسخط والتبرم و من الأعجب أننا نجد في مقدمة المنتحرين رموز وأعلام فن وفكر وثقافة يعود الناس إليهم لياخذ عنهم الحكمة والعلم والتوجيه.

حيث أن الانتحار يعد إيذاء الشخص لنفسه للقضاء على حياته بأن يكون متعمدا مع أهليته ، وأن هذه الظاهرة ليست جديدة الحدوث ولكن موجودة من قديم الأزل حيث كانت توجد في أثينا القديمة وكان يعاقب فاعلها بالتحريم من التكريم الممثل في الدفن العادي ويدفن على أطراف المدينة وحيدا .

ومما لا شك فيه أن الإنتحار محرم في كافة الشرائع والأديان السماوية والقوانين الدولية فلا نجد شريعة أو دين يحلل تلك الجريمة فنجد أن الدين الاسلامي نهي عن هذه الجريمة وبشدة حيث قال الله تعالى ” ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ” ونجد أيضا الدين المسيحي يحرم هذه الجريمة ويعدهامن أبشع الجرائم.

ومن العجيب أننا كنا نسمع عن الأنتحار في بلاد الغرب ولكن وصلت هذه الموجة الى بلادنا فأصبحت أعمدة الصحف مليئة بأخبار الإنتحار وأن نسبة الإحصائيات تجاوزت” 20 % ” ونجد الزيادة متواصلة عاما بعد عام والسؤال لماذا وما السر وراء ذلك ؟

وتبين لكم جريدة ” الدوله الان” بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإنتحار :
أولا : الحالة الإقتصادية السيئة التي يمر بها الأشخاص في أثناء مراحل حياته خاصة عندما يجد نفسة غير قادر على تلبية متطلبات الحياة وتأمين قوت أولاده فيتحول الشخص إلى فريسه للضعف والأمراض النفسية التي تؤدي إلى الإنتحار ،
ثانيا : الإنتماء المحبط الذي يتعلق بشعور الشخص أنه وحيد ومعتزل بالكامل عن العالم ولا ينتمي إليه ويفتقد إلى وجود أشخاص يعتني بهم ويعتنون به ،
ثالثا : المعاملة السيئة من أفراد الأسرة التي تتمثل في الضرب والإهانة والتقليل من النفس ،
رابعا: الهروب من الفضيحة فعندما يقوم الشخص بفعل أي شيء محرم خاصة جريمة الزنا عندها يقوم الشخص بالإنتحار لكي يواري فضيحته وأصبحت موجودة في وقتنا هذا وبشده فمعظم حالات الإنتحار في الآونة الأخيرة كانت بهذا السبب .

ومن الاشياء المحزنة وبشده نجد في وقتنا هذا انتشار حالات الإنتحار بين الشباب الذين هم في عمر الزهور الذين هم بناة المستقبل وأمل الامة فنجد حادثه تقشعر منها الابدان وهي قيام فتاة بالقاء نفسها أمام المترو في محطه” مارى جرجس ” وهي فتاة لم تبلغ من العمر “20 ” عاما ويرجع السبب وراء ذلك إلي سوء معاملة أسرتها وزياده الضغوط الأقتصادية عليهم ، ونجد أيضا الحادث المروع الذي حدث في محافظة المنوفية وهو إقدام شاب على الإنتحار يبلغ من العمر “16 ” عام حيث قام بشنق نفسه أمام باب غرفته و قام بإجراء بث مباشر على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك ” على صفحته الشخصية ويرجع السبب في ذلك سوء حالتة النفسية بسبب سوء حالته في الدراسه .

ولابد على المجتمع والدولة أن يقوموا بتوفير حياة كريمة للأشخاص وأن تكون المواد الإعلامية تحمل رسائل أخلاقية مبشرة تحت معاني الصبر والتفاؤل وأن يبتعدوا على الرسائل الإعلامية التي تبث الخوف في قلوب الأشخاص على مستقبلهم وتقلبات الزمان لهم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“مدبولي يلتقي بوفد شركة “فورتيسكيو” ويتابع الاتفاقيات في مجال الهيديوجين الأخضر

#الدولة_الآن تقرير: سلمى يوسف التقى الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء، اليوم بوفد شركة “فورتيسكيو” ...

youporn