porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » القتل والنفوذ أصبحا وجهين لعملة واحدة

القتل والنفوذ أصبحا وجهين لعملة واحدة

#الدولة_الآن

كتب : عبدالرحمن موسى / أسماء السيد

تعتبر جرائم الإعتداء على الأشخاص من أخطر الظواهر الإجتماعية التي تهدد تماسك المجتمع وتحد من قدراته وتقف عائقاً في طريق تقدمه ، والجرائم بشتى أنواعها لا يخلو منها أي مجتمع ، ولكن صُدمنا في الأونة الاخيرة كثرة انتشار حالات القتل وتهديدها للمجتمع ولذلك فإن عقوبتها شديدة ، كما أنها محرمة في جميع الأديان السماوية ، فالإسلام كرم الإنسان واعلى من شأنه .

ولكن باتت تلك الجريمة أمراً سهلاً هين بالفعل ، وأصبح كثيراً من الأشخاص لا يتعاملون بالكلمة الحسنى أو التراضي ، ويقومون بالتفنن بإلحاق الأذى بالأخرين ويلجأون إلى العنف في التعامل ويفقدون السيطرة وبدون أدنى تفكير يُخرج الشخص آلة تؤدي للقتل ويقوم بالهجوم على من يعاديه .

ولعلنا نذكر أن “القتل العمد” يعد من أخطر جرائم الإعتداء على الأشخاص حيث أنه يستهدف إزهاق روح إنسان باستخدام أداة يغلب على الظن موته بسببها .

وفي هذا الصدد فقد فُجئنا منذ أيام بقصة تهتز لها الأركان ، شاب في عمر الزهور تمسك بالقيم والمبادئ محاولا الحفاظ على فتاة تعرض لها شاب بالإعتداء ، فكان جزاؤه على هذا الفعل الحسن قتله بدم بارد بأبشع الطرق التي تخلو من الرحمة .

وأيضاً قيام زوج بقتل جميع أفراد عائلته خوفاً عليهم من الإغتصاب مُعلقاً فِعلته على “شماعة الشرف” ، كما أن أم تجردت من جميع معاني الرحمة وقامت بقتل طفلتها للخلافات مع زوجها .

ومن جانبه فإن للقتل أسباب عديدة ومنها كثرة مشاهدة أحداث العنف تعد من العوامل القوية لارتكاب تلك الجرائم التي أصبحت جزء من مشاهدة الحياة اليومية حيث انتقلنا من السماع بها إلى الإعتياد عليها ، بالإضافة إلى غياب الوازع الديني فلو أدرك القاتل أنه سيلقى عقاباً إلاهياً ينتظره في الدنيا والأخرة ما أقدم على إزهاق روح وسلبها الحياة ، فمن لديه دين يستشعر حدود الله التي يجب ألا يتعداها ، كما أن إنتشار المخدرات التي تمثل أشد الأنواع خطورة بين الشباب ، الجهل وعدم الوعي ، كل ذلك من العوامل التي تدفع الإنسان للقتل فـ “تعددت الأسباب والقتل واحد” .

وعلي جانبه قامت عدسة من عدسات جريدة الدولة الآن برصد آراء الأشخاص حول هذه القضية المثيرة فذكر الأستاذ علي محمد أحد العاملين بوزارة الشباب والرياضة بأن هذه القضية انتشرت وبشدة في الأونه الأخيرة فأصبح معظم الناس يعبثون بحياة الآخريين معتبرين أنهم غير أدميين وأشار قائلا ” دا القتل بقا أسهل من ذبح الفرخه ” ، والاستاذ أحمد إبراهيم الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة المنوفية ذكر أن ” الموضوع ده عبارة عن استغلال نفوذ بالنسبة لأصحاب السلطة لكن من ناحية الفقراء الي بيجيبوا قوت اليوم بيومه الموضوع بيختلف تماما ويرجع السبب حول ذلك أن الذي لدية نفوذ وسلطة يقتل ولا يخاف من أحد ” مشيرا إلي أنه لابد من اتخاذ إجرائات حيال هذه القضية لمنعها نهائيا وعدم التهوان بحياة المواطنين

ونجد أنه للحد من تلك الظاهرة البشعة لابد من وجود التوعية الإعلامية المكثفة مما يساهم في بناء المجتمع والبدء في غرس الوازع الديني بشكل مكثف في الأطفال الناشئة لكي نحصد ونجد جيلاً يهتم بالحفاظ على دينه وقيمه ، بالإضافة إلى غرس مبادئ التسامح والعفو والبعد عن الإنفعالات وإعادة التربية السليمة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لعنة الفرعون أسطورة خرافية وهوس البحث عن المساخيط

#الدولة_الآن  تقرير: منة الله شاهين يعتبر التنقيب عن الآثار سلاح ذو حدين حيث يعمل كوظيفة ...

youporn