أكد الدكتور عزالدين جادالله مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير النخيل أنه في إطار الجهود التي يبذلها المعمل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في مصر،تم تنفيذ تجربة للكشف المبكر عن الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بواسطة الكلاب المدربة”،في تعاون مشترك بين المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح وإحدى الشركات المختصة في تدريب الكلاب.
وقال جادالله – في تصريح اليوم السبت – “إن المعمل المركزي للنخيل وفر للشركة كل مراحل نمو الحشرة بداية من مرحلة البيض إلى الحشرة الكاملة،وكذلك نواتج تغذية اليرقات على جذع النخيل من الداخل،وكذلك تم توفير الأعراض التي تظهر على النخلة نتيجة للإصابة وكل ما يلزم لتطبيع الكلاب عليها،لتجعلها قادرة على التعرف على النخيل المصاب”.
وأضاف أنه تم تدريب الكلاب بمعرفة الشركة بأسلوب علمي متخصص على هذه العينات في البداية مخبريا،و بعدها بدأت التجارب الحقلية على النخيل في الطبيعة،وذلك على مدار عام كامل من العمل الجاد،وفي تعاوم تام بين شريكي التجربة.
وأشار جادالله إلى أنه في نهاية التجربة ولعرض نتائجها،تم تنفيذ يوم حقلي في مزرعة،بمشاركة المهتمين بمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خبراء مركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث والشركات الزراعية المهتمة وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة،حيث شرح شريكي التجربة أمام الحضور ما تم تنفيذه على مدار عام كامل،مما أهل الكلاب بعد تدريبها على التعرف على النخيل المصاب بالسوسة الحمراء.
وأوضح أنه تم تنفيذ بيان حقلي عملي أمام جموع المشاركين،والذي ظهر من خلاله كفاءة الكلاب المدربة في اكتشاف النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء في مختلف درجات الإصابة،وخاصة الإصابات التي لم يظهر عليها أعراض واضحة على النخيل ويصعب على الإنسان اكتشافها.
وأكد أنه من خلال نتائج اليوم الحقلي،يوصي المعمل المركزي للنخيل بأهمية تطبيق تقنية الاكتشاف المبكر للإصابة بسوسة النخيل الحمراء باستخدام الكلاب المدربة والتوسع في تطبيقها لأهميتها.