porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » طبيبة شابة تسلك مسار العلاج الطبيعي بطريقة منفردة

طبيبة شابة تسلك مسار العلاج الطبيعي بطريقة منفردة

#الدولة_الآن

    حوار: شيماء سعيد

كثير منا يعاني من آلام المفاصل والروماتيزم التي يتسبب فيها العديد من الأسباب، ولكن ليست هذه قضيتنا، فنتحدث هنا عن كيفية العلاج والتخلص من هذه الآلام، ومن خلال الأبحاث التي أجريت حول هذا التخصص أكتشف القدماء العلاج المناسب له وهو العلاج الطبيعي.

ومن هذا المنطلق نتحدث عن إحدى الشخصيات من كبار المعالجات الفيزيائية «مريم عادل ديميرتي» من مواليد محافظة البحيرة، والتي حصلت على الدبلومة الدولية للعلاج الطبيعي اليدوي المعتمدة من جامعة ببريطانيا، بالإضافة إلى دبلومة (الڤيڤا) لإصابة الملاعب، وأثناء دراستها أتجهت للعلاج الطبيعي للأطفال فتخرجت في عام «٢٠١٦».

وفي حوار مفتوح مع الدكتورة الشابة «مريم» توجهت جريدة الدولة الآن إليها بسؤال، ماهي أهم الخطوات التي أتخذتيها ومن خلالها قد حققتي نجاحاً كبيراً ؟
فأجابت ” مريم ” قائلة بحصولي على الدبلومة الدولية للعلاج الطبيعي اليدوي حققت نجاح كبير جداً، في حين أتخاذي للقرار بأن أعمل بطريقتي الخاصة فسوف أنجح بالتأكيد، كما ذكرت أنها تعمل بالمستشفي العام بمركز بدر وهي أصغر سناً من الأطباء المتواجدون بها، وأضافت قائلة (المرضى يطلبوني بالاسم ومش معني كدا أنهم مش قمة لأنهم فعلاً قمة)، لكن مايميز طبيب عن غيره هو الإجتهاد الشخصي.

كما أوضحت أنها تحب القراءة كثيراً ولغلاء أسعارها كانت تقرأ في الغالب من الإنترنت عن طريق التليفون واللاب توب، ثم أضافت قائلة أن السبب الذي منعني من فتح عيادة خاصة بي هو تجميع المعلومات الكافية، في حين إذا بنيت كيان خاص بي سأكون متمكنة وأقوى من البداية.

حيث أشارت الدكتورة ” مريم ” عن أصعب الحالات التي واجهتها وتعاملت معها، فكانت حالة نادرة جداً تسمى ب(الطفل الزجاجي) الذي بمجرد لمسه ينكسر، فكان طالباً بالصف الثالث الإعدادي وحجمه صغير بالنسبة لسنه ولديه سمنه أيضاً ، فحينما بدأت بالعلاج معه أصدر صوتاً من كتفه وكأنه قد أصابه كسراً، فأخذت أعاتب نفسي فلم أجد أسوأ من عتاب النفس، وذات يوم عاد ذلك المريض ليكمل علاجه فقالت لي والدته (لا تقلقي بشأنه فهو بطبيعته يحدث معه ذلك أثناء نومه).

كما قررت الدكتورة أن تدرس هذه الحالة بجدية وبطريقة علمية لكي تتعامل معها بكل عناية وحرص شديد، فبدأت معه بالتمارين الصحيحة والمناسبة لحالته وأدركت أن ليس هناك علاج او طريقة واحدة لجميع الحالات، لكنها تختلف كلاً على حده، فلا تُقارن حالة بأخرى.

وعن أهم الطرق المستخدمة في العلاج بإستثناء الأدوية ؟
فأجابت ” مريم ” قائلة كعلاج طبيعي ممنوع اننا نكتب أدوية للمريض، ونعالج المرضى بعدة طرق منها العلاج الطبيعي اليدوي ومن خلاله يشخص الطبيب المنطقة المؤلمة بيده ويمنحها الطريقة المناسبة في العلاج، أما العلاج الطبيعي بالتمارين يكون بإرشادات الطبيب للمريض بتمرين معين يجب أن يلتزم به، أيضاً هناك علاج طبيعي بالكهرباء ويكون عبارة عن نبضات تدخل الجسم لتحرك العضلة.

كما ذكرت نوعاً آخر من العلاج يسمى بالمائي فيكون مخصص لنوع معين من المرضى، فيوجد بنسبة صغيرة جداً في مصر، يوجد بمستشفى «مصطفى كامل» العسكري بالإسكندرية التي كنت أعمل فيها، ويعطي أفضل النتائج.

كما أضافت أيضاً لتلك الأنواع من العلاج الطبيعي مايسمى بشمع البرافين عبارة عن تسخين لإذابة التيبس، فنحن كأطباء علاج طبيعي ممنوع كتابة أي نوع من الأدوية للمريض.

وفي نفس السياق توجهنا إليها بسؤال، ماهي أهم الإرشادات التي تنصحين بها المرضى ويجب أن يلتزموا بها ؟
فأجابت ” مريم ” (أنهم يغيروا نظام حياتهم شوية)، مع الأسف نحن في كارثة التليفون واللاب توب ومعظم الأطفال يشتكون من آلام الرقبة، وفي الأساس طريقة مشي الناس غلط.

حيث أضافت أن أثناء دراستها عند تعلمها الطريقة الصحيحة للمشي، لاحظت اخطاء كثيرة في الناس بطريقة جلوسهم وحتى مشيهم واستخدامهم للتليفون، ومعظم المرضى بالمستشفيات يشتكون من آلام الرقبة ولوح الكتف من الصغير للكبير، ولكن أتمنى أن يغيروا تلك العادات.

ثم توجهنا إليها بسؤال آخر، ماهو الهدف الذي وضعتيه لنفسك ولمهنتك ؟
وضعت هدف لنفسي من بداية التخرج أن أبدأ أكبر وأنمي قدراتي وأثبت أن العلاج الطبيعي ليس بالكهرباء، وما درسته بالكلية في مجال الكهرباء يمثل «٢٠٪» من العلاج الطبيعي، حالياً انا وصلت لتارجت أن المرضى بنفسهم يقولوا لي( يا دكتورة أحنا مش بنقتنع بالجهاز دا لما بتركبيه لينا، فبدأوا يقتنعوا أن العلاج الطبيعي مش كهرباء وبيقتنعوا أكتر بإرشاداتي ليهم).

حيث أضافت ” مريم ” لم أصل حتى الآن للتارجت الذي وضعته لنفسي سوى «٢٠٪» لكنني لن ايأس بعد، ولدي صبر شديد وطول بال على المريض والأهم من ذلك أن يلتزم ويُشفى ولايستمر طوال حياتي يعاني من تلك الألم، فلن يستفاد شيئاً من ذلك.

كما توجهنا إليها بسؤال، ماذا يُعني لكِ عام «٢٠١٩» الماضي ؟
فأجابت ” مريم ” قائلة أن فترة العمل بتلك العام كانت ضعيفة جداً بمعنى أني أوقفت العمل مع الأطفال نظراً لظروف حملي بأبنتي خوفاً عليها من طبيعة عملي، فكنت دائماً اضع تارجت لنفسي وللأسف لن أحقق هذا في عام «٢٠١٩»، ومن ناحية أخرى كان معظم الناس ضد فكرة أن طبيب العلاج الطبيعي يلمس المريض من الأساس، فإذا حققت شيئاً ما بتلك العام فهو بنسبة صغيرة جداً تتراوح مابين «٢٪» و «٣٪» لا أكثر.

وفي ختامنا بهذا الحوار مع الطبيبة الشابة ” مريم عادل ديميرتي ” نتوجه إليها بسؤال، ماهو هدفك الذي تريدين تحقيقه في عام «٢٠٢٠» ؟
فأجابت ” مريم ” أن أثبت أن العلاج الطبيعي ماهو إلا ( الشغل اليدوي ) بطرقه المختلفة وليس سوى الكهرباء فقط، فيكون للعلاج الطبيعي فروع ومدارس كثيرة، حتى العلاج الطبيعي اليدوي له مدارس كثيرة أيضاً، وفي الفترة القادمة أُعد لدراسة فرعاً جديداً من فروع العلاج الطبيعي اليدوي والتمارين وهذا ما يمنحني القوة بأن أحقق هدفي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تقوم بإحراق نفسك يومياً

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح على كل علبة جديدة تشتريها ترى أن مكتوب عليها أنها تؤدي ...

youporn