porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » “ طريق الخير ” … شباب يتحدون الزمن

“ طريق الخير ” … شباب يتحدون الزمن

#الدولة_الآن

 

   كتب : محمد الشهيد

نعلم جميعاً ان الشباب هم عصبة المستقبل ، و انهم هم اساس كل حركة تقام و كل خطوة لصنع حاضر جيد و مستقبل افضل ، و في كل زمان يبرز الشباب ليصنعوا عملا يخلدوا به ذكراهم ، حتى و ان لم يكن هناك معاونٌ لهم ، فكل ما يريدونه هو جعل حياتهم افضل ، و بتفكيرهم يبرع الكثير منهم و يصلون لدرجات عليا و مع ذلك يبقوا على الدعم الكامل .

و قد ظهر هذا المثل في شباب من قرية ” دنديط ” بمحافظة ” الدقهلية ” ، فقد صنعوا درباً لمستقبل قريتهم تحت عنوان ( لينا و لأهالينا ) و اطلقوا على انفسهم اسم ” طريق الخير ” ، و ظلوا يجاهدون في تقديم المساعدات لأهالي القرية تحت اسم ” بداية خير ” ، حتى جاء اليوم المنتظر كثيرا ففي عام “2014” حصلوا على اشهار من وزارة التضامن الاجتماعي تحت اسم ” جمعية طريق الخير ” ، و هو الاسم الذي ظل ملازما لهم حتى هذا اليوم .

بدأ هؤلاء الشباب مسيرتهم بمساعدات صغيرة لأهالي قريتهم ، فقد كانوا اصدقاء و لديهم فكرة يريدون تطويرها ، و تلك الفكرة قُدمت تحت عنوان ( حلمنا مايكونش في فقير في بلدنا ) ، و ظلوا على تلك الفكرة مدة من الزمن قاربت السنتين ، حتى تم اشهار فكرتهم من وزارة التضامن تحت اسم ” طريق الخير ” ، و من هنا انطلقت سفينة الخير يقودها شباب لم يتجاوزوا الثلاثين ، حتى تطورت الامور من مساعدات خيرية لأشياء اكبر و اكثر اثارة.

ففي عام”2017″ تم البدء في عمل حملة تحليل الفيروسات الكبدية تحت اسم ” دنديط خالية من فيروس سي ” ، و اجتهد جميع افراد الجمعية في تلك الحملة ليتم البدء فيها في اسرع وقت ممكن ، و في اليوم الأول من عام “2018” تم افتتاح وحدة التحاليل بالجمعية ، و حضر الافتتاح محافظ الدقهلية الاسبق ” احمد الشعراوي ” ، و على الفور بدأت الدعايات تصل لأهالي القرية لعمل التحليل في الجمعية ، و حققت الجمعية نجاحا تجاوز 75% في تغطية اهالي القرية ، لتبدأ من هنا بداية شهرة الجمعية في القرى المحيطة.

و قبل هذا كان التفكير في عمل بنك دم خاص لأهالي القرية ، و بالفعل تم الاتفاق مع بنك دم الاحرار بمدينة ” الزقازيق ” لجعل قسم خاص بأهالي قرية ” دنديط ” ، و بدأت حملة تبرعات بالدم في جميع انحاء القرية لتزويد بنك دم القرية ، و تم اقامة سبع حملات للتبرع بالدم ، جمع فيها اكثر ” 2500 ” كيس دم لتزويد بنك الدم ، و في كل حملة كان النجاح حليفهم حتى اخذوا الثقة من اهالي القرية جميعهم .

و قبل ايام قليلة تم البدء في حملة جديدة من نوعها في القرية ، فتحت اسم ” غيث ” انطلق الشباب لتأهيل ورثتهم في الخير و تدريبهم ، فقد استهدفوا الاطفال تحت سن “12” عام لتعليمهم السعي في الخير ، و تعليمهم دينهم و الثقة في انفسهم و صنع حياة افضل لهم ، و نجحت تلك الفكرة في دورتها بين اهالي القرية ، فقد تسابق اهالي القرية لوضع اولادهم في حملة ” غيث ” ، و من اشترك بدأوا في عمل ما تعلموه على الفور.

شباب ابدعوا في صنع مستقبل لقريتهم ، حتى وضعوا اسما يترسخ في عقل كل شخص من أهاليهم ، و لم ييأسوا رغم قلة امكانياتهم في بداية امرهم ، صنعوا المستحيل و تحدوا الزمن ، و جعلوا من انفسهم قدوة لكل من يأتي بعدهم ، فهؤلاء هم شباب الخير ، هؤلاء هم ” طريق الخير ” .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تقوم بإحراق نفسك يومياً

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح على كل علبة جديدة تشتريها ترى أن مكتوب عليها أنها تؤدي ...

youporn