التدخين يتصدر قوائم نسب الوفيات وأعداد المدخنون فى تزايد مستمر!

كتبت / ياسمين عبدالله

تعد ظاهرة التدخين من الظواهر المنتشره وبكثرة على مر الزمان فقد مارسها الصغير والكبير ، وبرغم خطورة الظاهره التى لا يمكن لأى عاقل تغافلها فأن اعداد المقبلين على التدخين يزدادون يوما بعد يوم ، ووفق إحصائية لمنظمة الصحه العالميه أن عدد الوفيات السنويه أثر التدخين قد وصل ل” سبعه مليون ” فرد،منهم “سته مليون” فرد يدخنون تدخينا مباشرا والباقين فقد يتعرضون لدخان .

كما أن الفرد حينما يدخن سيجاره واحده فإنه يدخل لجسمه “٤٧٠٠” ماده كيميائيه سامه منها “٦٠” ماده مسرطنه، ويعد التدخين نوعين أولهما التدخين المباشر وثانيهما التدخين السلبى أو اللاارادى حيث يتعرض فيه الشخص للهواء الملوث بدخان التبغ، واصدرت تقارير مصدرها وكالة حماية البيئة أن خطوره للتدخين المباشر تعادل خطوره للتدخين السلبى فأين تطبيق مقولة انت حر ما لم تضر.

ويعد من اخطر الامراض التى قد تصيب الإنسان أثر مداومته على التدخين هى سرطانات الرئه وتدمير الرئتين بكل ما يتعلق بهما ، ومشاكل فى القلب وانسداد الشرااين والتى قد تودى الجلطات والسكتات القبليه والدماغيه، فقد أوصى الله بنى ادم فى قوله ” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه'”

كما أنه قد أكد الخبراء أن من المتوقع أن يزداد عدد الوفيات المتعلقه بالتدخين من “سته مليون” إلى “ثمانية مليون ” وفاه سنويا فى الدول المتقدمه ، وحوالى “٨٠٪” من سكان الدول التى تعانى من ن انخفاض ف مستوى الدخل وهذا بحلول “٢٠٣٠” .
كما أكد “٧٠” خبيرا ان التكلفه الاقتصاديه لتصنيع التبغ تعادل “تريليون”دولار سنويا، وخبراء يؤكدون أن نصف اطفال العالم معرضون للهواء الملوث بدخان التبغ.

ومن هذا المنطلق رصدت عدسة جريدة الدوله الان اراء بعض المواطنين فآجاب المواطن “ا.ب” أن السبب الرئيسى لتزايد المقبلين على شراء السجائر اباحتها لجميع الاعمار وعدم وجود رقابه وتوفر ثمن شرائها للمواطنين، واجاب المواطن ” م.م” أن تناول وسائل الإعلام وظهور بعض الفنانين يدخنون فى المشاهد الدراميه بجانب ترويج بعض الاعلانات للتبغ وما سواه يشكل دافع كبير للمواطنين بشراء مثل هذه المنتجات بجانب ضغوطاتهم النفسيه.

ومن جانبه فأن التدخين ما هو إلا اعلام للنفس والمال والبدن وتعد من اسوأ الظواهر التى لم نشاهد لها فائده واحده، فلا بد من مواجهه كافه الاسباب الممكنة للحد من هذه الظاهره، والاقلاع عن مثل هذه الظاهره فإنه يوجد طريقتان تعد أولها هو الاقلاع مره واحده عن التدخين وتصلح هذه الطريقه للمدخنين المتقطعين والمبتدئين، والطريقة الثانيه للمدخنين الشرهيين والدائمين فيجب عليهم الاقلاع عن هذه العاده بالتدريج والتقليل اعداد السجائر فى كل مره هذا إلى جانب مواجهه السبب الذى جعله يلجأ للتدخين منذ البدايه . بجانب أيضا البعد عن الأماكن المرتبطه بالتدخين واستخدام البدائل الأخرى كممارسه الرياضه .

وفى هذا الصدد ومع خطوره تاثير الظاهره فأنه لا بد على المسؤولون أن يأخذوا موقفا وقرارات حاسما حيال هذا ، مما يجب على الدوله الاهتمام أكثر بثقافه التوعيه الشعبيه من خطورة الظاهره بكافة الوسائل ، وتوفير المصحات العلاجيه للمتضريين ، كما أنه قد طرح بعض الخبراء خطه لتقليل أعداد المدخنين بحلول “٢٠٣٠” وهيا أن تصدر الدوله قانونا بمنع التدخين لمن هم دون سن “٢١” مؤكدين بأن هذا سيساعد بخفض اعداد المدخنين بنسب كبيره جدا على المدى البعيد وربما قد نتخلص بتاتا من هذه الظاهره .