الأخلاق والمهنية الصحفية هى سلاح الصحفى المتميز

حوار / ياسمين عبدالله

ليس كل ما يقال يمكن تصديقه فى هذا الزمان ومن القليل بأن نجد شخصاً يترك لنا بصمة أمل وعلم بكل من يقابله ، فمسؤلنا بهذا الحوار هو رئيس تحرير جريدة الدوله الأن والذي تخرج من كلية الأعلام بجامعة القاهره ، ومقدم فى العديد من البرامج ولعل أبرزها برنامج شايفينك يامصر ومؤخراً روحانيات رمضانية هو المحاضر والدكتور”سيد سرور”، والذى شهد له كل من تلقى العلم الصحفى والاعلامى على يديه بخبرته الركيزه والراسخه فى هذا المجال رغم صغر سنه ومعاصرته لعالم الاعلام والصحافه، فهو من القلائل الذين أثبتوا أن الخبره المهنيه لا تتعلق بالعمر ولكن بكثرة الاجتهاد .

وعند بدء الحوار مع سيادته وسؤاله عن دور الصحافه فى ظل أزمة كورونا وما بعدها، أجاب قائلاً بأن الصحافه هى السلطة الرابعه وذلك لأنها تلى السلطه التشريعيه والتنفيذية والقضائيه،وهى بداية كل شىء يظهر للناس سواء مرئيه او مسموعه ، وأضاف ايضا انها العامل الحيادى فى نقل الصوره ما بين السلطه والشعب ، موضحا أن الصحافه لا يقل دورها بتاتا عن دور الجيش والشرطه والطب فى نشر التوعيه للشعب فى الوقت الراهن وفى اى وقت.

حيث أوضح الدكتور ” السيد سرور ” أن الصحافة الآن تستغل فى بعض الاماكن بشكل خاطىء ، فذكر أن بعض المؤسسات سواء الصحفية او الإعلامية قد تستخدمها للدعايه والاعلانات دون دورها الحقيقى والمنشود، مشيراً بأن نسبة استغلال الصحافه بشكل غير لائق بأهميتها نسبه كبيره جدا ومنتشره، وأ كد قائلا بأن دور الصحافه فى ظل أزمة كورونا يمثل دور كبير جدا فى نشر التوعيه بين الناس فى شكل سليم وغير متناقض.

كما أشار ” سرور” إلى أن الطريقة التى اتبعت لتوعية للشعب فى الأونه الأخيرة من الجانب الاعلامى قد انحرفت عن مقصودها الأساسى، حيث نصح الكثير من الشعب بالبقاء فى المنزل وعدم الخروج فى حين أن الشخص الذى ينصح بذاته خارج المنزل وغير ملتزم بالتعليمات، كما أنتقد ايضا السياسه الاعلاميه الذى طبقت فى بادىء أزمة كورونا وطمأنه الشعب والقول بأن عدد الحالات بسيط ولا داعى للقلق من شىء، وذكر أن هذا قد يعد داعيا كبيرا لعدم التزام الكثيرون ، منوهاً لأنه بدلا من هذه الطريقه إذا بالغ الأعلاميون بعدد الحالات فسوف يشعر الناس بخطورة الموقف ويلتزمون بالشكل المرجو منهم الان مثلما اتبعت هذا النظام دول اجنبيه عده وبالفعل أثمرت نتائج هذه الفكره عند الكثيرين.

ومن جانبه أشاد الدكتور”سيد” بدور بعض المؤسسات الاعلاميه والتى قامت بعمل حملات توعيه ،والجدير ذكره أنها حولت هذه الحملات لمسابقات تشويقيه للشعب ، بهدف نشر ثقافة التوعيه بين الناس والتى حظت بأقبال كبير من الجمهور المتابع .

حيث أوضح سيادتة عن رأيه فى الاستراتيجيه التعليميه التى اتخدت فى ظل أزمة كورونا مثل عمل البحوث وغيرها، أجاب قائلا،بأن قرار عمل الأبحاث لم يكن بالأمر الصائب وأنه كان يتوقع إلغاء الامتحانات ، موضحاً أن نسبة كبيره من اساتذة الجامعات رفضت إلغاء الامتحانات وأصرت على الأبحاث ، وكما أفصح عن سبب رفضه لموضوع الأبحاث قائلا بأن البحث لا يعد مقياسا حقيقيا لكفاءه الكثير من الطلبه.

كما أجاب عند سؤاله بهل يوجد تقديرات للأبحاث ام هى مجرد روتين للنجاح؟، قائلاً هذا الأمر متروك لكل جامعه ونظامها المتبع ويختلف من جامعه لأخرى ، ولكن أكد سيادته بأن الجانب الايجابى من عمل الأبحاث هو أن الطالب الذى سيقدم بحثا نموذجيا سيرفع تقدير الترم الاول الخاص به لآخر اعلى، مضيفا بأن نظام الجامعات التعليمى للجامعات النظريه يحتاج للتطوير الماده العلميه المقدمه للطلبه حتى تسهل عليهم حياتهم العمليه فيما بعد ، مشيراً إلا أن ما يقدم فى الكثير من الكتب الجامعيه لا يمتد للواقع العملى بصله فى كثير من المؤسسات سواء الصحفية اوغيرها .

ووجه رئيس التحرير ” سيد سرور ” نصيحه للكوادر الصحفيه والإعلامية بشكل عام بصفته مدرب صحافه فى الكثير من الاكاديميات،وقال بأن اهم الصفات التى يجب أن يتحلى بها الصحفى هي الاخلاق والالتزام بالمهنيه والشرف والتواضع وأن من يتبع ما سوى هذا من صفات لن يضر إلا نفسه ، وكما ذكر جملته الشهيره (احنا اتخلقنا فى الدنيا عشان نساعد بعض مش عشان ندوس على بعض)، مؤكداً بأن أى مواطن بشكل عام والصحفيين بشكل خاص يجب أن يستغلوا مناصبهم لمساعدة الناس والمحتاجين لا للاستغلال ، وكما وجه نصيحه هامه جدا للطلبه بشكل عام بضرورة التطبيق العملى كلما أمكن ذلك مؤكدا بأن التطبيق العملى هو الركيزة الاساسيه لاكتساب الخبرات والوصول للهدف والحلم المنشود.

كما وجه المختص الاعلامى كلمه للصحفيين والزملاء من مجال الإعلام بضرورة تركيز دور الصحافه فى الفتره الكامله على نشر الوعى والإرشاد ،وفى الختام طالب سيادته من الشعب بضرورة الالتزام بتعليمات وزراة الصحه، مؤكداً على ضرورة التكاتف فى هذه الفتره والتحلى بالوعى حتى نمر من هذه الازمه بسلام.