العنف وصمة عار
في تحقيقات وحوارات
459 زيارة
كتبت : أميرة أيمن
العنف باساليبه وانواعه في المجتمع حيث لا يقتصر العنف علي سلوك معين بل ان اسبابه متنوعه، ومتعدده تظهر وتتطور في مختلف الحضارات والازمنه، كما ابزر الاعلام دوره في تنميه ظاهره العنف نتيجه الظهور المتتكرر لمشاهد العنف بانواعه عبر البرامج التلفزيونيه والاعمال السنيمائيه .
اكدت الدراسات ان الفقر والبطاله لها تاثير في انتشار العنف وتؤثر سلبيا علي الافراد حيث تؤدي البطاله، والفقر الي ظهور امراض نفسيه مثل الاكتئاب واليأس والعزله و ان هذه الاعراض توصل الشخص الي حاله عدوانيه، وتكبر بداخله العنف، حيث اشارت منظمه الصحه العالميه ان عدد الوفيات الناتجه عن العنف في العالم الي” خمس ملايين ” سنويا .
كما أن نتيجه انتشار العنف كظاهره في المجتمع ادي الي ظهور الاعراض النفسيه، والسلوك العدوانيه و حدوث الجرائم، وتهديد الامن الاسري وتهديد الامن المجتمعي وانعدام الاستقرار، وهذا كان له اسباب واضرار.
فالانسان يولد على فطرة الله تعالى التي تنبذ القتل والإيذاء للبشر، ولكن عندما تتمّ تربية الإنسان صغيراً على مفاهيم خاطئة وعادات وأعراف مغلوطة، فإن ذلك يؤدي إلى بلورة شخصية الإنسان بشكل خاطىء بحيث يتبنّى أفكاراً تخالف فطرته وتعاليم دينه السمحة، ومثال على ذلك عادات الثأر المنتشرة في عدد من المجتمعات العربية والإسلامية والتي تلحق العار بكلّ من يتخلّى عن الانتقام والثأر لقاتل قريبه، أو ظاهرة قتل النساء بداعي الشرف.
ومن هذه الاسباب ايضاً مشاهد العنف التي تعرضها القنوات التلفزيونية والتي تسبب تعلق الإنسان بتلك المشاهد واستساغتها؛ بحيث يراها أمراً اعتيادياً مألوفاً، وقد يمارسها في لحظة من اللحظات ضد أهله أو مع مجتمعه .
وايضاً الفقر والجهل والبطالة التي تنتشر في كثير من مجتمعاتنا فالمجتمعات التي ينتشر فيها الفقر والحاجة ينتشر فيها العنف الذي تسوغه بعض النفوس الضعيفة من أجل سد حاجات الإنسان، ويتزايد الأمر في ظلّ وجود الظلم والسياسات الظالمة من قبل الدولة والتي لا تأبه للإنسان الفقير ولا تعمل على تأمين احتياجاته وتعمّق الطبقية في المجتمع، كما يؤدّي الجهل والبطالة إلى زيادة ظاهرة العنف في المجتمعات بشكل كبير.
ولكى نحصل على الاستقرار الامنى بيننا يجب على المجتمعات العربية والإسلامية تبني منظومةً أخلاقيّة وتشريعية تحكم المجتمع وتضبط علاقات الناس مع بعضهم البعض؛ بحيث يجرم العنف ويحاسب مرتكبيه، كما يتمّ إعداد رسائل توجيهية وإرشادية تبثّ من خلال وسائل الإعلام المختلفة تبين رسالة الإسلام الصحيح التي تحثّ على الرفق واللين والتسامح والعفو بعيداً عن العنف والترويع والإيذاء.
2020-07-10