porno.com
الرئيسية » منوعات » العالم يحترق

العالم يحترق

#الدولة_الآن

 

      كتبت: أروى أحمد

إن هذا العالم هبة من الله للإنسان، ولكن تدخل الإنسان في موازين الطبيعة أدت إلى دمار العالم، وكان من هذه الكوارث حرائق الغابات، وكانت الحيوانات البرية هم أول من دفعوا ثمن هذا التدخل.

تعرف حرائق الغابات بأنه حريق في منطقة ذات غطاء نباتي قابل للإشتعال، وتحدث في المناطق الريفية. تبعًا لنوع النباتات الموجودة في المنطقة، يمكن أن تصنف الحرائق بشكل أكثر تخصيصية إلى حرائق أغصان، أحراش، صحاري، غابات، حشائش تلال ونباتات ومدوج. ولكن هذه المصطلحات لا تعكس حقيقة هذا النوع من الكوارث ولهذا يطلق عليه اليوم اسم العواصف النارية. وقد بدأت هذه الحرائق منذ “٤٢٠ مليون” سنه، ويستحال السيطرة على هذه الحرائق إذا وقعت، بالإضافة إلى الدمار الذي تلحقه بالكائنات الحية.

تنقسم أسباب هذه الحرائق إلى طبيعية، وتضم ضربات الرعد التي تطلق الشرارة الأولى، وإلى جانب البريق الذي ينتج من إحتكاك الأحجار المتدحرجه، والإستعال التلقائي والثورات البركانية، وتنقسم أيضًا إلى الحرائق التي يسببها الإنسان بقصد أو بدون قصد، من خلال الحريق المتعمد، السجائر الملقاه في الطبيعة، والنار المهمله دون رقابة، والشرارة الناتجه من سلك كهربائي مقطوع ، وقطع مساحات شاسعة من الأشجار.كما أن الحطب المهجور بين النباتات يسرع الحريق ويساعد على إشتعاله. وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأسباب تختلف حسب المناخ العام في هذا الجزء من العالم.

يدعو وقوع حرائق الغابات طوال تاريخ البرية إلى التخمين بأن الحريق يجب أن يكون قد أحدث تأثيرات متطوره على معظم الحياة النباتيه والحيوانية في النظم البيئية ، وتتسبب الحرائق في أضرار على الممتلكات والحياة البشرية. وقد قدر الخبراء نفوق نحو “٥٠٠ مليون” حيوان، بسبب حرائق الغابات في الآونة الآخيرة، مما يثير مخاوف من انقراض أنواع من الحيوانات، ويشمل ذلك ما يقرب من “٨٠٠٠” من حيوانات الكوالا النادرة.

ويتذكر العالم أجمع عدة كوارث ،كانت سببها الحرائق والتي ما زالت إلى الآن هذه الكوارث في تجدد، من هذه الحرائق حريق “يشتيغو” وقع هذا الحريق عام “١٨٧١”، وما زال حتى الآن يصنف ضمن الأقوى في التاريخ، حيث وصل عدد ضحاياه إلى ما بين “١٥٠٠” إلى “٢٥٠٠” قتيل.

ومنها أيضًا حريق “شمال أوكرانيا” حيث صرحت الحكومة الأوكرانية بأن سبب الحريق إشعال أحد الأشخاص النيران لتجفيف الحشائش بالقرب من منطقة مفاعلات نووية معزولة، مما أدى إلى إنفجار أحد المفاعلات النووية المهجوره، كما صرحوا بأن حوالي “٣٠٠” فرد من طاقم مكافحة الحرائق عملوا على الحد من الحريق، بإستخدام معدات خاصة، بالإضافة إلى “ست” مروحيات كانت تحاول المساعده في الإطفاء من الأعلى.

ومن أحدث هذه الحرائق حريق “أستراليا” وتحدث هذه الحرائق بشكل مستمر في أستراليا، وخاصة خلال الأشهر الأكثر حرارة في السنه، ويعود ذلك إلى مناخها الحار والجاف. ويؤدي ذلك إلى نفوق الملايين من الكائنات الحية، حيث أدت الحرائق الأخيرة إلى مقتل “١٨” شخص، وتدمير أكثر من “١٢٠٠” منزل، ووصل عدد المفقودين إلى “١٧” شخص على الأقل في الأسبوع الأول من الحريق في سبتمبر الماضي.

وتسعى معظم الدول بالتعاون مع هيئات “مكافحة الكوارث الطبيعية” و “الأمم المتحدة”، إلى مقاومة حرائق الغابات والحد من إنتشارها ، كما يحدث في بعض الدول، لكن بهدف زيادة مساحة الأراضي الزراعية لزيادة المحاصيل.

ومن وسائل مكافحة الحرائق ببعض الدول المتقدمة، وحدات التدخ السريع للمساعدة في إطفاء حرائق الغابات، الذين يستخدمون مواد مضاده للنيران وهي عباره عن أملاح غير سامة، إلى جانب المياه ، وبعض المساعدة من طائرات مجهزة بمواد إطفاء. ومعدات الحفر، التي تساهم في إزالة أجزاء من الغابة، للحد من الحرائق. ومن طرق فرق الإطفاء أيضًا، إشعال بعض الحرائق الصغيرة في طريق الحرائق لتعترض طريق إنتشارها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وطن بلا عشوائيات…المحروسة تُشفى من وباءها

#الدولة_الآن  تقرير: رحمة سيد حياة كريمة ليست مجرد اسم لمبادرة، بل هي عبارة تلخص رحلة ...

youporn