porno.com
الرئيسية » أخبار عالمية » عمق زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا “تاريخيا_ واستراتيجيا”

عمق زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا “تاريخيا_ واستراتيجيا”

#الدولة_الآن

     كتبت:هبة عثمان
وصل سيادة الرئيس المصري، “عبد الفتاح السيسي”، مساء يوم الاثنين 15أكتوبر ، إلى موسكو في زيارة رسمية، سيجري خلالها مباحثات مع نظيره الروسي، “فلاديمير بوتين”، حول عدد من القضايا الملحة في جدول الأعمال الثنائي، إضافة إلى قضايا دولية وإقليمية.

وتأتي هذة الزيارة التاريخية لسيادة الرئيس ” السيسي” لروسيا بالتزامن مع احتفالات الذكرى 75 للعلاقات بين القاهرة وموسكو، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة مباحثات حول العديد من القضايا المشتركة، وملفات التعاون الثنائى، أبرزها العمل على عودة رحلات الطيران الروسية لباقى المدن المصرية.

وتشكل هذة الزيارة دفعة جديدة للتعاون البناء المتواصل بين القاهرة وموسكو وللعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين، حيث من المقرر أن تتناول الزيارة توسيع التبادل التجارى والاستثمارى وتنشيط الحركة السياحية، بالإضافة إلى التباحث في قضايا الشرق الأوسط بما يحقق الحلول السلمية لأزماتها. تسعى مصر فى ظل قيادة الرئيس “السيسى” إلى العودة لدورها الرئيسى فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، بقضاياه المتعددة والملحة، وتجلى ذلك من خلال بروز توجهات جديدة فى السياسة الخارجية حيث تتجه مصر إلى تنويع علاقاتها الخارجية مع القوى الدولية كروسيا من أجل تعظيم الاستفادة وتحقيق المصالح المصرية.

من هذا المنطلق تطورت العلاقات المصرية الروسية خلال السنوات الأخيرة مع التأكيد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والتى تمتد إلى أكثر من 70 عاما.

ولعل تطور العلاقة وقوتها مع روسيا التى يربطها بمصر تاريخ حافل من المواقف المشرفة على الساحة الدولية فى الآونة الأخيرة، يعد إضافة حققتها ثورة 30 يونيو 2013 ، وانفتاح هذه العلاقة المصرية الروسية واتسامها بالحيوية والفاعلية، كما يعد رسالة للعالم لإعادة تقييم موقف صناع القرار وتعبيرا عن قدرة مصر على التحرك.

وبحث الرئيسان السيسى وبوتين خلال الزيارة سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الموقف فى كل من سوريا وليبيا، إضافةً إلى سُبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تاريخ العلاقات المصرية الروسية :

تعود بجذورها هذه العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتى ومصر لعام 1943، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية،وتغيرات في أولوياتها على الصعيدين الخارجى والداخلي.

وتمت الخطوة الأولى للتعاون المصرى الروسى فى أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصرى بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952، حين قدم الاتحاد السوفيتى لمصر المساعدة فى تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.

وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها فى فترة الخمسينات – الستينات من القرن العشرين حين ساعد الخبراء السوفييت مصر فى إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالى فى أسوان ومصنع الحديد والصلب فى حلوان ومجمع الألمونيوم بنجع حمادى ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.

وتم فى مصر إنجاز 97 مشروعاً صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وكانت مصر فى طليعة الدول التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ‏عام 1991، وتواصلت العلاقات السياسية فى تطورها بين الدولتين على المستويين الحكومى والبرلماني.

تحليلات روسية لهذة الزيارة :
أكد الدبلوماسي الروسي السابق “فيتشسلاف موتوزوف” أن روسيا تبدي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون السياسي والعسكري بين مصر وروسيا، وأحيانا يتحدثون عن وجود تدخلات لمنع تطوير علاقات مصر بدول أوروبا والدول الغربية وهذا غير صحيح، روسيا تدعم دور مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، والظروف الحالية في المنطقة تحتاج إلى الدور المصري، وخاصة الأزمة الليبية، وهناك موقف متطابق بين روسيا ومصر ضد التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية الداخلية، وإيجاد حل ليبي-ليبي للوصول إلى سلطة وطنية حقيقية، وليست مفروضة من الخارج .

وأوضح “موتوزوف” أن العلاقات الاقتصادية تتميز بالنمو الهائل، وخاصة مع اهتمام روسيا بتوسيع مشاركتها في المشروعات القومية الكبرى والرائدة في مصر، ولكن “المشكلات في التبادل السياحي موجودة ولكنها في طريقها للحل من خلال تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ووأضح تماما أن مصر وروسيا مصممين على مكافحة الإرهاب بدليل المناورات المشتركة المصرية الروسية، التي نشاهدها خلال السنوات الماضية، وفي روسيا تمت مناورات بين القوات الخاصة المصرية والروسية هذا العام لمكافحة الإرهاب، وهناك مناورات حماة الصداقة المهمة التي تستضيفها مصر لقوات المظليين الروس والمصريين وبمشاركة 13 دولة مراقبة”.

يناقش الرئيس خلال المباحثات ملفات عدة بمقدمتها مشروع الضبعة لتشغيل المفاعل النووى الأول فى العام المالى 2025 -2026.

ـ العمل على استئناف رحلات الطيران الروسية لباقى المدن المصرية.

ـ فرص عمل شركات التعدين الروسية فى منطقة “المثلث الذهبى”.

ـ التعاون فى جهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة.

ـ المباحثات حول منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوراسى ومصر والهند.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تكريم المستشار عماد ابراهيم من رواد الخير ببيروت

#الدولة_الآنمتابعه / تريزا حشمت كرمت منظمه رواد الخير الدوليه بلبنان برئاسه الدكتور وليد التمساح رئيس ...

youporn