هم مختلفون وليسوا مخيفون
في تحقيقات وحوارات
918 زيارة
كتبت تسنيم عبدالله
يعد ذوي الاحتياجات الخاصه من الفئات المجتمعيه التي تحتاج الى عنايه واهتمام خاص لكونهم يعانون من مشاكل صحيه او جسمانيه او عقليه مما يؤدي الى عجزهم الكلى او الجزئي عن ممارسه اعمالهم اليوميه.
لذا فإن المؤسسات و المنظمات العالميه قد خصصت النشاطات والاعمال المختلفه لضمان حريتهم وضمان العيش ضمن حقوقهم بحريه كامله دون التعدي على كرامتهم مما يعزز ثقتهم في انفسهم و الثقه المتبادل بينهم وبين المجتمع.
يطلق مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصه على الاشخاص الذين يعانون من الحالات الجسديه او العقليه التي تحد من حركتهم او حواسهم ويعرفون ايضا بانهم فئه من الشباب والاطفال الذين يحتاجون نوعا خاصا من الرعايه والاهتمام الغير ضروريه للاشخاص العاديين.
فتتعدد انواع الاعاقه المعروفه الى الاعاقات الذهنيه وتسمى بالاضطرابات العقليه و تتمثل في نقص القدرات العقليه نتيجه الشلل الدماغي والاضطرابات اللغويه وتتمثل في صعوبه النطق والاضطرابات النفسيه والانعزاليه وتكون في العزله والانطواء وهناك اعاقه جسمانيه وانواع اخرى مثل مرض التوحد وصعوبه التعليم.
و تختلف الاسباب المؤديه لخلل التكوين السليم ببنيه الانسان الجسمانيه والمعنويه وتكون تلك الاسباب الوراثيه من جيل الى اخر اي من الاباء الى الابناء بسبب الجينات الوراثيه المتقاربه وكذلك زواج الاقارب يرفع من نسبه انجاب اطفال معاقين كما يوجد اسباب بيئيه وتنتج اثر تعرض الام لامراض معديه او انواع معينه من الفيروسات تؤدي الى انتقالها الى الجنين اثناء فتره الحمل فتحدث تشويهات و عيوب خلقيه له او اثناء عمليه الولاده يحدث نزيف في مخ المولود وذلك نتيجه الاهمال الطبي او باصابه المولود بامراض نتيجه اهمال مواعيد التطعيم او التعرض للحوادث وبالتالي حدوث اصابات سواء في الجسم او في النفس.
وفي نفس السياق يتعرض ذوي الاحتياجات الخاصه للعديد من الصعوبات والمشاكل خلال ممارسه حياتهم اليوميه بان يعيش اصحاب الاعاقه في مرحله عقليه اقل من عمره الحقيقي و صعوبه في التعليم بسبب قله كفاءه الوالدين في التعامل مع ابنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصه وعدم الخبره والاهمال في اتباع الاساليب الصحيه في التعامل معهم او في الحاقهم بمراكز تعليميه خاصه بهم و سلوكيه ومنها صعوبه التعامل مع الناس وصعوبه التأقلم على الحياه وهناك مشاكل اخرى عديده.
تتمثل مسئوليه الدوله في بث الوعي وتثقيف افرادها حول كيفيه التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصه دون الانقاص من كرامتهم واهانتهم وذلك من خلال تجنب الاستغراب والدهشه عند رؤيتهم والتعامل معهم طبيعيا مثل اي فرد سليم وطبيعي واتباع اسلوب الامل والتشجيع على الافراد في المجتمع وبث الامل لديهم في قدرتهم على الانجاز وبث القناعه لدى افراد المجتمع على انهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ويجب زياده المساواه في حاله التعامل معهم وعدم تهميشهم او التقليل من دورهم و فاعليتهم في الاعضاء والابداع.
وفي نفس السياق نشرت منظمه اليونسكو ان ذوي الاحتياجات الخاصه يصل عددهم الى حوالي”7500000″ شخص في مختلف البلدان العربيه وان اكثرهم يندرج تحت سن “15” وحوالي” 71 ℅” منهم يندرج تحت قائمه الامين والمهملين اي لا يلقون اي نوع من الخدمات المختلفه مما يؤدي الى صعوبه اندماجهم بالشكل الصحيح مع المجتمع فيجب على المجتمع اداء الواجبات المختلفه تجاه هذه الفئه واحترام كيانهم وجودهم .
وفي السياق ذاته يتضح أن الاعاقه لا تكون في الشخص المعاق نفسه ولكن تكون في المجتمع الذي يرفض وجوده ولا يعطيه حقوقه ويتركه مهمشا في الحياه فيجب ان يكون لديهم دورا فعالا وحقوق اضافيه مساعده لهم على ما يعانون منه.
2020-07-14