حوار خاص مع الأستاذ الدكتور “عوني قنديل” رئيس إتحاد الإعلاميين الأفارقة

 

   حوار خاص مع الأستاذ الدكتور “عوني قنديل” رئيس إتحاد الإعلاميين الأفارقة

                          حول

دور الإعلام الأفريقي في تكوين الرأي العام وتوجيه الجمهور

كتب:أحمد العش

الإعلام هو الوسيلة السامية للتلاقي والتواصل وبيان وجهات النظر بين أفراد الجنس البشري، وهو المحرك الأساسي للنهضة داخل أي دولة من الدول، فالإعلام القوي يدل على قوة الدولة وبيان مدى الوعي الذي يتمتع به أفراد تلك الدولة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر دور الإعلام البارز في تكوين الرأي العام لدى الجمهور المتلقي وتوجيهه في أي قضية من القضايا وخصوصا في القارة السمراء.

الأستاذ الدكتور”عوني قنديل” رئيس إتحاد الإعلاميين الأفارقة، وعميد المعهد الدولي  للصحافة وعلوم الأخبار، في حوار خاص مع “جريدة الدولة الآن”، حول (دور الإعلام الإفريقي في تكوين الرأي العام وتوجيه الجمهور)، أجاب فيه على بعض الأسئلة الهامة التي تخص هذا الموضوع على النحو التالي:

س/في البداية معالي الدكتور هل الإعلام في القارة السمراء له دور في تكوين الرأي العام لدى المواطن الإفريقي أم أن المواطن الإفريقي يصعب السيطرة عليه؟

 ج/الإعلام في القارة السمراء يصعب الحكم عليه بشكل جازم، وذالك لإختلاف و تباين قنوات الإعلام، و محتواها الإعلامي و أهدفها و نتائجها و السياسات المنظمة للعمل الإعلامي في القارة علي إتساعها و تعدد دولها، و الإعلام الإفريقي يغلب عليه أنه مؤثر وبشكل كبير في تكوين الرأي العام و توجيهه بنسب مختلفة من دولة إلي أخري.

 

س/في رأيك هل حقق الإعلام الإفريقي مقاصده في توجيه الجمهور في أي من القضايا التي ناقشها و هل يلعب الإعلام في إفريقيا دورا بارزا في حل المشاكل و المنازاعات القبلية ؟

ج/أنا أرى أن الإعلام الإفريقي نجح في توجيه الجمهور في بعض من القضايا المهمة،مثل: قضية “سد النهضة” ، و قضية “الخطاب الإعلامي”، و لم يوفق أيضا في حل بعض القضايا الإفريقية، كما أنه قد تمكن أيضا من وضع حلول إيجابية، و أسهم جدا في قضايا النزاعات القبلية في بعض دول القارة، و يجب عليه بذل المزيد من الجهود والمحاولات لحل ما تبقي منها.

س/ما الذي يجب علي الإعلام الإفريقي إتخاذه حاليا للرقي بمستواه الإعلامي و هل كل الدول الإفريقية تمتلك إعلاماً مؤثرا في جمهوره أم أن نسب التأثير متفاوتة ؟ 

ج/ أعتقد أن الإعلام الإفريقي لا بد له من رؤية جديدة تستوعب إتساع و تنوع الجمهور الإفريقي و إحتياجاته المختلفة، إضافة إلي تدريب مكثف لكوادره الإعلامية،وذالك للرقي بالمستوى الإعلامي داخل المؤسسة، فالمؤسسة الإعلامية لا تقوم إلا على سواعد أبنائها، وأنا أرى أن بعض الدول في إفريقيا تمتلك إعلاما قويا و مؤثرا، و البعض الآخر دون ذلك، و النسب تتفاوت في التصنيف و الترتيب من دولة إلى أخرى، وأيضا على مستوى الدولة الواحدة.

س/ ما هو دور الحكومات في تنمية قطاع الإعلام داخل كل دولة من الدول الإفريقية ؟

ج/ إن الحكومات لها دور كبير جدا في تنمية الإعلام بالدول، وذلك بوضع السياسات الكفيلة بتنمية الإعلام، و تهيئة البيئة المناسبة للإعلاميين، وتزليل كل العقبات أمامهم، لممارسة أعمالهم بشكل ديمقراطي سليم، وبصورة تسهم في الرقي بالمجتمع دون إلحاق ضرر أو المساس بمصالح الدولة وسيادتها.

س/هل مناهج الإعلام التي تدرس في كليات الإعلام الإفريقية توافق الواقع و تلائمه أم أنها تحتاج إلي تجديد ؟

ج/ أعتقد أن المناهج الإعلامية تحتاج إلي تطوير كبير، وذالك لتواكب متطلبات الواقع الإعلامي بشكل أفضل، ولتتمكن من خدمة قضايا القارة الإفريقية، علي المستوي المطلوب و المشرف، وخصوصا في ظل التطورات والمستجدات التي طرأت على الإعلام العالمي، والتقدم الذي حدث في هذا المجال.