porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » وراء كل مثل حكاية “اللي ميعرفش يقول عدس”

وراء كل مثل حكاية “اللي ميعرفش يقول عدس”

#الدولة_الآن

كتبت :أسماء البردينى

هناك مثل مصري أصيل دارج يعبر عن أن الحكم على الأشياء بدون معرفة السبب يكون الباب إلى سوء الفهم وعدم الرضا، لذا فعلينا ألا نحكم على أي موقف أمامنا بدون معرفة السبب وراء ما يقال، فإن بعد الظن إثم.

“اللي ميعرفش يقول عدس” مثل شعبي مصري يقال لمن يحكم على الشئ، وهو لا يعرف حقيقته، فيغتر بظواهره ويبني حكمه عليها.

حيث يعود أصل المثل الشعبي (اللي ميعرفش يقول عدس) إلى قديم الزمان حول رجل بقال كان يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات عامة، فهجم عليه لص وسرق نقوده وجرى، فهم التاجر بالجري خلفه ،وفي أثناء جرى اللص واستعجاله تعثر في شوال العدس، فوقع الشوال وتبعثر كل ما فيه ،فلما رأى الناس شوال العدس قد وقع على الأرض، والتاجر يجري خلف اللص، ظنوا أن اللص قد سرق بعض العدس وهرب، وأن التاجر يجري خلفه . لذلك قاموا بلوم التاجر وعتبوا عليه و قالوا له “كل هذا الجري من أجل شوال عدس؟! ما في قلبك رحمة ولا تسامح؟!”، فرد التاجر الرد الشهير الذي نعرفه حتى اليوم وقال “اللي ميعرفش يقول عدس”

وفى رواية أخرى جاء أصله من خلال تاجر كان يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات، وله سمعه طيبة بين أهله وجيرانه، وله نشاط تجاري على مدى واسع.

وكان هذا التاجر له زوجة يحبها حبًا جمًا، ويثق فيها ثقة ليس لها حدود، وفي أحد الأيام طرأ له عمل خارج البلاد، فاضطر على إثره الذهاب للاتفاق على شحنة جديدة من العدس والفول والبقوليات، ولكن حين عودته قد شاهد ما لم يستطع تحمله، حيث وجد زوجته في أحضان شاب يعمل لديه بالدكان الخاص به، فانتفض لما رأه وأخذ يجري وراء الشاب الذي لاذ بالفرار بمجرد رؤيته للزوج، فتعثر في شوال العدس فوقع الشوال بكل ما فيه.

وعندما رأى الناس في الحي الذي يقع به منزله والدكان الخاص به، شوال العدس يفترش الأرض بأكملها، بجانب جرى التاجر مهرولًا خلف الشاب، فاعتقد الجميع أنه مجرد لص حاول سرقة بعض العدس من المحل وهرب، وأن التاجر يجري خلفه لعقابه على ما فعل، وتوجهوا باللوم إليه لما بدر منه بهذا التصرف، وقالوا له: “كل هذا الجري من أجل شوال عدس؟ ما في قلبك رحمة و لا تسامح؟”، فرد التاجر، الذي عجز عن الإفصاح عن الحقيقة المشينة، بالعبارة الشهيرة التي تناقلتها الألسن بعده قائلًا: «اللي ما يعرفش يقول عدس».

إطلاق الأحكام من قبل الناس الذين شاهدوا هذه الواقعة، وعلى شيء لم يعرفوا حقيقته قط، وتداولهم «أي كلام» نحو هذا الموضوع هو ما خلق هذا المثل، وجعل الجميع يتداوله فيما بعد ذلك، معبرة به عن جميع الحالات التي تشابهت مع هذا الحادث.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية

#الدولة_الآنتعدّ المهارات الحياتية سلوكيات تساعد الأفراد على إدارة شؤون حياتهم بشكل مثالي، والتعامل مع تحديات ...

youporn