كتبت:أسماء نبيل ذكي
التنقل هو قدرة الإنسان على التحرك من مكان إلى آخر، وقد كانت حاجة الإنسان إليه ملحةً منذ القدم، حيث إن الإنسان لا يمكنه الاستغناء عن التنقل، وذلك لما يجنيه من فوائد تعود عليه.
كما تطورت وسائل النقل عبر الزمن، فكانت الوسائل الأولى التي اعتمد عليها الإنسان في التنقل بدائية وتعتمد بشكل رئيسي على استعمال الحيوانات مثل الخيول والجمال، ثم بدأ الإنسان بالبحث عن طرق للنقل تكون أسرع وأقل كلفة ووقتاً. سنعرض خلال هذا المقال
من المعروف أن المواد التي تقوم الدول بتصنيعها تحتاج إلى تسويق ونقل خارج حدودها، ولا بد أن عملية النّقل تحتاج إلى وسائل نقل متطوّرة ومجهزة بشكل جيد، حيث تعتمد بعض الدول على تصدير منتوجاتها من خلال استخدام السفن البحرية، وهناك بعض الدول التي لجأت إلى استعمال الشاحنات والسيارات لنقل بضائعها، كما يمكن الاستفادة من الطائرات في نقل البضائع من مكان لآخر وخاصةً إن كانت المسافة بعيدة، فالطائرة، ومن الجدير ذكره أن عمليات نقل البضاعة ترفع من اقتصاد الدول وتحسن من مستوى معيشة بشكل كبير.
يمكن أن توفر وسائل النقل إمكانية نقل المواطنين من مكان لآخر، وخاصة عند حدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل، أو عند حدوث المشاكل السياسية والحروب، فتلجأ الدول إلى نقل الأفراد من مكان لآخر أكثر أماناً، وتتنوع هذه الوسائل المستخدمة فقد يتم اعتماد الطرق البرية أو الجوية وأحياناً البحرية، كما يمكن للدولة أن ترسل مواد غذائيّة ومساعدات متعدّدة للدول المنكوبة.
في السياق ذاته يستطيع الإنسان التجول والسفر من خلال استعمال الوسائل المختلفة للنقل، حيث ينشط هذا الأمر السياحة ويحقق الرفاهية للإنسان، وتختلف وسيلة التنقل المستعملة على حسب رغبة الفرد، فهناك أشخاص يفضلون التنقل بواسطة البر لأنها الوسيلة الأقل تكلفة ولأنها تمنح الإنسان القدرة على التأمل ومشاهدة المناظر الخلابة، بينما قد يعاني بعض الأشخاص من دوار البحر وقد يخاف البعض من ركوب الطائرة.
علي صعيد اخر ساهمت تلك الوسائل المواصلات بتحسين المستوى المعيشي للأفراد حيث يستطيع الفرد السفر من دولة إلى دولة للبحث عن فرصة للعمل وقد سهلت وسائل المواصلات الحديثة هذا الأمر بشكل كبير، كما أنها سهلت التنقل من مكان إلى آخر داخل البلد الواحد، فأصبح بإمكان الفرد أن يعمل في محافظة غير محافظته وأن يعود في نفس اليوم إلى بيته دون مشقة عليه