porno.com
الرئيسية » منوعات » البامية أو أصابع السيدة : أكلة ذات مذاق خاص

البامية أو أصابع السيدة : أكلة ذات مذاق خاص

#الدولة_الآن

كتبت : أسماء البردينى

من الأطعمة ذات المذاق الخاص، ويعدها المصريون بأكثر من طريقة الأمر الذى جعل الإقبال عليها كبير مما تسبب فى ارتفاع أسعارها بشكل جنونى فى الكثير من الأوقات، ونستعرض فى السطور القادمة حكاية أكلة البامية ودخولها المطبخ المصرى.
بدأت معرفة البامية فى العصر الإغريقى، والرومانى كما أن لها بعض النقوش على المعابد، إلا أن نشأتها الحقيقية وانتشارها كان فى قارة أفريقيا وذلك لإنباتها فى المناطق الحارة، ويطلق على البامية أو “أصابع السيدة” العديد من الأسماء، ففي إسبانيا “كيبومبو”، وفي فرنسا “جومبو”، والهند “بهيندي”، وفي بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط “باميس” تم إدخال البامية للمرة الأولى إلى أوروبا بواسطة فاتحي الأندلس المسلمين، ووصفها العالم أبوالعباس النباتي، أحد مواطني أشبيلية بشكل دقيق عام 1216 ميلاديا،وعرفها اليونانيون باسم “باماكى”، وأطلق عليها أهل المغرب اسم الملوخية، ورغم أن نشأة البامية كانت فى أفريقيا وآسيا وتحديداً دولة الهند إلا أن الغرب رفضها نظراً لوجود المادة المخاطية اللزجة بها مما جعلهم ينفرون منها، ولم يتم اعترافهم بها إلا فى العقود القليلة الماضية.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فعرفت البامية عن طريق سفن العبيد القادمين من أفريقيا وكانوا يخللونها إلى أن تم إدخال بعض التعديلات عليها وطبخها بالصلصة كما هو معتاد
أما في العصر الحديث، شوهدت نباتات البامية البرية تنمو على ضفاف النيل الأبيض في السودان، ومن هنا بدأت زراعتها وانتشارها، فهي تنمو عادة في المناطق الحارة في إفريقيا وآسيا ومنها الشرق الأوسط.

البامية فى مصر :
على الرغم من أصول البامية التى ترجع لثقافات أخرى لم تكن خاصة بنا فى بداية الأمر، إلا أن شكلها ومذاقها الموجود حالياً هو مصرى مائة بالمائة، فبعيداً عن أصولها الأفريقية التى وصلت إلينا بعد دورة طويلة من الرحلات، إلا وصفة الطاجن المصرى بالدمعة والتسبيكة المصرية ينتمى إلينا بالكامل.
إلى جانب وصفات البامية التى توارثتها الأجيال فى مصر، كالبامية باللحم، والبامية بالدمعة، والبامية الويكا وغيرها من الوصفات المصرية الأصيلة التى جعلت البامية تندرج تحت قائمة الأكلات فى المطبخ المصرى بامتياز.
وهناك طريقة أخرى لعمل الويكة فى صعيد مصر تشبه السودان، بأن يتم تقميع البامية بعد غسيلها ثم نشرها حتى تجف وتعليقها فى خيوط فى الهواء الطلق ويطلق عليها البامية الناشفة ويؤخذ جزء من البامية الناشفة ويتم سحقها وفرمها بالمفراك
ويرجح البعض أن البامية كانت الأكلة المفضلة لدى الملكة “كليوباترا”، ولذلك يطلق عليها “طعام الملوك”.
– لعبة “كيلو بامية” ليس لها أي علاقة بالبامية، فهي في الأصل لعبة فرنسية يقول الأطفال فيها جملة “qui est le premier”، وتعني بالعربية “من سيكون الأول” والتي تم تحريفها مع الوقت لـ”كيلو بامية”.
– من الناحية الصحية، تحتوي البامية على نسبة مرتفعة من حمض الفوليك الضروري للحوامل، فهو يحمي الأجنة من العيوب الخلقية، ونمو الجنين بالشكل السليم والصحي.
– ووفقا للمجلة الإفريقية للتكنولوجيا الحيوية، فإن تركيز مضادات الأكسدة في البامية تفوق أي نبات آخر، ولذلك فهي مفيدة للوقاية من السرطانات و”الويكة” طبق أساسى على المائدة فى أسوان والصعيد وتكاد تكون بأهمية الملح على المائدة السودانية، وهى عبارة عن مسحوق ناعم مصنوع من شرائح البامية التى يتم تقطيعها وتجفيفها، ويستغرق ذلك عدة أيام، وبعدها يتم سحقها لتصبح فى شكل بودرة ناعمة بلون أخضر فاتح، وتحفظ فى برطمان ويتم وضع عدة ملاعق منها فى عدد من المأكولات الشعبية السودانية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أبرز ما يميز اليوم الوطني السعودي

#الدولة_الآنبقلم : سحر أنس اليوم الوطني السعودي هو مناسبة يحتفل بها السعوديين في الثالث والعشرين ...

youporn