porno.com
الرئيسية » أخبار » عام من الحزن .. معاناة شعب تحت النار وحلم السلام المؤجل

عام من الحزن .. معاناة شعب تحت النار وحلم السلام المؤجل

#الدولة_الآن

 

 

كتبت: اسماء محمد السنوسي

في مثل هذا اليوم، السابع من أكتوبر، تغمرنا مشاعر الحزن والألم ونحن نستذكر التغيرات الهائلة التي طالت حياتنا وأدخلتها في دوامة من المعانا ، لقد انطلقت صيحات الحق والكرامة، في محاولة يائسة لفك قيود السجون المغلقة التي تعبث بأرواحنا وتحرمنا من أبسط حقوقنا، نرى من حولنا كيف امتدّ ظلام العدوان ليحطم مستقبل الأبرياء، ويخرب حياة الأسر، ويترك المدارس خاوية من ضحكات الأطفال.

لقد مر الحزن علينا عندما نري معاناة إخواننا الفلسطينيين، الذين يواجهون يوميًا شبح الاحتلال والظلم، ويكافحون من أجل حقهم في الحياة والحرية، في كل زاوية من فلسطين، تُكتب قصص من الشجاعة والتضحية، حيث يرفع الفلسطينيون صوتهم في وجه الصعاب ويؤكدون على حقهم في العودة والعيش بكرامة.

هذا اليوم يذكّرنا بأن برغم من استمرار الالم الذي نعيش في عالم يتصادم فيه الظلم مع الحق، وأن الألم الذي يعتصر قلوبنا يناهض كل محاولات الخروج من هذا النفق المظلم ، اننا نرفض أن نكون ضحايا للظلم والهوان، ونقف ثابتين في وجه الاعتداءات التي تسعى إلى نزع كرامتنا واغتصاب اراضي الزيتون.

بحلول اكتوبر” 2024″، باتت غزة تعاني من مشهد مروع لحجم الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية، حيث دمرت ما يقرب من نصف الغطاء الشجري والأراضي الزراعية، باستخدام الجرافات والقنابل.

وقد أسفر القصف المستمر والحصار المفروض عن انهيار كامل للبنية التحتية المدنية، حيث لم يعد هناك نظام فعال لمعالجة مياه الصرف الصحي، والتخلص من النفايات، وإدارة المياه، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. في ظل قطع إمدادات الوقود، يتم صرف حوالي “100 ألف” متر مكعب من مياه الصرف الصحي إلى البحر يوميًا، مما يتسبب في تلوث المياه بشكل كارثي ،لم يتوقف التلوث عند هذا الحد، فقد تلوثت المياه الجوفية بالسموم والذخائر، وامتلأ الهواء بالدخان والجسيمات الناجمة عن القصف العنيف ،أنتج القصف الإسرائيلي نحو” 37 مليون” طن من الحطام والمواد الخطرة، التي تحتوي على بقايا بشرية وعشرات الآلاف من القنابل المدمرة.

أدى حجم الدمار الهائل وتأثيره المستدام إلى تصاعد الدعوات للتحقيق مع الحكومة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتعلق بالإبادة البيئية، وذلك وفقًا لنظام روما الأساسي، نظراً لما تسبب فيه من “ضرر شديد وواسع النطاق وطويل الأمد للبيئة الطبيعية”، وفي سياق هذا الوضع المأساوي، خلص مشروع “لا آثار للحياة: إبادة بيئية في غزة” 2023″ – “2024” التابع لمجموعة أبحاث جامعة لندن إلى أن “تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية في غزة يعد عملاً متعمدًا من أعمال الإبادة البيئية”، إذ تُعتبر المزارع والدفيئات التي تعرضت للاستهداف أساسية في إنتاج الغذاء المحلي لسكان غزة الذين يعيشون تحت وطأة حصار مستمر منذ عقود. ويزداد تفاقم آثار هذا التدمير الزراعي المنهجي نتيجة للاعتداءات المتعمدة الأخرى التي تهدف إلى حرمان الفلسطينيين من الموارد الحيوية اللازمة لبقائهم.

حصيلة الضحايا والأضرار في غزة ،تُظهر التقارير أن النزاع في غزة أسفر عن أكثر من” 41,495″ قتيلاً، مع تقديرات تشير إلى أن عدد الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض يتجاوز” 10,000. “وفقًا لمجلة “ذا لانسيت”، يُقدر العدد الإجمالي للقتلى بنحو” 186,000″ سواء نتيجة الصراع المباشر أو الآثار الجانبية له، من بين الضحايا، هناك” “171 من الأطفال الرُّضع و”16,859″ طفلًا تحت سن” 12″، بالإضافة إلى” 11,429″ امرأة و”986 “من الطواقم الطبية الصحفيين.

أما بالنسبة للإصابات، فقد بلغت الأرقام على الأقل “96,006”، بينما يُعاني” 1,737,524″ شخصًا من أمراض معدية نتيجة النزوح، أيضًا تدمير حوالي “80%” من المنازل و”50% “من المباني في غزة، حيث يواجه” 20% “من السكان مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يتضمن نقصًا شديدًا في الغذاء والمجاعة والإرهاق ،كما أن أكثر من “1,900,000 ” شخص قد أصبحوا نازحين داخليًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

على الرغم من كل الألم والحزن الذي يعجز القلم عن وصفه، فإن ترك الابن لأراضي أجداده أمام عدو جبان لن يكون نهاية المطاف. سنواصل السير على درب أجدادنا مطالبين بحقنا في حرية أرض الزيتون، فنحن لا ندعم قضية، بل نحن أصحاب قضية لن تموت. ستعود الأرض إلينا يومًا ما، وسيظل نضالنا مستمرًا في سبيل حرية سوف تبقي القدس عاصمة فلسطين ، لن ننسى شهداءنا، فذكراهم ستظل نوراً يضيء درب الحرية بلادنا.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير قطاع الأعمال يتابع مشروعات القابضة الكيماوية ويوجه بسرعة الإنجاز

#الدولة_الآنكتب : عبدالرحمن محمد عقد المهندس “محمد شيمي” وزير قطاع الأعمال العام اجتماعًا لمتابعة مؤشرات ...

youporn