” حسام حسن ” كتاتونيا مرحلة من مراحل الأمراض النفسية
في الأسرة والمجتمع
1,629 زيارة
كتبت / هدير الحسيني
“فالسوداوية نوع من الحزن الذي ينشأ عند إدراك حقيقة إن الحياة صعبة بطبيعتها و عبارة عن فقدان و أسي” .
رواية ” كتاتونيا ” للكاتب ” حسام حسن سيد ” حاصل على بكالوريوس تجارة
أعرب ” حسام حسن ” عن ترحيبه ” بجريدة الدولة الان” وأشار عن مشواره في الكتابة بدأ منذ الصغر بتأليفه للقصص القصيرة وتعمق هذا الشغف لديهِ إلي أن كبر وصدر أول رواية له في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام ” 2019 ” وهي رواية ” كتاتونيا “
كما أضاف ” حسام ” أن الرواية تدور أحداثها حول فكرة الموت بمرض نفسي نادر، وهذه الفكرة التي طرحها في روايته لم تُطرح من قبل الكتُاب حتي وإن كانت نالت الإهتمام ولكن بشكل غير ملحوظ .
حيث وضح ” حسام ” أن كتاتونيا هي مرحلة من مراحل الأمراض النفسية وهي أيضاً أخر مرحلة بعد الإنفصام أو الجنون ، كما ذُكر أنه لاحظ في معرض الكتاب السابق أن الروايات والكتب التي تحتوى على الجانب النفسي نالت الإقبال الشديد من الأشخاص وهذا يوضح أن الكثير من الأشخاص الآن يبحثون عن الوعي والإدراك النفسي .
كما صرح أن العائلة ليست فيها أحد لديهِ ميول للكتابة الأدبية ولكنه هو الذي اكتشف موهبته وشغفه للكتابة بنفسه ولديهِ أيضاً اثنان من الأصدقاء يثق في أرائهم نحو كتاباته .
حيث أضاف أن كل شخص يستطيع أن يكتُب ويُعبر ولكن المُفكر وصاحب الرسالة يأخُذ الكثير من السنوات في البحث عن القضية أو الفكرة التي يُريد أن يكتُب عنها وهذا بالتأكيد لإقناع القارئ بها ، كما وضح أن الروائي يجب أن يكون لديهِ الموهبة الحقيقية في الكتابة وأيضاً يستطيع أن يُبدع في ترتيب الأفكار والأحداث التي يذُكرها في الرواية ، لأن العصر أصبح يتطور بشكلاً سريع والقليل الذين نجدهم يستطيعون أن يطرحون ويكتبون عن أفكاراً جديدة أو قضايا ووضع الحلول الفعالة لها .
وذكر ” حسام ” أن الكتُاب الحاليين يعتمدون علي الجانب المشوق والتسويقي أكثر من الجانب العلمي ، وهذا بعكس الكتُاب قديماً كانوا أصحاب رسالة وهدف في الأعمال التي يقيمون بها ليست فقط في أعمالهم الدرامية ، بل نجد هذا أيضاً في الأعمال الكوميدية ، ولكن الكل أصبح الآن يسعي فقط وراء الشهرة والكسب حتي وإن كان العمل بلا هدف أو قيمة تُضاف للمجتمع بل أصبحت الأعمال الدرامية الآن تحث علي الإنحدار المجتمعي .
وعلي الجانب الآخر في حديثه عن كتُاب السيناريو الحاليين قال أنهم لا يبذلون أى مجهود في الكتابة فالحوار أصبح متدني ومثله مثل الحوار الذي نسمعه في الطرق ، أما العمق والإنتقاء للكلمات لا نجدها في الأعمال الحالية .
كما أن ” حسام ” فرق بين الدراما العربية والدراما الأوروبية وذكر أن الدراما العربية أخذت شكل سئ للغاية ، وهي أحياناً تنقل الحقيقة ولكن بلا رسالة أو هدف من القضية أو الظاهرة التي تُجسدها علي الشاشات التليفزيونية وأيضاً لا تضع حلول فعالة للقضايا التي تطرحها على المُشاهد ، ونجد عكس هذا في الدراما الأوروبية أنهم برغم بعدهم عن الدين يطرحون رسائل في أعمالهم ودائماً يحثون أن الخير هو الذي يبقي في نهاية المطاف والشر لديهِ يوم وينتهي مهما طال .
حيث اختتم الكاتب الروائي ” حسام حسن ” الحوار بأن أكثر كاتب يحب أن يقرأ له هو الكاتب ” إحسان عبد القدوس ” لأنه يميل في كتاباته للجانب النفسي ، وهذا الذي يجذبه لكي يقرأ له لأنه يحب التعمق في النفس البشرية لأن علم النفس بشكلاً عام هو علم لفهم الشخصية وهذا العلم لا بد علي الكتُاب أن يبحثون فيهِ لأن هذا هو أساس الكاتب الجيد في كتاباته لشخصيات الرواية .
كما أضاف الكاتب “حسام حسن ” أنه يتمني أن يصل بالناس للإدراك النفسي والصحة النفسية بشكلاً عام وهذا لأن أغلب المشاكل التي نواجهها اليوم ترجع لعدم فهم الإنسان ذاته وعدم إدراكه بحياته وهذا لأن الجانب النفسي مهمل تماماً ولا نضعه في الحسبان .
الامراض النفسية حسام حسن كتاتونيا 2019-07-19