كتب:أحمد العش
أقامت كلية الإعلام جامعة القاهرة حلقة نقاشية تحت عنوان (الدراما ونصر أكتوبر…. رؤية إعلامية لملحمة البناء والتعمير)، برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور “محمد عثمان الخشت” رئيس جامعة القاهرة، ومعالي الأستاذة الدكتورة” هويدا مصطفى”عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وتحت إشراف معالي الأستاذة الدكتورة”حنان جنيد” وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة.
بدأت فعاليات اليوم بالنشيد الوطني، ثم بكلمة معالي الأستاذة الدكتورة” حنان جنيد” وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة والمشرفة على الندوة، والتي رحبت فيها بالمنصه الكريمة والضيوف الحاضرين من أساتذة وطلاب وإعلاميين ووصحفيين، إضافة إلى الباحثين في مجال الإعلام وأساتذة الإعلام الذين شاركو في فعاليات الندوة عبر تقنية الفيديو أمثلة الأستاذ الدكتور “على عجوه” أستاذ العلاقات العامة والإعلان القدير، ومعالي الأستاذة الدكتورة “منى الحديدي” الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وبحضور وفد ممثل لكلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف على رأسهم معالي الأستاذ الدكتور “رمضان إبراهيم” رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف.
وقد إنتقل الميكروفون بعدها إلى سعادة الأستاذة الدكتورة “هويدا مصطفى” عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، والتي وضحت في كلمتها أهمية عقد مثل تلك الجلسات الحوارية وخاصة في هذا التوقيت، مشيرة إلى أن الإحتفال جاء متزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد ووفود الطلاب الجدد الذي يجب أن تنمى بداخلهم روح الوطنية والإنتماء، مضيفة إلى ذالك أن كلية الإعلام جامعة القاهرة تسعى جاهدة في أن تهتم بكافة أشكال الدعم لمنتسبيها وخاصة الدعم المعنوي وتعزيز الهوية الوطنية لديهم.
ومن معالي عميد كلية الإعلام إلى اللواء أركان حرب”محي الدين نوح” أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة وبطل المجموعة “٣٩” قتال، والذي أشعل حماس الجمهور المستمع وأبحر بهم في أعماق التاريخ وزكريات الحرب الخالدة العظيمة، مصرحاً بأن انتصار أكتوبر هو معجزة القرن وكل القرون، وأن الجندي المصري هو خير أجناد الأرض والتاريخ يشهد على ذالك.
ومن بطل إلى ضابط وكاتب وإعلامي شهير إضافة إلى ذالك هو عضو في مجلس الشيوخ الحالي معالي الأستاذ الدكتور “إبراهيم حجازي” الإعلامي والكاتب الشهير، والذي أطفى على المكان جو من العزه والفخر بما ذكره من أدله على قوة وبسالة الجندي المصري والقيادة المصرية من بعد النكسة وحتى نصر السادس من أكتوبر، موضحاً أن الحرب إستغرقت أكثر من ألف يوم وليس كما هو متداول، مبيناً دور الشارع المصري في دعم قياداته حتى وقت الهزيمة والخسارة التي لحقت بالدولة المصرية مؤكدا أن الشعب المصري وأن الدولة المصرية تمرض ولكن لا تموت.
منتقلين من إعلامي وكاتب إلى مؤرخ من أعظم مؤرخي مصر في العصر الحديث، وهو معالي الأستاذ الدكتور “محمد الشافعي” الكاتب والمؤرخ السياسي الشهير، والذي حلق بنا في صفحات التاريخ المصري مؤكدا ما ذكره معالي الأستاذ الدكتور “إبراهيم حجازي”، وما ذكره معالي اللواء أركان حرب”محي الدين نوح”، ومصرحاً بأن العدو الصهيوني سيظل هو عدونا الأزلي إلى يوم الدين، مشيرا إلى ما تم نشره من قبل الكيان الصهيوني قبل اسبوع حول نصر أكتوبر ووصف مصر بالعدو، ضارباً بهذا الفعل المثل على العداوة التي يكنها الطرف الصهيوني لمصر رغم كل المعاهدات.
وفي ساحات الدراما المصرية قادتنا الأستاذة الدكتورة”ماجدة خيرالله” الكاتبة والناقده الفنية، والتي بينت لنا دور السينما المصرية والفن المصري عموما في تكوين وإحياء روح الوطنية والإنتماء داخل أفراد الشعب المصري، مبينة مدى تأثير الدرامى على صفوف الجماهير ومدى قدرتها على إختراق وعبور شتى الحواجز وضاربة المثال بفيلم” الممر” ومسلسل “الإختيار” كمثال حي على صدق نظيرتها، وذالك لما حققته من نسب مشاهدات خرافية أكدت لنا مدى تأثير تلك الأعمال على عقول ووجدان الجماهير، ومندده بضرورة ترجمة كافة زكريات الحرب المجيدة إلى أعمال درامية بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية وتدعيمها داخل نفوس المواطنين.
ومن الدراما إلى مسك الختام، وكانت كلمة لمعالي الأستاذة الدكتورة”مروة ياسين” زميل كلية الدفاع الوطني ووكيل كلية الإعلام جامعة بني سويف سابقاً، والتي أشارت فيها إلى حروب الجيل الخامس والتي تتمثل في السوشيل ميديا وغيرها من حروب العمليات النفسية التي يتخذها العدو سلاحاً ضد المواطنين البسطاء وجعلهم سلاحاً نشطاً وفعالاً ضد دولتهم دون أن يشعروا بذالك، منادية بضرورة نشر التثقيف التكنولوجي داخل المؤسسات وتوعية الشباب والمواطنين من خطر تلك الوسائل، ومضيفة إلى ذالك ضرورة عدم الإنسياق وراء الأكاذيب الذي ينشرها الإعلام الرمادي والذي يتخذ من الفقر الذي هو أحد الآثار الجانبية للتنمية وقيام الدولة كسلاح ضد الدولة نفسها، داعية أبنائها الطلاب بالإقتداء بالشرفاء والأبطال في حياتهم وأن يثقوا تمام الثقة بقيادتهم الحكيمة وعدم السعي وراء ما يتم بثه على قنوات التواصل الاجتماعي والتي تهدف لتشتيت الشمل وضعف الدولة.
وفي ختام اليوم وبعد سماع المداخلات، قامت معالي الأستاذة الدكتورة”هويدا مصطفى” عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، بتكريم المنصة الكريمة وإعلان إنتهاء فعاليات الندوة، مطلقة وعودها إلى أبنائها الطلاب بالمزيد والمزيد من هذة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات في القريب العاجل إن شاء الله.