ما السبب الرئيسي وراء ظاهرة التحرش في مصر؟

      تحقيق: حماده خميس

يشهد الشارع المصري يومياً حوادث وجرائم لم يكن يعتاد عليها من قبل، مثل السرقه والقتل والتحرش، والتي أصبحت كعاده يوميه لا يمكن الإستغناء عنها، وذلك لإرضاء أنفسنا.

وفي سياق متصل، شهدنا منذ وقت قصير حوادث وجرائم لم تكن تصدق، ومن ثم إذا نظرنا إلى السبب وراء ذلك سنجده شيئاً غير مهما ولكننا نسفك من أجله الدماء وكأن الأرواح رخيصة الثمن.

وفي نفس السياق، تعد ظاهرة التحرش من أكثر الجرائم التي ترتكب يومياً في شارعنا المصري ومن ثم شهدنا قضية قبل أمس تشبه قضايا الرأي العام وهي إستغلال زوجه عنفاً أمام زوجها بمقابر الإسماعيليه من قبل “أربعة” أشخاص.

بالإضافة إلي ما سبق، تعد جريمة (فتاة المعادي) من أبشع الجرائم التي ارتكبت في مصر حتي الآن، والتي أودت بحياتها، حيث أفاد شهود العيان بأن ميكروباص أبيض يستقله شخصين تآمرا عليها لسرقة حقيبتها ولكنها تشبثت بها ، واثناء ذلك اختل توازنها وسقطت أرضا ما أدى ارتطامها بسيارة وإصابتها بنزيف أسفر عن وفاتها .

وعلى الفور، رصدت عدسة جريدة (الدولة الآن) آراء المواطنين في الشارع حول انتشار هذه الظاهرة، قائلة “ن.أ” أن السبب الرئيسي في هذه الظاهرة ترجع إلى تقصير تربية الأهالي إلي أبنائهم، ومن ثم لابد من تطبيق قانون الإعدام لمن يقوم بهذا الفعل ليكون عبره لمن تهون له نفسه ويقدم على ذلك.

ومن ثم أكد “م.ف” أن السبب في انتشار هذه الظاهرة في المجتمع المصري، ماهو إلا تقصير من الأباء والأمهات حول خروج بناتهن كاسيات عاريات في الشارع وهذا ما جعلنا نتفوق علي بلاد الغرب في انتشار هذه الظاهرة، مؤكداً علي معاقبة البنات قبل الشباب لأنهن السبب في تحريك شهوة الشباب إليهن.

وبناء على ما سبق وأخذ آراء المواطنين، توصلنا إلى أن السبب الرئيسي في ظاهرة التحرش هو عدم تربية الأبناء والبنات على الدين الإسلامي الحنيف و العادات والتقاليد الصحيحه، وذلك لنشأة جيل على قدر من الوعي والمسئولية، بالإضافة إلى تطبيق عقوبات رادعة ضد من تسول له نفسه ويفعل كل ما هو مخالف للشرع.

ومن هنا فإن للدوله دور عظيم في القدرة على التخلص من انتشار هذا المرض النفسي والاجتماعي الذي يفكك الأسر ويجلب المصائب، أيضاً لابد وأن تطبق عقوبات رادعة حول كل ما يقدم على هذا الفعل الشنيع ليكن عبره لغيره.

أيضاً فإن للإعلام دوراً مهماً وذلك بتوجيه عقول المواطنين إلى الصواب وكيفية التعامل مع أبنائهم لتربيتهم تربيه صحيحة، ومن ثم فإن لأهل الدين مقدرة كبيرة على تعديل سلوك الفرد منذ النشأة، فهم يملكون القدرة الكافية على التخلص من الجرائم التي تحدث يومياً في الشارع المصري.