إمرأة أربعينية تقتل زوجها بعدما إتهمها بالخيانة .. والأمن يفك لغز الحبة الزرقاء
في تحقيقات وحوارات
518 زيارة
كتبت ايمان جابر
تمكنت قوات الأن من فك لغز الحبة الزرقاء التي عثر عليها بجوار جثة الزوج الأربعيني الذي توفى بالأمس، وتبلغ لقوات الأمن بالعثور على جثته بغرفة نومه، حيث اكتشفت زوجته الأمر عندما حاولت إيقاظه ليتناول وجبة الإفطار قبل التوجه إلى عمله.
وبعد نقل الجثة للمستشفى تبين للجهات الصحية أن حالة الوفاة ليست طبيعية، وأن هناك شكوك في أن تكون جنائية، حيث وجدت بعض العلامات في الجثة تشير لوقوع مشاجرة وبعض الخرابيش في مناطق متفرقة من الجسد، لذا أبلغت جهات الأمن وجهات التحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.
وتبين فيما بعد أن المتوفى مات بالسم الذي وضع له في الطعام، ولم تكن “الحبة الزرقاء” سببا في الوفاة، وأن من قام بوضع الحبة الزرقاء بجوار الجثة قصد منها إبعاد الأنظار عن شبهة القتل، حتى يتبين أن المتوفى تناول جرعة زائدة من المنشطات المعروفة، والتي يتناولها الكثيرون دون استشارة طبيب.
خلافات أسرية وراء الجريمة
بدأت تفاصيل الواقعة ببلاغ تلقته جهات الأمن من سيدة تبلغ “41” عاماً، حيث أفادت بأنها حال محاولتها إيقاظ زوجها، لم يستجب لها ففزعت واستدعت أشقاءه الذين يسكنون بجوارهم، فحاولوا جميعا إيقاظه دون الوصول إلى أي نتيجة، فبدأت في الصراخ والعويل على زوجها.
وعندما توجه أحد أشقاء المتوفى إلى المستشفى لاستخراج تصريح بالدفن، طلب مفتش الصحة معاينة الجثة، وبالفحص شك في أن تكون الوفاة طبيعية، حتى عثر على حبة زرقاء بجوار الجثة، لكنه وجد بعض العلامات في مناطق متفرقة من الجسد، فرفض منحهم التصريح وطالب بإبلاغ جهات الأمن.
ومع وصول قوات الأمن وإجراء تحرياتها وتحقيقاتها تبين وجود خلافات أسرية شبه دائمة بين القتيل وأرملته، ما دفع جهات التحقيق لتوجيه الاتهام للأرملة باعتبارها آخر من شاهد الضحية قبل وفاته.
القاتلة تعترف بتفاصيل جريمتها
وبتضييق الخناق على المتهمة اعترفت بتفاصيل جريمتها، وقالت إن زوجها كان دائم التعدي عليها بالسب والقذف والإهانات اليومية، كما كان يلقنها (علقة ساخنة) بشكل شبه يومي لأتفه الأسباب، وأنها طلبت منه الطلاق أكثر من مرة لكنه كان دائم الرفض.
وأضافت المجرمة في اعترافاتها أنها ليلة الجريمة حضر زوجها ودبت بينهما مشكلة حامية حتى أنه اتهمها في شرفها، وقال لها بالحرف (أنتي خائنة)، هنا جرى الدم في عروقها وقررت التخلص منه مهما كان الثمن.
وتابعت في اعترافاتها: تذللت له ليعفو عني وبالفعل بعد أن هدأ بدأنا في حوار عقلاني وطلب مني تجهيز الطعام للعشاء، فوضعت له السم في الطعام، ورفضت أن آكل معه بحجة أني تناولت الطعام مع الأبناء قبل حضوره، فتناوله وحده.
وأضافت: ما هي إلى دقائق معدودة حتى سقط على الأرض ينازع الموت، فساعدته على الوقوف والنوم في سريره، ووضعت بجانبه حبة زرقاء للتمويه على الجريمة وذهبت للنوم في غرفة أخرى بجانب أبناءها، ثم جاءت في الصباح لتكمل مسلسل الجريمة بإدعاء عثورها عليه متوفيا لحظة إيقاظه للذهاب إلى عمله.
2020-11-18