سر غموض خطوط نازكا …؟؟!

     تقرير:أحمد العش.

إمبراطورية (الإنكا) أو (الأنكا) هي أحد أعظم الإمبراطوريات عبر التاريخ، والتي منها شعب (النازكا) وهم جماعة صغيرة جداً كانوا يسكنوا الصحاري والوديان مثل : صحراء (الإنديز) ، والتي تقع في جنوب دولة بيرو ، والذي نحت على أرضها واحده من أكثر المعالم الأثرية غموضاً على وجه الأرض (خطوط نازكا).

خطوط نازكا هي مجموعة من الأشكال الهندسية والرسومات لحيوانات وأشكال مختلفة، مرسومة على أرض صلبة وجافة على أحد الهضاب بصحراء الإنديز، مرسومة على مسافات شاسعة جداً لدرجة أن هناك رسمة منهم طولها حوالي “٣٤٠ “متر وقطرها “٢٠٠” متر تقريباً وذالك ببراعة وإتقان شديدين، الأمر الذي جعل العلماء في حيرة شديدة كيف لشعب بدائي عمل مثل هذه الخطوط؟

الأمر الأعجب من ذالك أن هذا الشعب صنع تلك الخطوط دون أن يراها، ودون إستخدام أي أدوات حديثة مثل المنطاد أو الطائرة، ولا يستطيع أي أحد أن يرى تلك الخطوط إلا بإستخدام طائرة، فلا يشعر أي شخص يسير في تلك المنطقة بأي شيء غريب فقط سيلاحظ إنخفاض في مستوى سطح الأرض ليس إلا.

والأمر الأغرب من كل ما سبق، أن تلك الأشكال الهندسية هي أشكال حيوانات وطيور لا تسكن تلك الصحراء أصلاً ولا يعرفها شعب النازكا ، لأن تلك الحيوانات من المستحيل أن تسكن تلك الصحاري أو الوديان أو الأماكن الجافه عموماً، أمثلة هذه الحيوانات والطيور:(القرد، والكلب، والنسر، والبغبغاء، والبجع) ووجدوا رسمه غريبه لرجل فضائي أو كائن فضائي، إضافة إلى طائر الطنان وأخيراً رسمه لحوت متداخلة مع رسمه لإمرأه والتي يطلق عليها “رقصة المطر” .

رغم أن الخطوط تم إكتشافها في القرن ال “16” الميلادي تقريباً، إلا أن منظمة اليونسكو لم تدرجها في قائمة المناطق الأثرية إلا عام “١٩٩٤م”، و يبقى سر تلك الرسومات قائم حتى الآن، ولم يستطع أحد وضع نظرية تبين حقيقة الخطوط.

بعض العلماء رجح أن شعب النازكا رسم تلك الخطوط بمساعدة الجن، وهناك من وضع نظريته وقال أنهم رسموا تلك الأشكال لمعرفة أماكن المياة الجوفيه، وهناك من قال بأن الذي قام برسمها كائنات فضائية وليس شعب النازكا أصلاً ، وهناك من إتجه إلى أن تلك الرسومات كان الهدف منها معرفة فصول السنه المختلفة والإتجاهات عند شعب “النازكا” قديماً.

لكن تبقى أقرب النظريات إلى الصحة هي النظرية التي تقول بأن تلك الخطوط والرسومات كانت تقرب إلى الآلهة وطلب لإسقاط والمطر، وذالك لأن تلك المنطقة لا يسقط المطر فيها إلا لمده “٢٠ دقيقة” موزعين على مدار السنة، فالسبب وراء هذه الرسومات أن الآلهة سوف ترضى عنهم وتنزل عليهم الأمطار، ودليل هؤلاء الناس الذين رجحوا تلك النظرية قوي إلى حد ما، وهي أشكال الحيوانات التي رسموها وهي (القرد والكلب وطائر الطنان)، والتي لا تعيش إلا في الغابات المطيرة فكان معتقد شعب النازكا وقتها أن الآلهة ستبعث الروح في تلك الحيوانات المرسومة وتنزل عليهم المطر.

يرجع تاريخ خطوط “نازكا” إلى سنه “٤٠٠” أو “٥٠٠” قبل الميلاد ما يعني أن عمرها تقريباً “٢٥٠٠” سنه ظلت محافظة على شكلها إلى الآن والسبب وراء بقاء تلك الخطوط إلى يومنا هذا هو طبيعة صحراء “الإنديز” الجافه ذات الرياح المنعدمة تقريباً والطبيعة الثابته مما يعني عدم وجود زلازل ولا براكين ولا عواصف ولا يوجد أمطار سوى لمدة “٢٠ دقيقة” موزعين على فصول السنة المختلفه وهذا هو السبب في وجودها إلى الآن على هذا الشكل وبنفس الدقه.