تقرير : علي الجمال
مع بدء قوات التحالف الدولي وعلي رأسها القوات الأمريكية المرحلة النهائية للإنسحاب من أفغانستان في أبريل (نيسان) الماضي ، تسارع طالبان في قمع المزيد من الأراضي الأفغانية وتسيطر على نحو ربعها .
صرح القائد الأعلى للقوات الأمريكية “سكوت ميللر ” بأنه يجب علينا ألا ندير ظهورنا لكابول بعد سحب قواتنا نتيجة فقدان القوات الأفغانية السيطرة علي مناطق في البلاد لصالح طالبان ، معربا “ميللر ” في مقابلة أذيعت يوم الأحد علي شبكة ABC الأمريكية أن واشنطن لن تتخلي عن أصدقائها بعد مغادرتها أفغانستان .
كما أفادت وسائل إعلام أفغانية أنه تم إسقاط “خمس” مناطق جديدة علي الأقل شمال وجنوب البلاد في قبضة طالبان ، مشيرا إلي أن حرس الحدود في طاجيكستان ذكر بأن أكثر من “1000” عنصر من القوات الأفغانية عبروا الحدود فرارا من طالبان بعد سيطرة الحركة علي إحدى ولاية بدخشان الحدودية .
وأوضح اللواء ” عباس التوكلي ” قائد فيلق بامير”217″ يوم الإثنين في الساعات الأخيرة وصلت القوات الخاصة والمغاوير إلي بدخشان وسنبدأ عملية التطهير قريبا لاستعادة المناطق التي فقدناها .
وعلي النحو التالي توسعت الحركة من إحكام قبضتها علي معاقيلها الرئيسي قندهار وتسيطر علي منطقة بنجواي الاستراتيجية وتعلن الاستيلاء على منطقة النواه في اقليمهم جنوبا ، موضحا انسحابها نحو العاصمة والاستيلاء علي قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في ولاية وردك جنوب كابول .
وأشادت طالبان بمنع تدخل أي قوات أجنبية داخل البلاد ، معربا أنه غير مسموح ببقاء أي قوات عسكرية بعد سبتمبر (أيلول) المقبل بحجة حماية البعثات الدبلوماسية من الخطر ، مؤكدا أنها لن تستهدف الدبلوماسيين أو المدنيين الأجانب أو المنظمات الغير حكومية .
وفي سياق متصل تعود أفغانستان لنقطة الصفر العنف والعنف المقابل وتبقي الأبواب مفتوحة علي كل الاحتمالات ، لافتا إصرار الرئيس الافغاني “أشرف غني أحمدزي ” أن قوات بلاده قادرة على صد المتمردين ، موضحا أن الحركة تنفي مسؤوليتها عن التصعيد وتبين أن المناطق التي تستولي عليها تسقط من خلال الوساطة بعد أن رفض الجنود الأفغان القتال .