كتبت:أسماء نبيل
على عكس المعتقد السائد بين عامة الناس، فإن اللؤلؤ يتشكل بفعل ترسب حبوب الرمال داخل صدفة المحار وتتجمع لتصبح مادة مهيجة محصورة داخل الجسم الرخو للصدفة، فتبدأ المحارة باستشعار وجود حبيبات الرمال لتشكل طبقات غطاء عليها من مادة الأراغونيت و الكونكيولين، وهاتان المادتان هما نفس المواد التي تستعملها الحيوانات في بناء أصدافها. و
كما ان أغلب اللؤلؤ يعمل على ترتيب مادة الأراغونايت على شكل صفائح مستوية بين كل منها يوجد بروتين كونكيولين ليتشكل بناء مركب يدعى بنايكر ذو تركيب بلوري يعكس الضوء بطريقة فريدة من نوعها تعطي بريقا لحبة اللؤلؤ.
ومن ناحية أخرى فإن نعومة مادة الأراغونيت بطبيعتها تساعد على تشكل صدفة المحار بشكل منحني، وقبل ظهور ثقافة اللؤلؤ والتعامل به في أوائل القر”٢٠” كان اللؤلؤ الطبيعي نادراً وباهظ الثمن ويقتصر اقتناؤه على طبقة النبلاء والأغنياء فقط، وتبلغ قطعة المجوهرات ذات الـ” 16″ إنش و” 50″ حبة لؤلؤ سعراً قد يصل إلى ما بين” 500 “دولار أمريكي إلى” 5000″ دولار أمريكي، ففي فترة ازدهار الإمبراطورية الرومانية كان ما يدعى بحالة حمى اللؤلؤ وكانت في أوجها لدرجة وصلت إلى أن قائد الجيش الروماني “فيتيليوس” جهز حملة جيش بأكمله من بيعه قرط واحد من حلقات أذن أمه،
في نفس السياق كما يروي المؤرخ “سيوتونيوس”، ويقال أنه لا يمكن تقدير زمن أول استخدام لجوهرة اللؤلؤ ومن كان اول مستخدميه، لكن في كتاب يسمى بكتاب اللؤلؤ يسرد ويقول أن المعتقد الدارج بأن القبائل القديمة التي كانت تقتات على صيد السمك قبالة السواحل الهندية كانوا على دراية بأهمية اللؤلؤ وقيمته في تلك الأيام، ويقال أن” يوليوس” قيصر قد قنن اقتناء ولبس المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ واقتصرها على حكام الإمبراطورية الرومانية خلال القرن ا”لأول” قبل الميلاد، وفي أيام تألق الإمبراطورية البريطانية، كان يسمح للعائلة الملكية والأغنياء والنبلاء فقط باقتناء اللؤلؤ.
يطلق على اللؤلؤ أنه جرم سماوي أبيض لامع، وتحوم حوله حقائق مدهشة ويعتبر اللؤلؤ الجوهرة الوحيدة التي تتشكل بفعل الحيوان وداخل جسمه، حيث توجد حبة لؤلؤ في كل “10,000” صدفة محار برية.
يتحول المحار الذي ينتج اللؤلؤ بعد “ثلاث” سنوات من عمره من كونه ذكراً ليصبح أنثى، كما
يتكون اللؤلؤ في “ثلاث” مناطق مائية مالحة رئيسية في العلم وتنتج ما يقارب “5%” من مجموع إنتاج العالم لـ اللؤلؤ، وهذه المناطق هي مياه أكويا الضحلة و التاهيتيان والبحر الجنوبي.
حيث ينتج “95%” من اللؤلؤ في العالم في المياه الحلوة لكنها تعتبر أفل قيمة من لؤلؤ المياه المالحه ويستفاد من محار اللؤلؤ أيضاً من صدفه ولحومه.
يعتبر أقدم استخدام لـ اللؤلؤ حسب الإحصائيات قبل” 2300″ عام قبل الميلاد اكتشف حديثاً من خلال عمليات الحفر في أستراليا أقدم حبة لؤلؤ ويقدر عمرها بـ “2000” سنة.