وادي النطرون وأهميتها الكبيرة في عهد الفراعنة

كتبت:أسماء نبيل
تعتبر مدينة وادي النطرون هي العاصمة الرئيسية لمركز وادي النطرون، حيث يضم هذا المركز “اربع “قرى متوزعة على” أربع” وحدات، ويضم حوالي “37” نجع وكفر وعزبة هذه القرى “الأربعة” هي قرية الحمراء، وقرية الجعار، وقرية بني سلامة، وقرية كفر داود.
كمايقع وادي النطرون في محافظة البحيرة المصرية، في الجهات الشمالية الشرقية من الصحراء الغربية في جمهورية مصر العربية،ويقع في المنطقة الواقعة بين كل من مدينتي الإسكندرية والقاهرة، في المنتصف من الطريق الصحراوي الواصل بينهما إلى الشمال من هذا المنخفض هناك مركز أبو المطامير ومركز بدر، أما إلى الشرق منه فهناك مدينة السادات، في الوقت الذي يقع مركز الحمام غرب هذا المنخفض، وأخيراً وإلى الجنوب منه تقع مدينة السادس من أكتوبر.
كان لهذه المنطقة التي تسمى بوادي النطرون أهمية كبيرة في عهد الفراعنة، حيث كان الملح يستخرج من هذه الأرض، وهذا الملح هو الذي كانوا يستعملونه حتى يحنطوا موتاهم به، أيضاً فإن هذا الوادي كان قد اكتسب التقديس، حيث مرت العائلة المقدسة من هذه المنطقة، ولوادي النطرون العديد من الأسماء الأخرى غير هذا الاسم منها شيهيت، وبئر هوكر، وحقل الملح وغير هذه الأسماء.
وتتميز هذه المنطقة بأن فيها التجمع المسيحي الأول، وكان هذا التجمع هو تجمع رهباني، وقد عقد هذا التجمع بعد” أربعة” قرون من ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان التجمع الأول على يد مؤسس دير الأنبا مقار، مقار الكبير. وهذا الدير هو دير قائم إلى يومنا هذا، ويجاوره” ثلاثة” أديرة أخرى غيره، وهذه الأديرة هي دير البراموس، ودير السريان، ودير الأنبا بيشوي. وكان في هذه المنطقة لوحدها ما يقترب من” 700 “ديراً في القرن” الرابع” م.
من هنا فإن هذه المنطقة لها قدسية خاصة عند الطائفة القبطية الأرثوذكسية المصرية، في حين وصل عدد سكان وادي النطرون إلى حوالي” 77 ألف” نسمة تقريباً، وهذا العدد وفقا لإحصائيات العام “2006م”، أما سكان المدينة في وادي النطرون فيقدر تقريباً بحوالي” 20 ألف” نسمة تقريباً، عدد الذكور منهم يصل إلى” 10 آلاف “نسمة تقريباً، أما عدد الإناث فقد وصل إلى” 9600″ نسمة تقريباً. كما وصل عدد الأسر في هذه المدينة إلى حوالي” 5000″ أسرة تقريباً وكان ذلك في العام” 2007″ من الميلاد، وتوفر هذه المدينة كامل خدماتها إلى سكانها.