كتبت أسماء نبيل ذكي
تعد أصل اللغة لغزا محيرا امتد على مر التاريخ، وقد ظهرت العديد من المعتقدات التي حاولت تفسر نشأة اللغة.
كما تقوم هذه الفرضية على اعتبار أن اللغة أمر فطري وبديهي لدى البشر وقد وهبهم الله هذه القدرة منذ بداية الخلق، على الرغم من محاولة البعض و إثبات هذه النظرية استناداً لما جاء في سفر التكوين من أن آدم سمى جميع الكائنات الحية إلا أنها تبقى مسألة جدلية تحتمل الإثبات أو التفنيد، وايضا التطور الطبيعي حيث يعتقد أن اللغة تطورت من مجرد إيماءات وأصوات بدائية إلى أصوات وكلمات أكثر تعقيداً، نتيجة للتطور الطبيعي والمستمر لدماغ الإنسان على مدى عدة قرون.
ومن جانبة فإن تكيف جسم الإنسان عبر الزمن ميزه عن غيره من الحيوانات بالعديد من الصفات الجسمانية التي مكنته من إنتاج الأصوات وتنظميها على شكل كلمات، والتي بدورها شكلت اللبنة الأساسية للغة، وتتمثل مجموعة الصفات هذه، وهي موضع الحنجرة السفلي عند الإنسان مقارنة بحنجرة الرئيسيات المرتفعة، وقوة ومرونة الأربطة العضلية المتحكمة بحركة الشفاه
استقامة الأسنان واستوائها.
هناك العديد من النظريات التي حاولت تفسير قدرة الإنسان على إنتاج الكلام وابتكار اللغة، ومن هذه النظريات.
*نظرية Ding-Dong وتقوم هذه النظرية على مبدأ وجود رابط غريب بين الأصوات والمعاني.
*نظرية ماما تفترض النظرية بشكل أساسي أنّ اللغة نشأت كمحاولة فطرية للتخاطب بين الطفل وأمه.
*نظرية تا تا وهي تقوم على افتراض أنّ اللغة تابع فطري وعفوي للحركة.
*نظرية pooh-pooh وتعتبر النظرية أن الكلمات الأولى جاءت من التعبير الغريزي العاطفي لمشاعر الإنسان كالألم والدهشة.
*نظرية الغناء ويفترض واضع هذه النظرية أن أول كلمات الإنسان كانت طويلة وتحمل لحنا موسيقياً خاصا.