أزمة الصرف الصحي تهدد منازل أهالي البحيرة مع موسم الشتاء
تحقيق: حماده خميس
مع الإنتهاء من موسم الصيف وبداية موسم الشتاء قد تتعرض العديد من القري إلي الأزمات التي يصعب حلها، ومن هنا استمعت جريدة «الدولة الآن» إلي العديد من المشاكل التي تعاني منها أهالي قرية «قومبانية الوقين» التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي ومقالب القمامة التي تجلب لهم العديد من الأمراض، مع ذلك يضرب المسئولين بمشاكلهم عرض الحائط.
حيث أسدل لنا الستار عن تلك الأزمات الأستاذ “عمرو العطار” مدير جمعية الوفاء والأمل بالقرية، موضحاً أن أزمة الصرف الصحي التي تمر بها القرية لها ما يقرب من “ثلاثة” أعوام، كما أن مياة الصرف تتسرب إلى الشوارع وأسفل المنازل والتِرع، مما يسبب ذلك أضراراً وخيمة للأهالي والمحاصيل الزراعية، مؤكداً بأنه تم تقديم شكوي من قبل إلي كلا من رئيس مجلس القرية ورئيس مجلس المدينة وذلك دون جدوي وإستجابات إلي مطالبهم.
كما أضاف الحاج “يسري العوامي” أحد أهالي القرية والمؤسسين لها، أنه دائماً ما يتوجه إلي مجلس المدينة التابعة للمركز لطلب مدِّهم بالعديد من الجرارات لرفع القمامات عن الطرق وسحب مياة الصرف، كما أن المسئولين يعدونها خدمة لهم مقابل الحصول على أموال من أهل القرية ، موضحاً الحاج “بدري حجاب” أن القرية يضمها أكثر من “20 ألف” نسمة إلا أنهم يصرِفون جميعاً بـ«ترعة الرشا» الكائنة بالقرية، مما يضطرهم أيضاً إلي ري الأراضي الزراعية منها والتي ينتج عنها عدم البيع والتصرف في المحاصيل الزراعية في موسم الحصاد لسوء مياة الترعة المختلطة بمياة الصرف.
وتابع أيضاً، أن مدرسة القرية الإبتدائية يشوبها الكثير من المشاكل التي قد تعرض حياة أبنائهم إلي الخطر، وعلى رأس تلك المشاكل إنخفاض مستوى فناء المدرسة قرابة “60” سم، على الرغم من كونها تحت الإعداد والتجديد في ظل مبادرة «حياة كريمة» والتي أطلقها السيد رئيس الجمهورية “عبدالفتاح السيسي” إلا أن المُقاول المسئول عن الإنتهاء من تجديد المدرسة أعرب أن فناء المدرسة خارج مزانية التجديد.
كما وضح أيضاً الحاج “صلاح الجارم” أن القرية تعاني من الصرف الصحي وانتشار مقالب القمامة منذ فترة طويلة، مما يتسببان في انتشار الأمراض والأوبئة، مناشداً معالي اللواء “هشام آمنه” محافظة البحيرة ومساعد وزير الداخلية بسرعة إتخاذ الإجراءات اللازمة قبل التغول في موسم الأمطار.
ومن هنا وبناءً على ماسبق من كشف الأهالي للمشاكل الصحية التي يتعرضون لها طوال العام، فإن القرية تمر بأزمة خطيرة يكاد يكسوها الأوبئة والأمراض التي تهدد حياة سكانها ، فضلاً عن أن الأطفال يعيشون تحت خطر تجديد البناء للمدرسة التابعة للقرية والتي لا زالت تضم الطلاب يومياً على الرغم من عدم الإنتهاء من التجديد بالمخالفة لقرارات وزارة التربية والتعليم.
ختاماً، فإن الدولة وفي ظل سيادة الرئيس “عبدالفتاح السيسي” تسعى جاهدة لتوفير كافة الخدمات والأمن للأهالي وخاصة في قري الريف، كما أن الأهالي يتوجهون إلى معالي الرئيس بخالص الشكر والتقدير على مجهوداته الخالصة تجاة الدولة، إلا أنهم يطالبون كلاً من محافظ البحيرة والمسئولين بمجلس المدينة في المركز بالتحرك السريع لحل تلك الأزمات المتتالية قبل دخول موسم الشتاء، خوفاً على حياة أبنائهم وما يتعرضون له من مشاكل عصيبة قد يصعب حلها بعد ذلك.