porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » نساءٌ تحت القصف

نساءٌ تحت القصف

#الدولة_الآن

تقرير: حبيبة عبدالسلام

“نورهان”، “شيماء”، “سمية” ،”حنان” ،وغيرهن كثيراً قد لقين حتفهن في الفترة الأخيرة بطرق مختلفة ،ولأسباب متفاوتة ولكن العامل المشترك بين كل هذه الجرائم، أنها قد تمت بأيدي هؤلاء الذين كانوا أقرب البشر إليهن.

شهدت كلية الآثار بجامعة القاهرة صباح يوم الاربع مقتل موظفة بالكلية على يد زميل لها قد أطلق النار عليها داخل الحرم الجامعي، وكان هذا بسبب رفضها الزواج منه عندما طلب منها ذلك، ولربما هذه الحادثة مألوفة لدى البعض منها، بسبب التشابه الكبير بين قصة”نورهان” وقصة “نيرة أشرف” التي تم قتلها على يد زميلها لنفس السبب بالعام الماضي.

وفي نفس اليوم تمت جريمتين قتل لا تقل بشاعة عن الجريمة المذكورة، أولهما قصة “شيماء” التي قامت بفسخ خطوبتها ورفضت تماما العودة إلى خطيبها، ليقوم خطيبها بقتلها في مصر الجديدة، وعن الجريمة الأخرى فقد قام رجل بقتل طليقته”سمية” بالعمرانية، لرفضه لخطبتها من رجل آخر، فذهب لها في مقر عملها وقام بتسديد عدة طعنات، ماتت على إثرها تاركة طفل وطفلة ليكبروا من دون أم، ويحملون اسم أب قاتل طوال حياتهم.

إحدى تلك الضحايا قد قام زوجها بخنقها لأنها رفضت تحضير العشاء، وأخرى قام أخوها بذبحها في الشارع أمام مرأى الناس، لأنها رفضت الزواج من العريس الذي قد جلبه لها، وأخرى قام أخو زوجها بقتلها لفشله في الاعتداء عليها وقام بتلفيق التهمة لأخيه، وأخرى، وأخرى، وأخرى، قد تم قتلهن بلا رحمة لأسباب عدة تتمحور حور سبب رئيسي واحد، عدم خضوعهن لرغبة الرجل.

لربما السبب وراء ذلك سوء التنشئة للرجال من سن صغير وتعويدهم على تسخير الأنثى لخدمتهم ولتلبية احتياجاتهم، وإن رفضت يتم ضربهن وتعذيبهن، إلى أن راجت وسيلة جديدة لترويض النساء، ألا وهي قتلهن !

البداية كانت منذ قرابة العام عندما راج خبر مقتل”نيرة أشرف” أمام جامعة المنصورة لرفضها الزواج من زميلها بالكلية الذي ظل يتتبعها ويقوم بتهديدها لفترة طويلة إلى أن نفذ مراده وقام بذبحها على مرأى المارة، وبعد هذه الجريمة قد افتتح فيض من جرائم القتل على مستوى الجمهورية، لنفس السبب أو لأسباب أخرى متشابهة، ليعم الرعب بين النساء العاملات وطالبات الجامعات.

لا شك أنها جرائم بشعة تشوب طمأنينة المجتمع، ولا شك أيضاً أن هذه الجرائم قد تزداد بشكل أكبر ما لم يتم السعي بشكل جاد و مدعم لإيقافها، قد تكون البداية لذلك تقبل معظم الشباب لفكرة الرفض والتعامل معها، والأهم من ذلك وضع الحدود الطبيعية التي حددها الشرع للتعامل بين الرجل والمرأة، التي منذ أن ابتعدنا وانحرفنا عنها، أصبحنا في وضع مذرٍ.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اسطورة رجل الثلوج.. ما بين الحقيقة والخيال

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح قد شاع لنا في بعض الدول الثلجية فكرة صنع رجل الجليد ...

youporn