القري تعاني والمسؤول لا يبالي
في تحقيقات وحوارات
552 زيارة
بعد تفشي الأوبئة..مشاكل الصرف الصحى تهدد قرية«الاخماس»
تحقيق/ مريم رزق
وتتوالي الصرخات وتزداد الإستغاثات، وتبقي قضية الصرف الصحي من أخطر وأهم قضايا الريف المصري، حيث أصبحت بمثابة أزمة حقيقية تهدد القري المصرية خاصة في ظل انتشار الأوبئة وتفشي جائحة ڤيروس كرونا، فإهمال تلك الخدمات الصحية والبنية التحتية يعد من أبشع الجرائم التي ترتكب بحق كل المصرين.
وذلك يأتي في ظل الإهتمام البالغ من الدولة والسيد الرئيس”عبدالفتاح السيسى” بخطة تطوير الريف المصري وتطبيق مبادرة حياة كريمة بجميع قري الريف، وفي إطار تفعيل تلك المبادرات إلا أن الريف المصري يظل ويستمر علي ذاك الحال؟!
من هذا المنطلق تعاني قرية (الأخماس) التابعة لمركز ومدينة السادات بمحافظة المنوفية الأمرين من مشاكل الصرف الصحي وانتشار القمامة بشكل مفزع منذ سنوات عديدة؛ تسببت بالعديد من الأمراض وساهمت في انتشار العديد من الڤيروسات للصغار والكبار، وفي سبيل ذلك لا يملك المواطن أية حيلة سوي تقديم شكاوي واستغاثات ولكن بدون أية حلول «ويبقي الحال كما هو عليه»!
أصابت مشاكل الصرف الصحي والقمامة التي باتت جزء رئيسي بشوارع القرية جميع الفئات العمرية وخاصة الأطفال بالعديد من الأمراض والأوبئة، وذلك نتيجة لانتشار البرك والمستنقعات، وصندوق قمامة “واحد” تتعامل معه قرية بأكملها يصل تعدادها السكاني إلي ما يقرب من “خمسين ألف” مواطن!
وإستجابة لشكاوي وأهالي قرية الأخماس رصدت عدسة جريدة الدولة الآن آراء مواطني القرية حيال تلك الأوضاع، والتي تبين منها التالي:
حيث أعرب “محمد. س” عن استياء الأهالي الشديد من الوضع المذري الذي تتعايش معه القرية منذ سنوات عديدة، مشيرًا إلي فئة الأطفال التي أصيبت بالعديد من الأمراض والڤيروسات بسبب الأوبئة المتجولة نتيجًة لإهمال منظومة الصرف الصحي والقمامة.
وناشد “عبدالحليم. ع” السادة المسؤولين بسرعة التدخل والإهتمام بالقرية ومواطنيها، وحل مشكلة الصرف الصحي والعمل علي توفير كافة خدمات البنية التحتية، مضيفًا “محمود.م” من وجود تدهور شديد بالخدمات وعدم اهتمام الوحدة المحلية بالمخاطر المهددة للقرية، منبهًا بأن القري المجاورة يعمل مسؤوليها علي تلبية كافة الشكاوي وتوفير كافة الخدمات
(ليه كل المسؤولين متجاهلين قرية الأخماس؟!)
استكمالًا لحصد الآراء استغاث “محمد. ع” من تدهور منظومة الصرف الصحي وتزايد تلك الكارثة خاصًة بحلول الشتاء ( الناس هنا بتخاف من الشتاء والأخماس بتغرق في شبر ميه)، مؤكدًا “سامح. ج” بأن الصرف الصحي مشكلة كبيرة تواجه القرية بأكملها فالمستنقعات في تزايد مستمر، مطالبًا أعضاء مجلس الشعب بسرعة التدخل وحل تلك المشكلة.
بالإضافة إلي إفادة المواطنة “يسرية. س” بتدهور كافة الأوضاع واستمرار الوعود الكاذبة للمسؤولين فلا يسعي أحدهم إلا إلي جمع الأصوات وبناء الشهرة علي حساب الأهالي، معربًة “نادية. ع” عن إستياء القرية بأكملها من الوضع الراهن؛ فمن أجل إخلاء خزانات صرف المنازل يهدر المواطن العديد من الأموال شهريًا، وبسبب ارتفاع أجور سيارات رفع الصرف لا يجد المواطن أمامه سوي طرق وشوارع القرية إضافًة إلي إلقاء مخلفات الصرف بمياه الترع التي تمر بجوار القرية، وتتزايد المشكلة لتصبح كارثة، مطالبًة بالإهتمام بالوحدة الصحية الخاصة بالقرية وتزويدها بالخدمات وفرق طبية بجميع التخصصات.
كما طالبت “سحر. م” بحل مشاكل القمامة المتناثرة وتوفير صناديق قمامة بشوارع القرية، فلا منفذ للتخلص من تلك القمامة سوي بانتظار تسليمها لسيارة مخصصة لا تنتظم بالنزول للقرية، إضافًة إلي رفض إستلام القمامة في حالة إكتمال السيارة، ويبقي الضرر علي عاتق الأهالي.
في هذا الصدد يجب علي جميع المسؤولين النظر بعين الإعتبار إلي أهالي قرية الأخماس، والعمل علي توفير المبادرة الرئاسية التي أطلقها السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، والتي تعمل الدولة علي إنجازها بشكل فعلي بأغلب قري الريف المصري (حياة كريمة)، مناشدين بسرعة التدخل لحل جميع مشاكل البنية التحتية، وعلي رأسهم قضية الصرف الصحي والقمامة المتناثرة بأرجاء القرية مرورًا بالإهتمام بالوحدة الصحية والخدمات المُلحَقه بها، إضافًة إلي توفير خدمات الحماية المدنية من سيارات إسعاف ومطافي.
وبسياق متصل أصبح من الضروري سرعة التدخل لإنقاذ أهالي قرية الأخماس من خطر الصرف الصحي والأوبئة المنتشرة بين الصغار والكبار، وذلك بالتزامن مع انتشار وتوغل ڤيروس كرونا، وتوجهات الدولة بمبادرة حياة كريمة وتحسين أوضاع الريف المصري والقري الأكثر احتياجًا، فيجب علي كافة المسؤولين بمحافظة المنوفية العمل علي تطبيق مبادرة حياة كريمة، ووضع مخطط زمني محدد للعمل علي حل كافة المشاكل وحماية المواطنين من الأخطار المتلاحقة والمحيطة بهم.
2021-12-29