تقرير اسماء نبيل
العمل التطوعي يُعرف العمل التطوعي بأنّه العمل أو النشاط الذي يخصص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية، ومن الجدير بالذكر أن التنظيم لحملات التبرع بالدم، وجمع التبرعات، وغيرها من الأنشطة تُعدّ أمثلةً على أعمال تطوعية.
حيث تتعدد مجالات العمل التطوعي وأشكاله، ومن أهمها ما التطوع الرسمي و يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أي أنة يتم تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
ومن جانبه التطوع الغير رسمي و يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية والتطوع في مجموعات العمل الاجتماعي حيث يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأن التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسيةو التطوع الحوكمة يقصد به تطوع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات.
ويعد من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما وهناك تطوع الإلكتروني يمتاز هذا النوع من التطوع بأنه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يمكنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع،وله فوائد كثيرت مثل تعزيز العلاقات الاجتماعية فانه يساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس، إذ يعد التطوع ركيزة أساسية في بناء المجتمعات؛ حيث يعتبر وسيلة للتعرف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، مما يتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين مما يساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.