porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » إلى متى ستظل الأسئلة المحرجة تعكر صفو الحياة الإجتماعية؟!

إلى متى ستظل الأسئلة المحرجة تعكر صفو الحياة الإجتماعية؟!

#الدولة_الآن

تحقيق أسماء نبيل

في المجتمعات البشرية وتحديداً الشرقية منها يغلب في يومنا هذا الكثير من العادات الإجتماعية والعلاقات بين الأقارب والأصدقاء والجيران والمعروفة بالعادات والتقاليد والأعراف، لذا يعاني الأشخاص فيها من الإجابة على أسئلة كثيرة منها ما هو عادي يمكن الإجابة عليه بدون حرج، ومنها ما هو محرج ينتهك خصوصيتهم وحريتهم وتضعهم أمام ضغوط نفسية.

لكن ماذا ستفعل لو فوجئت بشخص لا تعرفه ولا تجمعك به صلة قرابة يقابلك في الطريق يستفسر منك عن أشياء يفترض أنها خاصة جداً، مثل قيمة مرتبك أو مدى سعادتك الزوجية ومشاكل أولادك أو الأسئلة التي تتضمن إيحاءات جنسية، والتي يتخذها صناع المحتوى عبر اليوتيوب والتيك توك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي مباح لهم بغرض جذب المشاهدات والتربح المالي، دون مراعاة مشاعر الناس أو خصوصيتهم أو حتى الآداب العامة والقوانين.

حيث شهدت الآونة الأخيرة حدوث بعض الوقائع وظهور بعض البرامج المذاعه على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنتهك خصوصية الأفراد، و يظهر فيها عدم مراعاة الآداب العامة، والتي لن نتمكن من عرضها هنا لبشاعة محتواها، ومن أمثلتها أيضاً فيديو التنمر المشهور الخاص بأحد المعلمين والذي قد تعرض أمام زوجته إلى مثل هذه الأسئلة، حيث سأله أحد صانعي الفيديوهات هل تلك السيدة زوجتك؟، وعندما أجابه بنعم رد عليه المراسل بامتغاص (والله حرام) موضحاً إنه رجل نحيف جداً وزوجته سمينه بطريقه ملفته ومتضمنه بعض الإيحاءات الجنسية.

من هذا المنطلق رصدت عدسة (جريدة الدولة الآن) بعض آراء المواطنين حول تلك القضية فيرى (س. أ) أنه لابد على الجهات المختصة منع تلك البرامج واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لردعهم، وأضاف (أ. م) أنه لابد من وجود تشريع واضح يجرم صانعي تلك البرامج نظراً لأنهم ينشرون الفسوق والإنحلال داخل المجتمع المصري ولأن هناك من الأطفال وغير المتعلمين من يقتدي بهم ويقلدهم فلابد من منعهم كي لا يتفشى هذا الفساد في المجتمع.

يتسم الجميع بالفضول فهي طبيعة بشريه ، بدليل أن الأطفال أكثر الناس فضولاً وكثير ما يوجهون أسئلة محرجة ببراءة شديدة ولكن بعد التقدم في العمر يبدأ الإنسان في التعقيل وتقييم ما يصح السؤال عنه ومالا يصح، لإدراكه أنه تحكمه عوامل كثيرة منها البيئة التي نشأ فيها وطبيعة لعلاقات الأفراد في المجتمع وثقافته والعادات والتقاليد، لذا فإن الحل الأمثل لمثل هذه القضية هو الأسرة، وذلك لأن الأسرة هي الموجة الأول والمعلم الأمثل لأبناءها.

نحتاج أن نعطي لأبنائنا قدراً ومساحة كبيرة من الخصوصية على أساس إحترام القوانين الأسرية وقوانين المجتمع والبعد كل البعد عن التطفل والفضول، حتى نتمكن من صناعة جيل واعٍ بطبعه قادر على التصدي لمثل هذه الأسئلة وقادر على التصدي لسائليها، كما يجب على الجهات المعنية وضع قانون يجرم أمثال هؤلاء ويتم في الحال اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم حتى يرتدع البقية ومن أجل الحفاظ على المجتمع وعلى أخلاقياته العامة من السموم التي يقوموا ببثها فيه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn