كتبت : ميرفت أشرف
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، إن الوجود، غير الشرعي، للولايات المتحدة في سوريا، وعلى وجه الخصوص في مخيم “الركبان”، يتحول إلى عائق في طريق التسوية السورية.
وقالت “زاخاروفا” في إحاطة إعلامية، اليوم الأربعاء “الوجود الأمريكي في سوريا، يتحول من عامل محاربة الإرهاب الدولي إلى عائق خطير في طريق التسوية، وهذه الأطروحة تنطبق تماما على الوضع في مخيم الركبان”.
وأشارت “زاخاروفا” إلى زيادة التوتر في شمال شرقي سوريا، وأن سببه الرئيس هو الوجود العسكري للولايات المتحدة، التي تتلاعب مع السياسيين الأكراد الانفصاليين، وهذا يدعو تركيا للقلق، ونتيجة ذلك، فإن الوضع على امتداد الحدود السورية التركية ازداد حدة، ويوجد هناك خطر أن يتسبب في أزمة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأربعاء الماضي، اعتزامه بدء عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد المدعومين من التحالف الدولي شمال شرقي سوريا، خلال أيام.
وأجرى ترامب اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضية، لمناقشة الأوضاع في سوريا وجهود مكافحة الإرهاب هناك، وأكدت الخارجية الأمريكية أن الجانبين اتفقا على التنسيق من أجل تحقيق أهدافهما المتعلقة بالأمن في سوريا”.
وتتهم أنقرة واشنطن، بشكل متكرر، بعدم الجدية بالتعاون معها لطرد الفصائل الكردية المسلحة، التي تدعمها واشنطن من المناطق السورية القريبة من الحدود التركية.
وتصنف أنقرة تلك الفصائل، وعلى رأسها “وحدات حماية الشعب”، منظمات إرهابية، وتربط بينها وبين “حزب العمال الكردستاني”.