نحو العزلة مجدداً.. الطلاق المبكر وتأثيره على الأفراد

تحقيق: حنين صالح

كثر إنتشار الهالات الحزينه المخيمه على الأفراد.
ويرجع ذلك لأسباب عديدة ، ومنها أنه في خلال الآونة الأخيرة ازداد معدل الطلاق المبكر أكثر من أى فترة مرت ، فبعد تعود الثنائى على بعض وأحياناً حبهم الشديد لبعض ، تحدث تلك الفاجعة فى أولى سنين زواجهم ببعض ، ويتسأل كلا الطرفين مع الأشخاص المحيطين بهم ، ترى على من يقع خطأ حدوث ذلك ؟

وما الطلاق المبكر إلا هو انفصال الزوجين عن بعضهما ، ناتج العديد من الأسباب التي تختلف من ازواج إلى آخرين ، ومن أمثلة هذه القضية ، ” اسماء” التى تبلغ من العمر “٣٠” عاماً مؤكدة إلى أن زواجها أستمر إلى ما هو أقل من عامين ، وذلك جاء نتيجة إلى أن زواجهما كان بسبب ضغط الأهل على الفتاة ، تحت شعار أن العريس غنى ومتدين وسيجعل ابنتهم تعيش حياة كريمة ، ويعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً هو ضغط الأهل.

كما أن قصر فترة الخطوبة بين كلا الطرفين من أشد الأسباب ، مثل حالة ” آيات” التى تبلغ من العمر “٢٠” عاماً ، لكنها تزوجت بعد فترة خطوبة دامت نحو “٦” أشهر ، وعند الزواج من ذلك الشخص أكتشف أنه على نقيض شخصيته عن الخطوبه ، فهو شديد العصبية والتهجم ، فلجأت إلى الطلاق منه .

حينها رصدت جريدة الدولة آراء بعض المواطنين حول هذه الحادثه وأسبابها ، فأعربت “ر،م” أنه عند التركيز على الحب وحده ، دون تركيز الطرفين على توافقهم في أساليب التربية والتعليم ، واعتقاد أنهم أصبحوا بالغين للقيام بهذه الخطوة ، مع ” زن الأهل المستمر” فأصبح الشباب يتزوجون دون ان يكون واعين جيداً حول ضرورة الإقبال على المرحلة القادمة من حياتهم.

استكملت ” م،ا” بأن من بعض الأسباب هى رؤية الرجل إلى أن الزواج هو بيت وعائلة وليس على المرأة في هذا الدور أن تشغل بالها بشئ آخر غير منزلها ، وينتج عن ذلك ملل المرأة ونفورها من زواجها لأنها لا تريد أن تطمس نفسها داخل شئ واحد ، بل ترغب في إكمال أعمالها والقيام بهوايتها ، واضافت ” س،م” أن الزوج أحياناً يترك المجال لأهله وفرض آرائهم حول مشاكله هو وزوجته ، فتشعر المرأة أنها أصبحت مهمشة وتلجأ لأسهل حل وهو الطلاق.

و أعربت “ش،ج” إلى أن تدخل الأطراف الخارجية في مشاكل الأسرة ، والتسرع في اختيار شريك الحياه الحياة من البداية ، مع عدم معرفة الطرفين بالحقوق والواجبات الشرعية من أهم أسباب حدوث المشكله ، وأضافت ” ى،ا” أنه بسبب عدم التوعية الكافية والبعد عن الدين ، وعدم التفاهم ، مع شدة حب النفس ، و عدم تحمل المسؤولية ، الجواز في سن مبكر ، الحالة الاقتصادية المتدنية مع عدم وجود الحب الكافى كل تلك الأسباب تساعد على تفاقم الظاهرة.

وبالأخد بالاراء نرى أنه من أهم أسباب الطلاق المبكر هو محدودية الوعى لدى الشباب المقبلين على الزواج ، مع ازدياد حب كل شخص لذاته وتقديسها على حساب الغير فيرى أن أولوياته هى اهم شىء ، مع كره كلا الطرفين اللجوء إلى تقديم تنازلات أو القيام بنقشات جيده لتجنب المشكله ، مع تدخل الأهل الذى أصبح في ازدياد وأحياناً يصل إلى أنهم هم سبب المشكلة.

لذا من الضروري على المختصين حول ذلك الموضوع أن يساعدوا الشباب في ازدياد وعيهم من خلال الإعلانات التثقيفية والندوات ، كما على الشباب أن يعوا ضرورة أن يزدوا من وعيهم قبل الإقبال على خطوة كبيرة كالزواج وأن يختاروا شريكهم بعناية ، وقضاء اطول وقت معه كى يعرف طباعه جيداً وعدم الصدمة ، بالإضافة إلى اتفاق الطرفين على حل مشاكلهم مع بعض دون اللجوء لأطراف خارجية وإذا استدعى الأمر يقوموا بى زياره إلى مختص ، وعلينا أن نعمل معاً كى نحد من تلك الظاهرة التي تفطر قلوبنا.