كيف تحيا دون مشاكل
في تحقيقات وحوارات
266 زيارة
تقرير: حنين صالح
هل هناك حياة دون مشاكل ؟
أغلب الناس يرون أن غيرهم يعيشون حياة رائعة خاليه من المشاكل نسبياً ، لكن ليس لهذا الشئ دليل لأن وسائل التواصل الاجتماعي لا تظهر الصورة الكاملة لى حياة الفرد بل تصدر الصورة الإيجابية كما يحب البعض أن يبدوا ، لذا اغلب المشاهدين أصبحوا يعتقدون مما يشاهدونه أن حياتهم فقط هى الغارقة في المشاكل وليس هناك مفر ولا يمكن انا يكونوا في راحة.
لذا علينا أن نكون على اقتناع تام أنه لا توجد حياة دون مشاكل ، لكن هناك سبل وطرق عديدة لى التقليل منها وجعل حياتنا أسهل ، منها أن أن نتحكم في ما نفكر به أولاً لأن كل واحد منا هو المسؤول الوحيد عن ما بداخل عقله واعتقادته وما يخطط لحدوثه ، لذلك هو الوحيد الذي عليه تحمل ناتج جميع أفعاله سواء عادت عليه بالخير أو الشر.
بجانب أنه علينا تجنب الحكم على الأشخاص ، بل أن نضع في الاعتبار ما قاموا به من أفعال ونقوم بذكرها هى ، لأن أغلب السلوكيات التي يقوم بها الإنسان سواء عادت بالنفع أو الضر أغلبها تكون خلفها نية إيجابية ، و أن نضع كل حدث في نطاقه الصحيح ولا نضاعف حجمه داخل عقولنا ، والتذكر الدائم بأن مع كل عسر يلزمه اليسر.
ولتجنب اكبر قدر من المشاكل أول ما نفعله هو (التخطيط) من وضع أهداف واضحة المعالم ، مع التفكير بشكل منظم والبحث الجيد في احسن وأبسط الطرق التي تجعلني أحقق ما أسعى إليه ، ثانياً (عملية اتخاذ القرارات) وهى من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان لأنه يكون في حيرة بين الخيارات مصاحب بالتردد ، لذا ما علينا سوا الهدوء ودراسة متأنية لى كلا الخيارات من أجل اختيار الأفضل.
المشكلة ثلاث أنواع أولها (خاصة بى أحد المحيطين حولى وتؤثر على بشكل مباشر) مثل ضرر داخل أسرتي أو حدوث مكروه عند الاصدقاء وعندها يجب أن اتدخل لى أضع حلول إذا كان بالإمكان ، وإذا لا يمكن حلها ما على سوا تقبلها مع عدم كره صاحب المشكله والانشغال بى اهدافى ، ثانيهما (الظروف الخارجية عن إرادتنا) مثل الحوادث والأمراض ، نتعامل معها من خلال البحث عن حلول سريعة والقبول أنها أمر واقع مع محاولة استخدام المتاح امامى ، وعدم أخذها على اعصابي وتجنب إلقاء اللوم على الآخرين.
ثالثها (تكون انت سبب المشكلة) عليك وقتها أن تدرك حجم ما قمت به مع عدم وضع اعذار ولوم الآخرين على أخطائك ، اعتذر لكل من تضرر بسبب ما فعلت ، مع البدأ من جديد بى الإصلاح وعدم فقدان الأمل بالقدرة على تجاوز هذا التحدى.
داخل الحياة جوانب “٧” إذا وزانا بينهم يمكن اعتبار حياتك خالية من المشاكل ، أولها (الديني و الروحاني) من خلال إزالة الناس التى تشعر تجاهها بشعور سئ غير المحبة ، وعند طلب امنياتي اطلبها من الله فقط مع الشكوى تكون له فقط ، ثانيها(العائلى) حيث على أن اعفو عمن أذانى واطلب العفو من الذى اذيته ، ومشاركتهم الملموسة في الافراح والأحزان ، ثالثها (العلمى) انميه من خلال تطوير نفسى حيث أفهم مجالى افضل واطلع بالمعرفة على المجالات الأخرى ، الجانب (العملى) وهنا على أن اكون على وعى بما اعمل به هل هو حلمى أم حلم غيرى مع التركيز في العمل على احلامى واهدافى فقط.
خامسها (المادى) من خلال معرفة احتياجاتى الأساسية ، وحساب ممتلكاتى ومصادر دخلى وأن أنفق ما تبقى من ادخارى وليس العكس ، سادسها (الشخصي و العاطفى) بتقدير الذات وقضاء وقت مع نفسي وعمل الأعمال التطوعية ، سابعها (الصحى)حيث ضبط مواعيد النوم والطعام وممارسة الرياضة.
2024-02-24